رسالة اخري في بريد حمدوك .

02:47 AM March, 14 2020

سودانيز اون لاين
حسن كجروس-USA
مكتبتى
رابط مختصر

.
*******
سقط البشير لما سعي بين صفا قطر ومروة الإمارات وعلي خطي البشير تسير حكومة حمدوك الآن.
قلنا ايام اعتصام القيادة لا نريد الانضمام لمحاور الغباء والجهل والتخلف هذه ، لا الإمارات ولا مصر ولا السعودية ولا قطر تمتلك القدرة علي أن تقود السودان.السودان يا هؤلاء محور قائم بذاته يجب أن يقود المنطقة لا ان يتبع اذيالها.استبشرنا بحمدوك لأنه اتي من خارج المؤسسة العسكرية ولأنه يملك الخبرة والتأهيل الاكاديمي لقيادة سودان الثورة فالسودان كان يحتاج لقائد ملهم قوي يستطيع قيادة هذا الشعب الواعي والطامح لدولة تتناسب مع قدراته البشرية وامكاناته المادية .
يوم اعلان حكومة حمدوك وقفت المنطقة ومحاورها علي امشاطها في صمت وترقب لتعرف الي اين سيتجه قائد السودان الجديد .كان يحدونا الامل ان يخرج لنا حمدوك من ذات الرحم التي أنجبت المهدي والخليفة والازهري ومبارك زروق والمحجوب وقرنق .
كنا نتوقع وزارة قوية مجتمعة تحمل خطة سودانوية كاملة للعودة بالسودان لعهده الأول جمهورية ديمقراطية مستقلة .
الشعب السوداني لا و لم ولن يجوع اطلاقا حتي وإن لم تخبز المخابز خبزة واحدة. شعب السودان لن يجوع وان توقفت الكهرباء والبترول لسنة كاملة.لان الشعب لم يخرج لخبزة فقط وإنما لأنه رفض حياة الخنوع والرضوخ وفقدان الهوية وفساد الإسلاميين وعسكرة الدولة .كل الذي يريده هذا الشعب خطة واضحة لوزارة حمدوك للنهوض الاقتصادي وبناء السودان الجديد .
السودان يا هؤلاء دولة (ضهرها قوي)ففيها الأرض الخصبة والمياه الجوفية والوديان و الأنهار والأمطار والماشية والطيور والدواجن والأسماك .وفيها الرجال والنساء والشباب وفيها الغابات والأشجار والثمار وفيها الكرم والنخوة والمرؤة والأمان وباستطاعة السودان ان يغلق حدوده ويوقف الاستيراد لمائة عام ولن يموت سوداني واحد لجوع. كل ما يحتاجه السودان هو قائد يستطيع إخراج الجني من الجرة .قائد يحرك في هذا الشعب رغبة واصرارا علي النهوض بنفسه وترك الاحباط والخنوع ،قائد يشعل جذوة التحدي وروح العمل الخلاقة لاستثمار هذه الموارد الكامنة .
فما حاجة السودان لدعم مالي شحيح من دول هي اقل بكثير من السودان في الموارد والقدرات البشرية وما الحاجة للالستيراد والدولار وبالإمكان مصارحة الشعب بضرورة الاعتماد علي نفسه في استغلال موارده وبناء مستقبله.
كان حمدوك سيجد دعما لا محدود من الشعب ومن قواته المسلحة واجهزته الامنية وخدمته المدنية اذا هو اختار قفل السودان ومنع الاستيراد الا للآليات الزراعية ومعدات التصنيع حسب خطة النهضة الاقتصادية .
ماذا لو أعاد حمدوك كل البعثات الدبلوماسية وأعادة ترتيب أولويات وعلاقات السودان الخارجية .
ماذا اذا خرج حمدوك بخطاب ثابت وواجه الشعب السوداني بحقيقة التعقيدات الاقتصادية و السياسية والعسكرية الأمنية التي تؤخر البلاد وطلب السند والدعم الشعبي .
ماذا لو وجه حمدوك خطابا لأفراد وضباط القوات المسلحة والشرطة والمخابرات واوضح لهم حرصه مثلهم علي امن وسلامة السودان واراضيه ، وطلب دعمهم المطلق لحكومته .
ماذا لو وجه حمدوك كلمة لحركات الكفاح المسلح وتعهد لهم باعطائهم فرصة المساهمة في بناء السودان الجديد مقابل التحول من خانة الكفاح المسلح لخانة النضال السياسي .
الفرصة أمام حمدوك وسيقف هذا الشعب ويجبر قواته المسلحة خلفه وسيحميه من المؤامرات الخارجية ونفوذ دول المحاور في خنق التغيير في السودان.سيلتف الشباب حول حمدوك وسيتوحد الهامش والمركز كما حدث في اعتصام القيادة اذا قاد حمدوك السودان بروح اعتصام القيادة.