الشعب السوداني ونظرية شعب الله المختار- إعادة نشر لمقالة

الشعب السوداني ونظرية شعب الله المختار- إعادة نشر لمقالة


03-31-2020, 09:16 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=510&msg=1585685791&rn=2


Post: #1
Title: الشعب السوداني ونظرية شعب الله المختار- إعادة نشر لمقالة
Author: Moutassim Elharith
Date: 03-31-2020, 09:16 PM
Parent: #0

09:16 PM March, 31 2020

سودانيز اون لاين
Moutassim Elharith-
مكتبتى
رابط مختصر



كان من المؤسف والمخجل والمؤلم الاستماع إلى التسجيل الذي أصدرته د. حياة عبد الملك مؤخرا (الأسبوع الأخير من مارس 2020)، والذي نضح بأفكار وعبارات عنصرية عبّرت عن أقذر ما في أفئدة البعض.
كان مؤلما صدور هذا التسجيل وشعبنا يتنفس هواء الحرية بعد ثلاثين من السنوات الكالحات، وبعد أن حملت ثورة شعبنا العظيم معاول ضخمة لتهوي بها على قلاع العنصرية والاستعلاء على الآخر- أيا كان.
تذكرتُ حينها مقالة كتبتها قبل عشر سنوات، وخاطبتُ فيها قضية مشابهة تتمثل في نظرة السوداني إلى غيره من الشعوب، وبشكل عام يبدو أن الطريق لتدمير صروح الجهل والتخلف ما زال طويلا وشاقا.. ولكن لا بأس، بدأنا بالثورة السياسية، وسنبني بقية أركان "الدنيا الجديدة وفق ما نهوى".


الشعب السوداني ونظرية شعب الله المختار
معتصم الحارث الضوّي
8 يناير 2010

أعلمُ أن العنوان في حد ذاته قد يثيرُ موجة من الغضب، بل ربما التشنيع والتجريح، والاتهامات المسبقة بعدم الوطنية.. إلخ. ولكن عزائي أنه لا مناص لنا في هذه المرحلة الحالية التي تشهد تطورات جذرية في حياتنا السياسية والاجتماعية عن الوقوف بحزم وتسديد سهام الإصلاح بلا هوادة أو مداراة نحو الأمراض والعلل الاجتماعية التي كانت، وما زالت لعظيم الأسف تعصف بالتطور الثقافي والحضاري لهذه الفسيفساء المذهلة التي يتألف منها الشعب السوداني، وتنخر في عرى التواصل و الترابط بين مكوناته ذات التباين الشاسع.

إن وقفة شجاعة لطرح المشاكل الاجتماعية الحساسة في السودان قد أصبحت ضرورة حتمية، ومما يثلج الصدر فعلاً ظهور كتابات متعددة في هذا السياق خلال الآونة الأخيرة، وخاصة من جيل الشباب، ومن المؤكد أن القارئ العزيز قد اطلع على بعض هذه المساهمات الواعية والمقالات التنويرية منشورة في إصدارات ورقية وإلكترونية.

يجدر بي، بل لعله يتوجب علّي، استجابة لمتقضيات الأمانة التأكيد على أنني غير متخصص في علم الاجتماع، وأن مساهمتي لا تمثل أكثر من دعوة تحفيزية، أو إذا شئت فلتسمها استثارة للمتخصصين تشجيعا لهم على طرق هذا الباب الشائك من الدراسة، والذي ينطوي بلا شك على مزالق لا تحصى، وتندرج تحت إهابه الواسع أطياف شتى من المسائل والجزئيات بالغة التعقيد والحساسية، خاصة وأن الأطر والمحددات البحثية التي يرتكز عليها تتعرض بداهة إلى التابوهات الثلاثة في مجتمعنا؛ الدين والجنس والسياسة.

يقول العلامة الراحل علي الوردي "... ففي اعتقادي أن لكل إنسان الحق في أن يخوض في القضايا الاجتماعية كما يشاء. إن علم الاجتماع لا يزال طفلاً وهو لا يزال إذاً في حاجة إلى المزيد من البحث في كل سبيل. وربما جاء المتطفلون عليه بآراء لا يستطيع أن يأتي بها المختصون فيه" (الصفحة 53 من كتابه "أسطورة الأدب الرفيع").

ما المغزى من العنوان؟
أعني به باختصار غير مخل ما اصطلح السواد الأعظم من شعبنا على إطلاق مصطلح "الأخلاق السودانية" عليه، و ما يصاحب ذلك عادة من دلالات اجتماعية ونفسية تتصل بالشعور بالتفوق والسمو الأخلاقي، وما يتعلق به من احتقار ونظرة دونية إلى المثل والعادات والتقاليد السائدة لدى بقية شعوب الأرض، وتأكيد جازم على عجز تلك المثل عن الارتقاء إلى المبادئ السودانية ونظامها الاجتماعي الطوباوي.

