معذرة فالشر يعم والخير يخص في قانون الجيش

معذرة فالشر يعم والخير يخص في قانون الجيش


03-28-2020, 00:14 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=510&msg=1585350859&rn=1


Post: #1
Title: معذرة فالشر يعم والخير يخص في قانون الجيش
Author: حسن كجروس
Date: 03-28-2020, 00:14 AM
Parent: #0

00:14 AM March, 27 2020

سودانيز اون لاين
حسن كجروس-USA
مكتبتى
رابط مختصر



عليه فكل من يلبس زي الجيش السوداني عندي خائن جبان.
لمن اختلط عليهم أمر القوات المسلحة من الضباط والجنود.اين تقف القوات المسلحة حقيقة.؟
الجيش الذي كنا نعرفه في السبعينات و الثمانينات لم يعد هو الجيش القومي المأمون علي الوطن.تعرض الجيش لحملات استقطاب حادة من الاحزاب المحلية ومن المحاور الإقليمية المؤثرة في صراع الموارد والنفوذ.
عندما تولت الحركة الإسلامية الحكم سعت لاخضاع القوات المسلحة أولا بإبعاد المهنيين الوطنيين من الضباط بعدة طرق منها الزج بهم في مسارح العمليات أو السجون أو بالابعاد المباشر.ثم قامت الحركة الإسلامية بترقية الضباط ضعاف الشخصية بينما هي تملأ الفراغات بأكثر كوادر الحركة الإسلامية تطرفا ووحشية.
النتيجة هي جيش أغلب ضباطه أصحاب توجه إيديولوجي يخضع لقيادات الحركة الإسلامية ولا يغضبه الا ما يغضب شيوخ الحركة الإسلامية وارتباطاتهم الخارجية باخوان مصر وغزة والأردن وتركيا والخليج.
في أواخر ايام حرب جنوب السودان وبداية صراع دارفور حدث خلل كبير في عقيدة القوات المسلحة لانقسام ولاء المؤسسة العسكرية بين معسكر البشير ومعسكر الترابي.ولاول مرة في تاريخ السودان تم الزج بالقوات المسلحة في حرب مفتوحة ضد الشعب الذي يفترض أنها اقسمت علي حمايته.
صارت حروب مابعد انفصال الجنوب حروب عبثية ورفعت القوات المسلحة علي ادلجتها يدها عنها ورفض الضباط والجنود الانصياع لتعليمات القيادات في الاشتراك في مجازر دارفور وكردفان والنيل الأزرق ضد المدنيين العزل.
حينها ترك البشير القوات المسلحة ولجأ لخلق المليشيات القبلية لممارسة جرائم الحرب التي رفضت القوات المسلحة علي علاتها الدخول فيها.
استعان البشير بكتائب الإسلاميين وجهاز الأمن لتوفير غطاء جوي للمليشيات المسلحة لمهاجمة القري والتجمعات التي اوت مقاتلي الحركات وحدثت مجازر حقيقة وابادات عرقية اعترف بها البشير نفسه.
الجيش هنا علي رفضه المشاركة في الحرب في دارفور لا يعد بريئا لأنه صمت علي هذه الجرائم التي ارتكبت باسمه .
الجيش ليس بريئا لأنه صمت والشعب يتلوي من قبضة الحركة الإسلامية ومن قمع المليشيات القبلية وجرائم جهاز الأمن.
الجيش اجرم في حق نفسه قبل أن يجرم في حق الشعب السوداني حين قبل بقيادات ضعيفة وحين غض الطرف عن صعود قادة المليشيات للمشهد .الجيش اجرم لأنه صمت حين توزعت النياشين والديباجات علي المجرمين من قادة الجنجويد وصار ضابط الكلية الحربية يقف انتباه لراعي ابل لا يفهم معني الجندية ولم يقسم علي حماية شرف الوطن.
الجيش سقط حين فشل في إسقاط الطاغية البشير وهو يتقلب بين العواصم يطلب الحماية العسكرية مرة من روسيا ومرة من الصين ومرات في قصور أمراء الخليج يجرجر خيبته والصقور والسيوف والنجوم والمقصات علي كتفه تسد انفها من عفن وحل العمالة وبيع جيفة الوطن لمن يسوي ولا يسوي.
العيب علي الجيش انه سكت وطال سكاته والآن بعد ان صرخ الشعب في غضب علي عزة نفسه .عندما خرجت الشوارع بالرفض والهتاف ضد مهانة الحكم العسكري للهوية السودانية. خرج حماة جيفة القوات المسلحة يتوعدون الشعب بالحرب .
اي خيبة وأي ذل يا ضباط وعساكر القوات المسلحة تريدون لنا ان نتحمل مثلكم.
وللقلة القليلة المتبقية من الشرفاء في الجيش عذرا فقانونكم قال (الشر يعم والخير يخص)
معذرة فالشر يعم.كلكم مثل المتاسلمين خونة.