هل كانت هنالك خطة قبل الثورة ل!

لاستقدام الالاف من خبرائنا وكفاءاتنا المهنية المتواجدة في كل المهاجر واستيعابها في دولاب دولة ثورتنا وذلك عبر برنامج مدروس قد تم اعداده منذ قبل الانتصار وذلك بالتنسيق بين كل قوى الثورة ليحلوا محل سرطان التمكين لانجاز التغيير المنشود؟

اشك في ذلك لان احزابنا للاسف باغتتها الثورة فجأة من حيث لم تحسب ولذا لم تحسب لمثل هذا اليوم وهو السبب الذي جعلها غير قادرة اليوم على ازالة سرطان التمكين واكتفت بتسمية وزراء فقط على راس وزارات لانها لم تعد البدائل الحقيقية من الخبراء والكفاءات التي كان يمكن عبر خطة محكمة استقدامهم من مهاجرهم بشكل تناوبي من غير تعارض مع اوضاعهم المهنية بالخارج وكان يمكن ان يديروا دولاب الدولة بكفاءة عالية ومرضية للشارع ولكنها لم تتصرف كما ينبغي بل فكرت في غنيمة السلطة وهو ما جعل اداءنا التنفيذي الانتقالي في كل دولاب الدولة بائسا لايتسق ابدا مع ايقاع الثورة بسبب اننا عجزنا ان نستأصل سرطان التمكين الذي لازال متوغلا في كل مفاصل الدولة وبالتالي وبالبديهة سيعمل بكل ما اوتي من مكر ضد مصلحة الثورة في محاولة لمحاربتها طمعا في اجهاضها لاستعادة وضعهم الرسمي القديم والواقع المعيشي الراهن افضل واصدق مثال لهذا التردي بسبب هذا السرطان الذي لازال يدير دولتنا ونحن عاجزون عن مواجهته بالحزم والحسم الثوري المطلوب لايقاف هذه المهزلة.

وهنا يبرز سؤال: هل بالامكان تلافي هذا الامر وذلك بانجاز خطة عملية وجادة لاستئصال السرطان الكيزاني من جسد دولتنا ليحل محلهم الكفاءات والخبرات الوطنية المدربة المؤهلة للاضطلاع بهذه المسؤولية وذلك بجلبهم من المهاجر؟