عقدة العظمة عند السودانيين لا تقتصر على قطاع إثني أو شريحة دينية بعينها، بل تغطي كافة مناطق وقوميات السودان، وتشملهم بعباءتها الفضفاضة عربا ومستعربين وأفارقة.. إلخ ، كما أنها لا تنحصر في أتباع ديانة بعينها، فهذه الظاهرة موجودة لدى المسلمين والمسيحيين والمؤمنين بالمعتقدات المحلية السمحة على حد سواء.

هناك تساؤل آخر يستند إلى ما تقدم، وهو لم أصبحت الدراسة والرصد المبدئي المتخصص في المرحلة الأوليّة، ومن ثم صياغة أساليب العلاج في المرحلة الثانية ذات أهمية قصوى؟

إن خطورة هذا المنظور الاستعلائي الذي يدعو بنزق إلى تفوق الشعب السوداني ترتبط في الأساس بتأثيره المدمر الذي يظهر جلياً على عدة أصعدة؛ أولها دغدغة نمط سلبي من المشاعر القومية وتضخيم شعور زائف بالريادة.

أما ثانيها فاستجداء عواطف محدودي التعليم وكبحهم عن التطلع للتنمية الاجتماعية والثقافية، حيث يصبح غير ضروري أو حتى منطقي في نظرهم السعي للتطور بينما هم في الطليعة بالفعل!!

ثالث تلك النتائج هو نشوء النظرة الفوقية السلبية إلى الآخرين، والتي تستدعي أحكاماً مطلقة معظمها سفسطائي ولا يقوم على أساس من الواقع.

أما رابعها فدعم الصورة النمطية السلبية عن الآخرين، فالآخرون هم الجحيم حسب هذا التصور القاصر، حيث ينص بصورة حاسمة لا تقبل الجدل، وتؤكد على سبيل المثال لا الحصر –ودعونا هنا نسمي الأشياء بمسمياتها– على أن المصريين متملقون، والسعوديين أجلاف، والأثيوبيين خونة، والكويتيين متعجرفون، والنيجريين محتالون، والجزائريين دمويون، وغير ذلك من الافتراءات والتعميمات السطحية الساذجة التي لا تمت إلى الواقع بِصِلة، والتي ترتكب خطأ فادحاً بالتعميم في وصم شعوب بأسرها بمثالب مخجلة. الشيء المؤكد أن تلك النظرة الاستعلائية لا تقدح من شأن تلك الشعوب الأبيّة أو غيرها شئنا ذلك أم أبينا.

أما الخطورة الكبرى فهي أن تلك الصور النمطية المفرطة في السلبية تنحو في أغلب الأحيان- سواء على مستوى التصرف الواعي أو العقل الباطن- إلى صبغ تعاملاتنا مع هذا الشخص أو ذاك وفقا لافتراضات مسبقة وأحكام أخلاقية نمطية، فنفترض سلوكا معلوم المنحى، ويتمحور حول دناءة أو عيب أخلاقي بعينه.

دعت الثورة الفرنسية التي نشأت مبادؤها الفكرية على الأهداف التي طالما ناضل من أجلها جان جاك روسو وفولتير ومونتيسكو وغيرهم من المفكرين إلى اتخاذ مبادئ "الحرية والإخاء والمساواة " أسسا ثابتة للحكم والقانون ودستورا وطيدا للعقد الاجتماعي.

إذا أعملنا مبادئ الثورة الفرنسية على عقدة العظمة التي تطبع شعبنا السوداني بكل أطيافه، فإن عامل الحرية محجوب وفقا لهذا المنظور الاستعلائي، وذلك أن الصورة النمطية الراسخة التي تغذيها عوامل التربية المنحازة تضع حاجزا نفسياً بين السوداني وبين اتخاذ مواقف حيادية أو موضوعية إزاء الآخرين، وبذلك لا يتحقق الإخاء، أما المساواة فحدّث ولا حرج!!!



يا أبناء الوطن: لسنا أمة من الملائكة الأطهار أو من الأبالسة، فحاولوا جاهدين التقليل من غلواء هذه المزاعم العنصرية ضيقة الأفق، ولنعمل على تشييد بيت من جدران صلدة قبل أن نقذف الناس بالحجارة!

Post: #2
Title: Re: الشعب السوداني ونظرية شعب الله المختار- إ�
Author: adil amin
Date: 04-01-2020, 11:35 AM
Parent: #1

الحقيقة السودانيين
شعب الله المحتار
ما استفادو ابدا من التنوع لفريد النهض بي الهند والبرازيل
والسبب اقليات المركز والوعي المفروض بالانقلابات بعد الاستقلال عبر العصور من 1958 و1969 و1989 و2019 والهرولة المستمرة لمصر ومشاريعا الفالصو
ودي النتائج قدامك
فيروس الانقاذ -30 ده شوه السودان ارضا وانسانا وتسبب في ابادة الملايين ومصر يستمر بسبب اعلام ق حت العاجز حتي الان بعد سنة كاملة وهسة بس الكرونا دي شغلت الناس