وأخيراً اسمي على قائمة الشرف كتبه إسماعيل عبد الله

وأخيراً اسمي على قائمة الشرف كتبه إسماعيل عبد الله


12-12-2025, 11:02 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1765580543&rn=0


Post: #1
Title: وأخيراً اسمي على قائمة الشرف كتبه إسماعيل عبد الله
Author: اسماعيل عبد الله
Date: 12-12-2025, 11:02 PM

11:02 PM December, 12 2025

سودانيز اون لاين
اسماعيل عبد الله-الامارات
مكتبتى
رابط مختصر




مثلي مثل غيري من المواطنين السودانيين المغضوب عليهم، من قبل اخوان السودان المختطفين لمؤسسات الدولة، حرمت حقي المدني في تجديد جواز السفر، بقنصلية السودان بدبي – دولة الإمارات العربية المتحدة، هذا السلوك الموغل في ظلم وتجريد المواطنين السودانيين من حقوقهم المدنية الأساسية، درجت عليه القنصليات والسفارات التي احتلتها هذه الجماعة الإرهابية، وجعلت من هذه السفارات أدوات قهر وسياط جلد تلهب بها ظهور المواطنين المهاجرين والمغتربين، هذا المسلك ليس بغريب عليها منذ أن سطت على الشرعية، وليس أدل على عداءها السافر تجاه المواطنين المغلوب على أمرهم، من إشعالها لهذه الحرب التي شرّدت الملايين من الأبرياء، فجعلتهم هائمين على وجوههم ببلدان المهجر والمغترب، كنا نسمع عن قانونهم الغريب في استهداف السكان، القاطنين للجغرافيا الواقعة تحت إدارة منظومة "تأسيس"، إلى أن لحقتنا تبعات نفس القانون الجائر، ووصلت إلينا بذات العسف في منافينا البعيدة، وللأسف يتم تنفيذ إجراءات هذا القانون البائس، بآليات مؤسسات الدولة المختطفة من جماعة الإرهاب هذه، وما زالت الجهات الساعية لوضع نهاية للحرب، تعشم في هذا الإبليس الإرهابي أن يتوب ويتحول إلى ملاك، يعمل على وقف نزيف الدم واطفاء نار المحرقة، الأمر الذي يعتبر من سابع المستحيلات، فالشيطان لا يتوب ولا يؤوب، فقط يسدر في غيه إلى أن يأتيه الطوفان.
إنّ استهداف هذه الجماعة الإرهابية لأي مواطن سوداني، وإدراجه على قوائمها الزائفة، بمثابة شرف عظيم، يكتب بأحرف من نور على صفحات سيرة حياته، وإرث باذخ ينحت على جدران داره تتوارثه الأجيال، فقضية الشعب السوداني وكفاحه الطويل المستمر، من أجل الانعتاق من أنياب ذئاب الإخوان، قدم فيها الشهداء أرواحهم الغالية، وجرح في سبيلها الفرسان القابضين على الجمر، جروحاًُ غائرة ما تزال نازفة، وما تعرضنا له بالأمس من مظلمة، لا يساوي قطرة دم واحدة تدفقت من شهيد أو انهمرت من جريح، لذلك نحن في ثقة كبيرة بإرادة من هم أفضل منا، بتقدمهم الصفوف ومواجهتهم أهوال الحرب، يفدوننا وأبناءنا ومجتمعاتنا بالمهج والأرواح، فالتحرير الكامل لأرض السودان من هؤلاء الخاطفين، لن يكتمل إلّا باتحاد القلم والكلمة واليد، علمنا هذا الأمر منذ أول يوم ارتكب فيه الإرهابيون مجزرة "سركاب"، التي استشهد فيها الآلاف من العزّل النائمين، بعد ذلك اليوم الدموي المأساوي، عرفنا أن الاستكانة لهذه العصابة ليس من الرجولة، واستوعبنا الحقيقة الماثلة، أن من اعتدى علينا بذلك الحنق والحقد، لا كابح يكبح جماحه الشريرة، إلّا الوقوف في وجهه بقوة وصرامة وعزم وحزم، وأدركنا أننا إذا لم نفعل، سوف نباد عن بكرة أبينا وبذات الوحشية، وقد شرعت في هذه الإبادة فعلياً القيادة الاخوانية المسيطرة على الجيش، وكررت المجازر نفسها بحق المدنيين وما تزال.
على التأسيسيين مخاطبة خارجيات الدول، لبحث مشروع إحلال الكادر الوطني السوداني، محل الكوادر الإخوانية الأمنية المضرة بمصلحة السودان ومصالح تلك البلدان، وإذا تعذر الأمر فليؤسسوا مكاتب لقائمين بأعمال السلك الدبلوماسي السوداني الحقيقي، بدول المهجر والمغترب لرعاية رعايا الدولة السودانية، ومصالح الدول التي هي على أهبة الاستعداد للتعاون مع السودان، تماشياً مع الخط الساعي للخلاص من دويلة الإرهاب، وهذه المهمة العاجلة تقع مسؤوليتها بشكل مباشر على رئيس الوزراء محمد حسن التعايشي، الذي إذا لم يهب بالصورة العاجلة المطلوبة لطي هذا الملف، ما على المجلس الرئاسي إلّا إيجاد البديل الناجز لكي يعتلي سدة الجهاز التنفيذي، الجهاز الذي يتحرك كما تتحرك السلحفاء تحت إدارة التعايشي، ويجيء الحاحنا المستمر للبت في حسم هذا الملف المحوري، وبالسرعة الفائقة والضرورة القصوى، تفادياً لأن يعيث المفسدون مزيداً من الفساد الكبير، داخل هذه المؤسسات الدبلوماسية والسيادية، على الوطنيين تدارك تدهور اسم السودان في المحافل الدولية والإقليمية، الاسم الذي كان ناصعاً فلوّثته أيادي الجماعة المنتهكة للقوانين والأعراف الدولية، لمدى زمني تجاوز الثلاثة عقود ونصف العقد، فأينما ساد الإرهاب ساد قانون الغاب وسرحت ومرحت الذئاب.

إسماعيل عبد الله
[email protected]