Post: #1
Title: مصر و إستراتيجية العودة لاتفاقية الدفاع كتبه زين العابدين صالح عبد الرحمن
Author: زين العابدين صالح عبد الرحمن
Date: 12-19-2025, 11:19 AM
11:19 AM December, 19 2025 سودانيز اون لاين زين العابدين صالح عبد الرحمن-استراليا مكتبتى رابط مختصر
زين العابدين صالح عبد الرحمن أن زيارة رئيس مجلس السيادة لمصر هي تكملة لزيارته للمملكة العربية السعودية، و أكتمالا لزيارة أسياس أفورقي للخرطوم و القاهرة و الرياض.. و كانت الرئاسة المصرية قد أصدرت بيانا: قالت فيه أنها تتابع بقلق بالغ استمرار حالة التصعيد و التوتر الشديد الحالية في السودان.. و مصر و العالم كله يعلم يقينا أن طول استمرار الحرب فرضه الدعم العسكري المتواصل من قبل دولة الأمارات و مساعدت دول الجوار لها في تمرير وصول العم العسكري للميليشيا عبر أراضيها خاصة تشاد و ليبيا حفتر و أفريقيا الوسطى و دولة جنوب السودان، و لكن ظلت مصر صامته و أيضا دول العالم الخارجي و السبب العلاقات الاقتصادية التي ترتبط بها تلك الدول مع الدولة المعتدية الأمارات.. التي أصبح لها نفوذ على أغلبية دول المنطقة.. و جاء أيضا في بيان الرئاسة المصرية: أن مصر تؤكد أن هناك خطوطا حمراء لا يمكن السماح بتجاوزها أو التهاون بشأنها باعتبار أن ذلك يمس مباشرة الأمن القومي المصري، الذي يرتبط ارتباطا مباشرا بالأمن القومي السوداني... مصر تملك علاقات جيدة مع حفتر الذي يسيطر على شرق ليبيا، و مصر لها علاقة جيدة و استقبلته قبل فترة قريبة في القاهرة، فأذا استطاعت أن يجعله يكف يده عن مساعدة الميليشيا و عدم السماح بتوصيل الأمداد بالمواد البترولية و الدعم اللوجستي، تكون قد نفذت حقيقة إشارة الخطوط الحمراء الواردة في بيان الرئاسة.. و في ذات البيان قالت مصر: يجب الحفاظ على مؤسسات الدولة السودانية، و منع المساس بهذه المؤسسات و التعدي عليها يعتبر خط أحمر لمصر.. و أكدت مصر حقها الكامل في أتخاذ كافة التدابير و الإجراءات اللازمة التي يكفلها القانون الدولي، و اتفاقية الدفاع المشترك مع السودان لضمان عدم المساس بهذه الخطوط الحمراء أو تجاوزها.. أن "اتفاقية الدفاع المشترك" المشار إليها كان قد وقعها السودان مع مصر في عهد الرئيس جعفر محمد نميري و الرئيس المصري أنور السادات عام 1976م، عقب ما يسمى " بغزو المرتزقة" الذي كانت قد قامت به الجبهة الوطنية.. و عندما جاءت الانتفاضة عام 1985 طالبت بعض الأحزاب إلغاء الاتفاقية، و أعلن عن تجميدها و لكن ليس تجميدا دستوريا، حتى يبت أمرها في البرلمان، و لم يبت البرلمان فيها، و ظلت الاتفاقية قائمة دون المساس بها... أن مصر لأول مرة منذ اندلعت الحرب في إبريل 2023م لم تصدر تحذيرات بهذه القوة تجاه المؤامرة التي ترتكبها دولة الأمارات، و عدد من دول الجوار السوداني، تحت سمع و بصر المجتمع الدولي مما يؤكد أن المؤامرة أكبر.. و معلوم أن السودان لن ينعم بالسلام و الاستقرار في ظل بقاء هذه الميليشيا، و الشعب السوداني خرج يوم 13 ديسمبر 2025م لكي يؤكد خيارين أستسلام الميليشيا و تسليم اسلحتها أو هزيمتها عسكريا، دون قبول أية مفاوضات و التي تعني وجود الميليشيا مرة أخرى في الساحتين العسكرية و السياسية، و هذه مسألة مرفوضة شعبيا، أما القوى المساندة و المتحالفة مع الميليشيا يبت فيها الشعب السوداني.. و نسأل الله حسن البصيرة...
|
|