حوار في العَلن مع الباشمُهندس عُمر الدقيّر...(٢/١)* كتبه نضال عبدالوهاب

04:59 PM December, 21 2025

سودانيز اون لاين
نضال عبدالوهاب-USA
مكتبتى
رابط مختصر

*حوار في العَلن مع الباشمُهندس عُمر الدقيّر...(٢/١)*



٢١ ديسمبر ٢٠٢٥

هذا الحوار الذي "قصدت" أن يكون في العلن هو "خياري" ولم أتشاور فيه مع الباشمُهندس عمر الدقيّر ونسبةً للظروف المعلومة و العصيبة التي تمُر بها بلادنا وأن الأمر أمر وطن سأشرك فيه الجميع وفي تمام "الضوء" ، في محاولة للوصول لمايُفيد ويُخرج بلادنا والشعب السُوداني مما هو فيه.
أولاً وكمدخل لهذا الحوار والمُكاشفة أستطيع القول أن الباشمهندس عُمر الدقيّر هو من أكثر الناس الذين تعاملت معاهم سواء داخل حزبهم في المؤتمر السُوداني أو تحالفاتهم ، في سبيّل توحيّد القوي المدنيّة وقوي الثورة ومنذ المرحلة الإنتقالية وفترة الثورة ثم مابعد إنقلاب ٢٥ أكتوبر ثم مرحلة الحرب ، وبعيداً عن مسألة الإتفاق والإختلاف فبيني والرجل إحترام وتقدير مُتبادل نلتقي في مُشتركات مؤكد ونختلف في بعض الأشياء خاصة مايتعلق بالنهج التحالفي لديهم وبعض المواقف والتقديرات السياسِية والأشياء التي أعاقة وحدة القوي المدنيّة في تقديري وأخرّت وقف الحرب إلي الآن والوصول لأتفاق سياسِي.
و لعل الذي دعاني لفتح هذا الحوار ومُشاركته مع م.عمر هو اللقاء الذي أستمعت إليه بالأمس والإفادات والتصريحات فيما يخص الراهن وقضية وقف الحرب ومستقبل البلاد والعديد من الملفات التي تم الحوار معه فيها في قناة الجزيرة.
فقد ذكر عند سؤاله عن العلاقة مع مليشيا الدعم السريع والإمارات أن هذه "دعاية مُضللة" وكذب ، وإستشهد بأنهم عندما أعلن الجناح الذي إفترق عنهم وكون تأسيس من داخل "تقدّم" وقتها أنهم لم يمضوا معاهم ، وهذا مع إحترامي لاينفي العلاقة مابينهم كتحالف ومليشيا الدعم السريع والأمارات أو أجندتها ، وعلي الأقل لأشخاص وتكوينات مؤثرة داخل تحالفكم ، فحتي إختلافكم المُعلن مع هؤلاء الذين إنضموا لتأسيس وكونوها لم يكن بسبب تحالفهم مع المليشيا ولا بسبب سيرهم في خط الأمارات وأجندتها ، وإنما كان بحسب ما أعلنتموه كتحالف وقتها في تكوين "حكومة موازية" وأن ذلك مُقدمة لتقسيّم البلاد ، أي أنكم لم تقولوا علانيةً أنكم ضد التحالف مع مليشيا الدعم السريع ، ومايجدر الإرتكاز عليه هنا هو أن هذا التقارب والتنسيق والعمل علي ذات الأجندة مابين فصائل هامة وأفراد مؤثرين بتحالفكم ماقبل ما أسميتموه بفك الإرتباط ومابين مليشيا الدعم السريع لم يبدأ فجأة أو صدفة ، وإنما كان أصيلاً وباكراً ومعلوماً لديكم لأنكم تشاركونهم ذات التحالف ، فمثل هذه الأشياء لايتم إخفاؤها أو يصعب إكتشافها ؟؟ ، ولم يتم أي إفتراق مابينكم علي أساسه ، بل أن الناطق الرسمي الحالي لتحالف تأسيس كمثال هو نفسه كان أحد الناطقين بإسم تحالفكم في تقدّم ، هذا غير الفاعلين الآخرين الهادي إدريس والطاهر حجر وصندل والفريق برمة ناصر والتعايشي وآخرين ، وحتي توقيعكم لإعلان سياسِي مع المليشيا في أديس كان ضمّن ذات الخط التحالفي والتنسيقي هذا وإن تم إعلان "خلافه" وهذا ببساطة ليس دعاية "مُضللة" و إنما الواقع وشواهده ياباشمهنس؟؟
وبالنسبة للإمارات فللأسف تعامل ذات المجموعة التي مضت لتأسيس إضافة لآخرين تعلمونهم داخل حتي تحالفكم الحالي "صمود" وعلاقتهم بها وبأجندتها وخطها تثبته الشواهد والوقائع ، فإخرج لي إتهام واحد مُباشر من رئيس تحالفكم د.حمدوك أو من ياسر عرمان أو طه إسحق أو حتي من نائبك في ذات حزبك خالد عمر ضدها وأنها أحد أسباب إطالة أمد الحرب وقتل الشعب السُوداني وتدميّر بلادنا مع آخرين وأسباب أخري ، وقد "يتخارج" البعض باللغة "الدبلوماسية" في هذا ، فحسناً يمكن أن يكون هذا سياسياً مقبولاً ، ولكن أن يتم رفض ونكران هذا بل والدفاع عن الإمارات ودورها كما جاء بلسان رئيس تحالفكم وتصريحات آخرين داخله والصمت علي ذلك أو تمريره وغض الطرف عنه فهذا غير مقبول وظل أحد الشواهد التي ترفضونها وأسميتها بنفسك "دعاية مُضللة"؟؟
أما مايخص مسألة الإقصاء ياباشمهندس فأنت تعلم الزمن الكبير والمُهدر الذي تسرب من منا كقوي مدنية وكسودانيين في سبيل جمع الصف والجميّع في إتجاه وطني وديمّقراطي يخدم قضية وقف الحرب في بلادنا ووحدتها والحوار السوداني للوصول لأتفاق سياسي ينهي مُعاناة السُودانيين ، فلم نكن نحتاج لأن تجمعكم القاهرة ولا جنيف مع الكتلة الديمّقراطية أو بعض أطرافها كمثال ولا مع مجموعة مُبارك الفاضل والحراك الوطني أو التجاني السيسي وغيرهم ، ولم نكن نحتاج لأن تتوصلوا في نيروبي فقط مُنذ أيام لتلاقيكم مع حزب البعث الأصل علي سبيل المثال وتعلم المجهود الذي بذل لتقريبكم من الحزب الشيوعي وأجزاء ممن ذكرت وشخصي شاهد عليه وقريب من خطواته ومشارك في سبيل تحولها لواقع ، من الذي دفع فاتورة ثمن كُل هذا التعطيل والتأجيل في تقديرك ياباشمهندس ومن هو المسؤول عنه؟؟؟
سآتي لنقاط آخري أنطقلتا منها يا باشمهندس عمر الدقيّر في اللقاء في الجزء القادم والأخير في حواري هذا معك ، خاصة مايتعلق بتصنيف الحركة الاسلامية والمؤتمر الوطني كمنظمة إرهابية والحوار مع الإسلاميين والمؤتمر الوطني ، والموقف بعض القوي الأخري وربط كُل هذه برؤية وقوي مدنية موحدة وبوقف الحرب وإستعادة الديمقراطية في ظل الصرّاع الخفي علي السُلطة ، مع كامل إحترامي والوود والتقدير.