عجيب أمرك يا بلد ( الكرونة)

05:34 AM March, 28 2020

سودانيز اون لاين
أيمن نواى على-USA
مكتبتى
رابط مختصر

كشف الحال .. المكشوف اصلا .

التلفزيون شغال .. هشتك بشتك .. حلالى بلالى .. و المواطنيين شغالين توعية فى الشارع .

ديوان الذكاة سنويا تجمع الذكاة .. عابرى السبيل فى المنافذ و المطارات لا تكترث بهم .. بالرغم من ان هناك بند مخصص لعابرى السبيل .. لكن اهم بند لها مرتبات العاملين عليها .. اما العالقين يتبرع لهم المواطن ايضا .

وزارة الرعاية الاجتماعية .. لها ميزانية مخصصة من الدولة ترعى موظفيها مرتبات مركبات .. المواطن يصارع الكرونة لى وحده .. يطلب مساعدات من الخيرين.

وزارة الصحة المنوط بها مجابهة الكرونا .. تنتظر ان يتقدم المواطنيين ثم تاتى تتبنى مجهود الشعب .

وزارة الدفاع و الشرطة و الامن .. اكبر ميزانية مخصص لها .. فى حالة الكوارث و الطوارئ تغلق ابواب مستشفياتها .. و تنزل افردها لجلد المواطنيين فى الشارع .. الترفية و العلاج مخصص لافرادها .. المواطن الذى يدفع دم قلبه لها يبحث عن علاج فى مكان اخر .

وزارة المالية .. نصيب الاسد توفره للقوات الامنية .. و كبار المسؤلين توفر لهم المرتبات العالية و الحوافز و بدلات السفر و سيارات فارهة و طائرات السفر و الوقود و الاحتفالات و الايجارات .. لم نسمع مسؤل اشتكى لعدم تسلم راتبه او طرد من منزله لعدم دفع الايجار .. لكن تعجز ان توفر ميزانية لمواجهة الكرونة .

و المواطنيين و المنظمات انتو كمان .. فالحين فى جمع التبرعات .. ما شفنا لجنة او منظمة نشرت كشف الحساب بعد انتهاء المشروع تبرئة للذمة .. الكلام ليكم للناس الجمعت لاعتصام القيادة .. الناس البتجمع تبرعات للكرونة انشروا الكشوفات .. لكسب الثقة و معرفة حجم النقص لكى يتبرع المواطنون و هم واثقون ان من يقوم بامرهم صادق امين .

الشئ الطبيعى للحجر الصحى تجتمع الوزارات المعنية المزكورة اعلاه اجتماع طارئ لتكوين غرف العمليات على مدار الساعة .. كل وزارة تقدم فى اختصاصاتها .. ديوان الزكاة تضع ميزانية بند ابن السبيل تحت تصرف اللجنة .. وزارة الصحة تجهز الكادر الصحى و المعدات الطبية و الادوية الطبية .. تجهز لعيادات ثابتة و متحركة .. و زارة الرعاية الاجتماعية تجهز الاثاثات و برامج الاعاشة .. و زارة الدفاع تنشئ المبانى الجاهزة فى معابر الحدود و توفر خدمات الكهرباء و الماء و الاتصالات فى المعابر للحجر الصحى .. و الشرطة تعمل نقاط عند مخارج و مداخل المدن لعدم انتقال المرض من مدينة الى اخرى لحصر الوباء .. وزارة الاعلام و الثقافة تنشر الوعى و الارشادات الصحية وتتابع الاحداث لتعكس الواقع للمواطن .. و جهاز الامن يرفع التقارير للجهات العليا هل يتم التنفيذ حسب التوصيات ام هناك تلاعب المنفذين .. اللجنة العليا تعلن عن الميذانية المخصصة و تشرف و تراقب .. اذا كان هناك قصور فى الميزانية او الكادر الصحى او الخدمى تطلب المساعدات من المنظمات المتخصصة او تستنفر الشارع للتطوع بمهامات محددة عبر الجهات المسؤلة لمحاسبتها عند التقصير .

