Post: #1
Title: الحرية و الدكتاتورية البرجوازية كتبه أمل أحمد تبيدي
Author: امل أحمد تبيدي
Date: 12-21-2025, 05:00 PM
05:00 PM December, 21 2025 سودانيز اون لاين امل أحمد تبيدي-Sudan مكتبتى رابط مختصر
ضد الانكسار
مدخل قيل: (لا تزرع شجرة الحرية في أرض لا يعرف أصحابها احترام القانون، لأنها ستطرح الفوضى)
الوعي هو الحصانة للحرية من فوضى.. تهدم القيم و تفكك الأسر وتضيع الأخلاق وسط ضجيج الشعارات الواهية التى ترفع ليس من أجل الوطن والمواطن.. لايوجد شعب لا يناضل من أجل الحرية والعدالة التى تعيد له انسانيته وترد له حقوقه.. فى كل الأحوال لا تعنى الفوضى. باسمها لا ناخذ من الغرب الا ما يهدم القيم والمبادئ ولا نتحدث الا عن القوانين التى تفكك الأسر وتمزق النسيج الاجتماعي ،لماذا لا ناخذ منهم العلوم إلتى تنهض بالمجتمع اقتصاديا والتكنولوجيا إلتى تمنحنا التقدم نحو افق متطورة فى كافة المجالات.. عندما قال لينين: (الشعب لا يحتاج الحرية ، لأن الحرية هي شكل من أشكال الديكتاتورية البرجوازية …) لم استوعب مقولته الا بعد سنوات أدركت ماذا كان يعنى..المهم تفقد الحرية معناها بدون مسؤولية لا توجد دولة تري ما يهدد امنها و تقول هذه حرية.. يجب أن ترتفع الأصوات ضد كافة انواع الظلم لا انحياز لظالم.. هل يمكن أن تندلع مظاهرات فى الضعين ضد ممارسات مليشيا الدعم السريع؟ هل يمكن الان تندلع مظاهرات فى نيالا ضد ما حدث فى الفاشر و الجنينة من قتل والتمثيل بجثة الوالي هل يمكن أن يهتف الثوار الجنجويد ينحل وهل يمكن أن ينشر ساستنا و المثقفين و الإعلاميين والناشطين عبارات ضد المليشيا وممارساتها فى تلك المدن إلتى احتلتها وتندلع الثورة من هناك ؟ هل يمكن أن يحرك ساستنا الشباب فى تلك المدن ضد دفن الناس أحياء و التصفيات التى تتم علنا ؟ هل يمكن أن يطالب ساستنا بإطلاق سراح المعتقلين فى تلك السجون من ضمنهم الصحفي معمر ؟ تساؤلات كثيرة واجاباتها واضحة وضوح الشمس لا يستطيعون و لن يفعلون ذلك. ووالخ رغم أنها جرائم وثقتها المنظمات الدولية وادانتها الدول و صورها مرتكبها ما يحدث الآن ليس حرية بل خلق الفوضى فى زمن الوطن محاصر بالازمات مستهدف بالمؤامرات... هناك محاذير إذا تم تجاوزها تدخل فى دائرة الخيانة كما قيل : (الحرية مدمرة إن لم تصحبها المعرفة والشعور بالمسؤولية.) شاهدنا كيف تتعامل الدول إلتى تتحدث عن الحرية والديمقراطية مع الاحتجاجات السلمية فى وقت السلم. حرية التظاهر مسموح بها في كثير من الدول القائمة على الديمقراطية لكن هناك شروط تحكمها لا بد من أخذ تصريح بل احيانا تطالب بعض الدول معرفة السبب والشعارات التى ترفع وخط سيرها... شاهدنا كيف تقابل الدول القائمة على الديمقراطية الاحتجاجات التى تخرج عن القوانين بالعنف و الضرب والاعتقالات، ليس من حق المتظاهرين خلق الفوضى....توجد قوانين تحكم الحرية... كما قيل : (الحرية هي الحق في أن تعمل ما يبيحه القانون) هذه هي الحرية فى معظم الدول الديمقراطية تسير وفق القانون لدينا تعنى الفوضى و الخروج عن القوانين والقيم والتقاليد ومحاربة المجتمع والدعوة إلى بث قيم تخالف الدين و مفاهيم الاسرة القائمة على التماسك ما يحدث الآن ينطبق عليه هذه المقولة: (من مفاسد هذه الحضارة أنها تسمي الاحتيال ذكاء، و الانحلال حرية ، و الرذيلة فنا،و الاستغلال معونة) حتى دعاة الديمقراطية يمارسون نوع من الدكتاتورية بحجة الوصول إلى الحرية في كثير من الأحيان يتحدثون عن الديمقراطية وهم يمارسون الدكتاتورية فى أبشع صورها، الديمقراطية لاتعنى الاستعانة ب أعداء الوطن من أجل السلطة، للأسف نتحدث عن الحرية من أجل تحقيق مصالحنا ومصالح أعداء البلاد ندعي العلم و الوعي ونحن بعيدين كل البعد عن ذلك فعلا (لدي قناعة راسخة بفكرة أن تمدُّننا وحضارتنا ، ما هي إلا طبقة رقيقة جداً ، تحتها محُيط عميق من الفوضى والجهل والظلام.) نخون الوطن و نتعاون مع اعداءه يقال هذه حرية نرفع شعار ضد الا بوية و نبيح كل ما هو منافي للقيم والأخلاق وكل ذلك وأكثر نفعله باسم الحرية كما قيل : (أيتها الحرية كم من الجرائم ترتكب باسمك) سقطت الأقنعة وأصبحنا نمارس أبشع صور العمالة والخيانة باسمها ما يقوم به البعض دكتاتورية ترتدي ثوب الديمقراطية والحرية والعدالة وخيانة تتحدث بلسان التغيير والإصلاح. حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم [email protected]
|
|