الذكرى السابعة لثورة ديسمبر كتبه تاج السر عثمان

الذكرى السابعة لثورة ديسمبر كتبه تاج السر عثمان


12-07-2025, 03:18 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1765077518&rn=0


Post: #1
Title: الذكرى السابعة لثورة ديسمبر كتبه تاج السر عثمان
Author: تاج السر عثمان بابو
Date: 12-07-2025, 03:18 AM

03:18 AM December, 06 2025

سودانيز اون لاين
تاج السر عثمان بابو-السودان
مكتبتى
رابط مختصر





1
تمر الذكري السابعة لثورة ديسمبر هذا الشهر في ظروف الحرب اللعينة الجارية التي شردت الملايين وأدت لمقتل وفقدان الآلاف من المواطنين' وتدمير البنيات التحتية ومرافق الدولة الحيوية والمصانع والأسواق والبنوك ومواقع الإنتاج الصناعي والزراعي والحيواني' إضافة لجرائم الحرب مثل الابادة الجماعية والتطهير العرقي والاسترقاق والاغتصاب والعنف الجنسي وقصف مواقع المدنيين من مساجد ومدارس وأسواق وأحياء'وقوافل الاغاثة الخ' ومصادرة الحريات السياسية والنقابية والصحفية ' والتعذيب الوحشي حتى الموت للمعتقلين في سجون طرفي الحرب' والمحاكمات غير العادلة بتهمة التعاون مع الدعم السريع' إضافة للفساد ونهب ثروات البلاد من الرأسمالية الطفيلية في طرفي الحرب' والتفريط في السيادة الوطنية بالتعاون مع المحاور الاقليمية والدولية التي تسلح طرفي الحرب بهدف نهب ثروات البلاد من وإيجاد موطئ قدم لها على ساحل البحر الأحمر. وتزداد الضغوط الخارجية لوقفها' مع خطر إطالة أمد الحرب الذي يهدد بتقسيم البلاد' مما يتطلب اوسع نهوض جماهيري لوقف الحرب واسترداد الثورة وإسقاط الحكومتين غير الشرعيتين في بورتسودان ونيالا' وقيام الحكم المدني الديمقراطي. باعتبار أن العامل الخارجي مساعد' لكن العامل الداخلي هو الحاسم في وقف الحرب واستعادة مسار الثورة.
2
أشرنا سابقا الي أن ثورة ديسمبر لم تكن حدثا عفويا، بل كانت تحولا نوعيا لتراكم كمي طويل من المقاومة الباسلة لشعب السودان ضد نظام الانقاذ الفاشي الدموي لحوالي 30 عاما التي عبرت عنها الهبات والاضرابات والمظاهرات، والاعتصامات التي واجهها النظام باطلاق الرصاص الحي مما أدي إلي مئات الشهداء كما حدث وسط الطلاب وأبناء البجا وكجبار والمناصير وهبة سبتمبر 2013 ويناير 2018، وشهداء التعذيب الوحشي في سجون وبيوت أشباح النظام، والالاف المشردين من أعمالهم والمعتقلين، وضحايا التعذيب الوحشي في المعتقلات، والشهداء في حروب الابادة في الجنوب حتى تم انفصاله، اضافة لقمع المرأة التي لعبت دورا كبيرا في مقاومة نظام الانقاذ الذي استهدفها، وفي جرائم الابادة الجماعية في دار فور وجنوب النيل الأزرق وجنوب كردفان، وثورة ديسمبر التي استشهد فيها المئات من الشباب والكنداكات، كل ذلك لم يفت في عضد جماهير شعبنا، التي ما زالت تواصل نضالها لوقف الحرب واستكمال مهام الثورة.
3
كما جاءت ثورة ديسمبر رغم خصوصيتها علي خطي تجربة الثورة المهدية وثورة اكتوبر 1964م وتجربة انتفاضة مارس- ابريل 1985 في السودان التي اوضحت أن الثورة تقوم عندما تتوفر ظروفها الموضوعية والذاتية التي تتلخص في:
– الأزمة العميقة التي تشمل المجتمع باسره، ووصول الجماهير لحالة من السخط بحيث لا تطيق العيش تحت ظل النظام القديم.
– تفاقم الصراع داخل النظام الحاكم الذي يشمل الطبقة أو الفئة الحاكمة والتي تؤدي الي الانقسام والصراع في صفوفها حول طريقة الخروج من الأزمة، وتشل اجهزة القمع عن أداء وظائفها في القهر، وأجهزة التضليل الأيديولوجي للجماهير.
– وأخيرا، وجود القيادة الثورية التي تلهم الجماهير وتقودها حتى النصر.
4
طرحت ثورة ديسمبر شعارات الحركة الوطنية و الجماهيرية التي رفعتها بعد انفجارها بعد نهاية الحرب العالمية الثانية فى معركة الاستقلال 1956، وثورة اكتوبر 1964 كما في:
- قيام الحكم المدني الديمقراطي.
– الحرية والديمقراطية والحياة المعيشة الكريمة، وتوفير حق العمل للعاطلين.
– العدالة والسلام ووقف الحرب والسيادة الوطنية.
– تفكيك التمكين واستعادة أموال وممتلكات شعب السودان المنهوبة.
عدم الإفلات من العقاب بمحاسبة مجرمي الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
– محاسبة الفاسدين الذين دمروا البلاد ومشاريعها الصناعية والزراعية والخدمية.
– قومية الخدمة المدنية والنظامية، وعودة المفصولين من الخدمة المدنية والنظامية.
– حل المليشيات (الكيزان والجنجويد، وجيوش الحركات)، وقيام الجيش القومي المهني الموحد تحت إشراف الحكومة المدنية.
وغير ذلك من الأهداف التي تم التوقيع عليها في ميثاق قوي الحرية والتغيير الموقع عليه في يناير 2019 الذي تم الانقلاب عليه بالتوقيع على” الوثيقة الدستورية” المعيبة التي كرست الشراكة مع العسكر وقننت الجنجويد دستوريا، وحتى” الوثيقة الدستورية” كما أوضحنا سابقا تم الانقلاب عليها، كما في التوقيع على اتفاق جوبا الذي تحول لمحاصصات ومناصب، وأخيرا تم إطلاق رصاصة الرحمة عليها بتدبير انقلاب 25 أكتوبر 2021 الذي وجد مقاومة جماهيرية كبيرة، وفشل حتى في تشكيل حكومة، وجاء الاتفاق الإطارى بتدخل إقليمي ودولي، الذي أدي للصراع بين الجيش والدعم السريع حول مدة دمجه في الجيش، واشعل نيران الحرب الجارية حاليا بهدف تصفية الثورة ونهب ثروات البلاد ، التي تتطلب مواصلة المقاومة الجماهيرية لوقفها ومنع تمددها واطالة أمدها، واسترداد الثورة في ذكراها السابعة وذكرى الاستقلال من داخل البرلمان..
- المجد والخلود للشهداء
- عاجل الشفاء للجرحي وعودا حميدا للمفقودين.
- الحرية لكل المعتقلين في سجون طرفي الحرب.