من احى نفس كأنما احى الناس جميعا .. منعا للعشوائيةو الخلط ليس من حق كل مواطن ان يجمع تبرعات على كيفه مستغلا فراغ الدولة و عجزها للقيام بواجباتها .. ثم لا يحاسب و لا يراقب .. الى من تؤول الاصول بعد انتهاء المرض ..الدولة هى التى تنظم و ترتب و تشرف و تحفظ للمواطنيين ارواحهم قبل ممتلكاتهم ..و اجب الدولة جمع اموال الضرائب و الجمارك و الزكاة و الرسوم و التبرعات و الهبات لتخدم بها المواطن و هى تعتبر ممثل للمواطن .. لكن من المؤسف ان الوزارات الحكومية ان الميزانيات التى تتحصل عليها من جيوب المواطنيين هى ملك لها و تتصرف فيها كما تشاء .. و من حقها ان لا تقدم اى خدمة للمواطن ..بل على المواطن ان يخدم نفسه بنفسه بعيدا عن تطالب مؤسسات الدولة .. و تقدم اعزار ان الوزراة ما عندها امكانيات ميزانيتها ضعيفة و هى ايضا تحتاج الى دعم و غيرها من الاعزار .. الدولة غائبة تماما عن توفير الخدمات و الامن و الغذاء .. كل الذى يمكن ان تقدمة الدولة بعد ان تجمع الاموال من للمواطن البطش و الجوع و المرض و الذلة فى مكاتب الخدمات .. يجب على الشعب ان يراجع علاقته بالدولة .. عدم وجود حكومة افضل للمواطن .. على الاقل ان المواطن يجتهد و لا ينتظر الحكومة .. ثانيا يكف البطش و التنكيل و الاهانة فى مكاتب الحكومة .. لابد للشعب ان يبحث عن صيغة للتعامل فيما بينه و يتجنب التعامل مع الحكومة التى لا تقدم بل تؤخر و تهلك الشعب .

كل كارثة يتقدم لها الانتهازين .. ما حدث للثورة ليست ببعيد .. هناك من جمع الاموال و لا نعلم اين صرفت .. و هناك مخلصين صرفوا أكثر مما جمعوا .. من حق الشعب ان يعرفهم و يكرمهم .. و الذين جمعوا و صرفوا على انفسهم يجب ا ن نعرفهم و نحاسبهم .. لان التقاضى عن محاسبتهم جعلهم يتمادوا و يطمعوا فى المزيد من اموال الدولة .. الوضع الذى نعانى منه الان هو نتائج التقاعس عن المحاسبة .
الان كارثة الكرونا .. يستعد لها الانتهارين اكثر من المخلصين .. و هم يعلمون بان ليس هناك رقابة. و لا محاسبة .. هم فى انتظار ميزانية الدولة رغم شحتها و الدعم الخارجى السخى .. و تبرعات المواطنين ليمتلئ بها جيوبهم .. الرقابة و المحاسبة شرط اساسى لنجاح اى مشروع خصوصا فى السودان .

المواطن بدفع للدولة تغلق المستشفيات فى وجهه .. المواطن يدفع للدولة لكى يجلد فى الشوارع .. المواطن يدفع للدولة لكى ترفع له الاسعار .. المواطن يدفع للدولة لكى يدمر مشروع الجزيرة .. المواطن يدفع للدولة لكى تحاربه فى كردفان و دارفور و النيل الازرق .. المواطن يدفع لكى يغرق فى كجبار و امرى .. المواطن يدفع لكى يباع الميناء الرئيسى .. المواطن يدفع ليزل فى وطنه او فى الخارج .. هل هذه الدولة التى يبحث عنه المواطن ؟
هل يدفع المواطن لكى يسترق و يعزب ؟
اذا كان الشعب لا يرغب فى حكومة الزل و الاهانة .. من الذى يختار له الحكومة ؟
السمسار الذى يختار الحكومة نيابة عن الشعب ان لم يكن شريك اذن هم اللصوص و النصابين على الشعب .. لماذا لا يكون الشعب حكومة بدون سمسار او وسيط .. أن الاوان للشعب ان يكون صاحب الكلمة الاولى .