الحذر يا ثوار...انقلاب الخديوية المصرية قادم!

01:33 PM March, 28 2020

سودانيز اون لاين
هشام هباني-
مكتبتى
رابط مختصر

لان( الخديوية) لم و لن ترضى بقيام نظام ديموقراطي حقيقي بالجار ( الشقي) السودان لانه في مضمونه وشكله نظام سياسي مهدد لنظامها الدكتاتوري السارق لثورة مصر وبوجوده قد يحرض شعب مصر مرة اخرى للثورة ضد الحكم العسكري المصري الذي ( نشل) ثورته واقام محلها نظاما عسكريا له مطلق التصرف اليوم في مصر ...وايضا ترفض الخديوية المصرية النظام الديموقراطي لانه مهدد لمصالحها الاستراتيجية في السودان والتي لابد ان يصونها ويرعاها من له مطلق التصرف في القرار الرسمي في السودان اي نظام حكم الفرد الشمولي....اما النظام الديموقراطي لن يسمح بذلك بسبب تركيبته التي تكرس السلطات في حكومة منتخبة من الشعب و تحت مراقبة برلمان حر به معارضة حرة وايضا تسوده صحافة حرة وقضاء مستقل وكلها مجتمعة آليات ديموقراطية لن تسمح بمنح( الخديوية) المصرية ما يشبع اجنداتها وتطلعاتها لان مصلحة الشعب السوداني فوق اي مصلحة ولا ولن يصونها الا نظام ديموقراطي ولذلك لم استغرب لعدم زيارة الخديوي ( السيسي) السودان حتى اللحظة لتهنئتنا بنجاح الثورة الشعبية في السودان بينما زارنا من قبل مرتين في زمن عميلهم الطاغية عمر البشير الذي منحهم ( حلايب) وكل شيء كانت تطلبه الخديوية المصرية.
لذلك اشتم رائحة المؤامرة الخديوية على ثورتنا بناء على ذاك التحليل انف الذكر وايضا على خلفية قرائن معاشة من قبل ايام من وقوع مذبحة ثوارنا في ميدان القيادة والتي اعتقد ان مرتكبيها اخذوا النصح بارتكابها من ذات الخديوية التي لها سابق خبرة في هذا المجال الاجرامي وقد دللت على ذلك تحركاتهم المكوكية المريبة من طرف واحد بين الخرطوم والقاهرة واعني زيارة رئيس المكون العسكري في السلطة الانتقالية وعصبته قبيل المجزرة بايام ولذلك هم وحدهم لاشريك لهم المتهم الاول والاخير في هذه الجريمة البشعة المشابهة لذات الجريمة التي ارتكبتها الخديوية المصرية في سبيل الاستيلاء على السلطة من ثوار مصر! وايضا ما يدعم تحليلي لهذه المؤامرة هي وقاحة الخديوية المصرية في احتضانها لواحد من رموز ذات النظام الاجرامي المدحور واعني بذاك المجرم صلاح قوش المقيم تحت حماية الخديوية بمصر وهو ممسك بكثير من الملفات والمعلومات السرية التي نحتاجها في دعم عدالتنا الثورية لفضح مزيد من المجرمين واللصوص من خلال هذه الوثائق التي يحملها هذا المجرم الهارب حيث لم يكتفوا ببقائه فقط محميا بل يسعون من خلاله بكل وقاحة ان يضموه لحزب عميلهم ( المومياء الميرغني) الذي يعلمون علم اليقين انه ظل الحليف الاول للكيزان حتى سقوطهم بثورتنا في ديسمبر العظيم ولكنهم يظنون انهم يمكن يحيوه من جديد كعميل مخلص سيعينهم في هذا الانقلاب المطبوخ عبر دعمه بمثل هذا المجرم قوش وايضا بفرضه فرضا على بعض الكيانات الثورية في السودان لمنحه ولو ظاهريا وجودا مصطنعا في المسرح السياسي السوداني الذي لازالوا يعتقدون انه لازال مسرح عرائسهم القديم حيث لازالت خيوط اللعبة باياديهم يحركونها انى شاؤوا عند اللزوم ولم يعوا بعد ان شعب السودان الثائر سيظل شعبا حرا ابيا عنيدا حتى نهاية هذا الكون ولن تقرر مصيره خديوية مصر العتيقة وعملاؤها المستترون والظاهرون لاننا شعب اراد الحياة ولذا استجاب له القدر .. واما الانقلاب فسوف لن يقع لان من حاولوه بايعاز منكم بعد المذبحة ردعناهم في الثلاثين من يونيو بمليونية اعادتهم لطاولة الحوار صاغرين اذلاء ولن تخضعونا ولو جئتم بمليون مجزرة لاننا لسنا كشعبكم فنحن شعب حر في سبيل كرامته يموت بسخاء!

وملف مياه النيل وموقف السودان من قضية سد النهضة لهي اهم الدوافع للاسراع في هذالانقلاب لانه موقف ضار باطماع مصر في مزيد من انكساراتنا لصالحها ولن تجد ذلك في ظل نظام ديموقراطي راع للمصلحة الوطنية اما في وجود هؤلاء العسكر العملاء فقد تجد فيهم كما تعودت دوما ضالتها في ان يحققوا اطماعها برشوتهم وحمايتهم عند اللزوم اذا اقتضى الامر.

لذلك حلف الطغاة الاقليمي الذي يحيط بنا من كل الاتجاهات لهو اكبر تحد مهدد لتطلعاتنا في قيام وطن ديموقراطي مستقر لان الديموقراطية بالنسبة لهذه الانظمة الطغيانية( كرونا سياسية) فاتكة بانظمتهم اخطر من تلكم الجرثومة التي تفتك بالبشر لانها تتفق معهم في قتلها للشعوب التي يخافون بأسها اكثر من (الكرونا).

اما عالم الكبار المتزعم رايةورعاية قضايا حقوق الانسان فانه ايضا عالم منافق مستعد ان يبيع كل تلكم المباديء الشعارات بجرة قلم في سبيل تحقيق اطماعهم الاقتصادية والامنية..لانهم ايضا يدركون ان بنتهم ( الديموقراطية) ايضا ستحرمهم من كثير من مصالح انية ومستقبلية لايجدونها الا في ايدى الطغاة الفاتكين بشعوبهم ولذلك ( سيسردبون) ويغضون الطرف هذا اذا لم يشاركوا في الانقلاب القادم لان ظهورهم في الصورة قد يحرجهم مع اصحاب الضمائر الحية في كل انحاء العالم..وقد فعلوها في انقلاب (الخديوي السيسي)الذي انقلب على ثورة شعب مصر وسرقها باسم التصحيح وسكتوا عنه ولم نسمع لهم بقول فصل في هذه المهزلة لانها تتسق مع مصالحهم ويتجلى ذلكم النفاق الاعظم في دعمهم وحمايتهم اللامحدودة للمشيخات الطغيانية في خليج الملوك والامراء والشيوخ والتي ترى في الديموقراطية كفرا بواحا اهون منه الكفر برب العزة ودينه الحنيف!

https://youtu.be/-aUuig8RPzkhttps://youtu.be/-aUuig8RPzk

https://www.sudanakhbar.com/572452https://www.sudanakhbar.com/572452