صرخة الشاعر أزهري محمد علي لجيش البرهان دستور أخلاقي واستراتيجية مساءلة وبيان عاجل كتبه احمد التيجا

صرخة الشاعر أزهري محمد علي لجيش البرهان دستور أخلاقي واستراتيجية مساءلة وبيان عاجل كتبه احمد التيجا


12-24-2025, 00:16 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1766535360&rn=0


Post: #1
Title: صرخة الشاعر أزهري محمد علي لجيش البرهان دستور أخلاقي واستراتيجية مساءلة وبيان عاجل كتبه احمد التيجا
Author: احمد التيجاني سيد احمد
Date: 12-24-2025, 00:16 AM

00:16 AM December, 23 2025

سودانيز اون لاين
احمد التيجاني سيد احمد-ايطاليا
مكتبتى
رابط مختصر




صرخة الشاعر أزهري محمد علي لجيش البرهان دستور أخلاقي واستراتيجية مساءلة وبيان عاجل
د. احمد التيجاني سيد احمد ٢٣ ديسمبر ٢٠٢٥

مقدمة تحريرية
في لحظةٍ ينفصل فيها السلاح عن المجتمع، ويُستعمل الجيش ضد أهله، تأتي هذه القصيدة كوثيقة مساءلة شعبية. لا تخاطب مؤسسةً مجردة، بل تُعيد الملكية الرمزية والمادية إلى أصحابها: الناس. إنّها ليست شتيمة ولا نشيدًا، بل حساب مفتوح بلغةٍ سودانية مباشرة، تُفكّك قداسة القوة حين تنقلب على مصدرها.

النص
العِزّ البِتقدِل فوقو

لحم أكتافو فَضلة خيرنا

الكاب المشنقو كابنا

والقاش البتكربو قاشنا

والبوت البتلبسو بوتنا

والنجم اللَّمَع فوق كتفك

دقّيناهو من ياقوتنا

ربّيناهو من حرّ مالنا

قطعنا ليهو عيشنا وقوتنا



قراءة سياقية موجزة
تعيد القصيدة تعريف العلاقة بين الجندي والمجتمع، وتؤكد أن العزّ العسكري لا يستمد شرعيته إلا من حماية الناس لا من قمعهم. العدة والرتبة كلاهما أمانة شعبية، واستعمالهما ضد المجتمع خيانة لهذه الأمانة.


بيانات الإلقاء
أُلقيت القصيدة في كمبالا – يوغندا
التاريخ: ١٩ ديسمبر – ذكرى الثورة ديسمبرية السودانية

ملاحظة تحريرية: نُشر النص مع تنقيح إملائي فقط، دون أي مساس بالقصيدة.


إضافة سياقية: جيش التأسيس والجيش القومي
في سياق هذه الصرخة الشعرية، تبرز الحاجة التاريخية إلى ما يمكن تسميته بـ«جيش التأسيس»؛ جيش ينشأ من رحم المجتمع لا من فوقه، ويستمد شرعيته من الدستور لا من فوهة البندقية. إنها دعوة واضحة لبناء جيش قومي مهني، مهمته الأساسية حماية الدستور وصون كرامة الشعب، لا الانحياز إلى سلطة أو فئة.

هذا الجيش القومي المنشود هو الأداة الوحيدة القادرة على إعادة الأراضي المسلوبة إلى أصحابها، وإنهاء منطق الغنيمة والسلاح المنفلت، ووضع القوة العسكرية تحت الرقابة المدنية والقانونية.

تحت ظل دولة سودان الوحدة والسلام، لا يكون السلاح سيدًا على السياسة، بل خادمًا لها؛ ولا تكون الرتبة امتيازًا، بل مسؤولية أخلاقية تجاه الوطن والمواطن.

Sent from my iPhone