Post: #1
Title: الدفاع زوراً عن الدعم السريع! كتبه بدر موسى
Author: بدر موسى
Date: 12-06-2025, 11:36 PM
11:36 PM December, 06 2025 سودانيز اون لاين بدر موسى-USA مكتبتى رابط مختصر
"وَلَا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ" صدق الله العظيم كتب الدكتور عمر القراي أول الأمس مقال الخميس تحت عنوان: *مقال.. الأكاذيب!!*، وقال فيه متطوعا بالدفاع زورا عن مليشيات الدعم السريع: "والحقيقة أن السودان لا يخوض معركة من أجل بقائه، فالمواطنون السودانيون في المناطق التي سيطر عليها الدعم السريع يعيشون في أمان، ولم يُقتلوا، ولم يُطردوا، ولم يُميَّز بينهم على أساس العرق، بل سعى الدعم السريع ـ ونجح أحياناً ـ في إيصال الإغاثة لهم وإعادتهم إلى منازلهم.". وأنا وكما سبق لي أن كتبت منبها أخي الدكتور عمر القراي ومذكرا له بأهمية توخي الحذر والإفراط في الدفاع بغير الحق عن جرائم وانتهاكات هذه المليشيات المتوحشة ضد ملايين الأبرياء من السودانيين الذين ليسوا طرفاً في هذه الحرب، والتي لم تعد موضع شك بعد أن وثقتها التقارير المؤكدة داخل وخارج السودان. ما هي مصادر توثيق انتهاكات قوات الدعم السريع: مصادر توثيق انتهاكات قوات الدعم السريع ضد المدنيين الثابت وقوعها في الفاشر تشمل مجموعة متنوعة من الجهات الموثوقة، بما في ذلك ١- الأمم المتحدة (UN): حيث نشر مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان (OHCHR) ومسؤولون آخرون في الأمم المتحدة تقارير متعددة ومقلقة حول الفظائع المرتكبة. كما أعرب رئيس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، فولكر تورك، عن قلقه البالغ إزاء التقارير التي تتحدث عن عمليات قتل جماعي وإعدامات بإجراءات موجزة واغتصاب وعنف جنسي واسع النطاق وذات دوافع عرقية مزعومة. وأفاد خبراء الأمم المتحدة عن مخاوف عميقة بشأن الاتجار بالبشر والاختطاف والاسترقاق الجنسي للنساء والفتيات في المناطق التي يسيطر عليها الدعم السريع. وتستند التقارير الأممية إلى معلومات منسقي الشؤون الإنسانية والشركاء في المجال الإنساني الذين يقدمون المساعدة للنازحين. ٢-،المنظمات الحقوقية الدولية والمحلية: منظمة هيومن رايتس ووتش ومنظمات أخرى (مثل منظمة العفو الدولية) تقوم بجمع وتوثيق الشهادات والأدلة حول الفظائع المرتكبة. وتقوم شبكة عاين وسودان تربيون وغيرها من المنابر الإعلامية السودانية بنشر شهادات مباشرة من ناجين وشهود عيان داخل الفاشر أو ممن فروا منها، وتكشف عن مراكز احتجاز سرية وجرائم حرب أخرى. ٣- المحكمة الجنائية الدولية (ICC): عبر مكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية عن قلقه البالغ إزاء التقارير الواردة من الفاشر، مشيراً إلى أن الفظائع المرتكبة قد ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. الناجون والشهود: يعد الناجون الذين فروا من الفاشر مصدرًا حيويًا للمعلومات، حيث يروون قصصًا مروعة عن عمليات القتل والابتزاز وسوء المعاملة التي تعرضوا لها على يد مقاتلي الدعم السريع. مجموعات الأطباء والمنظمات الإنسانية: قدمت شبكة الأطباء السودانيين وآخرون تقارير مفصلة عن الهجمات على المرافق الطبية، بما في ذلك مذبحة في المستشفى السعودي بالمدينة، مما أسفر عن مقتل مئات الأشخاص، بما في ذلك المرضى والعاملون في المجال الطبي. تؤكد هذه المصادر مجتمعة على النمط الواسع النطاق والممنهج للانتهاكات التي تستهدف المدنيين في الفاشر. الجمهوريون وفتنة حميدتي: لقد لاحظت أن الكثيرين من الجمهوريين والجمهوريات قد فتنوا وصدقوا حميدتي، وقادهم هذا الحماس الزائد إلى ان يشتطوا في بغضهم لشخوص الإخوان المسلمين، ولم يكتفوا بكراهيتهم لما تنطوي عليه عقولهم من ضلالات وجهالات، وأفكار خاطئة، التي كان يجب ان تكون هي موضع حربنا، كما أرشدنا الأستاذ وعلمنا!! فلقد تابعنا كيف تمادى الكثير من الجمهوريين في هذا الضلال إلى الحد الذي صاروا يخالفون صراحة أهم وأوضح مبادئ الفكرة الجمهورية، الذي يتمثل في دعوتها للتغيير بقوة الإجماع على الحق، وفي رفضها للتغيير بالعنف، لأنه غير ضروري، ولأنه غير ممكن عمليًا، كما علمنا الأستاذ، وقال أنه من عقابيل الماضي ومن بقايا مظاهر عهود الدم المسفوح!! صار هؤلاء الجمهوريون يخالفون كلام الأستاذ مخالفة صريحة، وبإصرار عجيب!! فحين يقول الأستاذ ما معناه أن شخص الدكتور الترابي موضع حبنا، ولكن ما ينطوي عليه من زيف وجهل هو موضع حربنا، أو يقول ما معناه، لا تقتلوا الإخوان المسلمين، بل ازرعوهم في أرض الحوار يموتون موتًا طبيعيًا، صار الكثير من الجمهوريين يدعون صراحة لإبادة الكيزان، ويؤيدون حميدتي في حربه العنيفة للفتك بهم والقضاء عليهم لتخليصنا منهم، ويتناقلون ويروجون لكل التقارير والفيديوهات التي ترجح انتصار ميليشياته الفوضوية المتوحشة، والتي شردت أكثر من عشرة ملايين من سكان الخرطوم والجزيرة وسنار والفاشر وطردتهم من بيوتهم ونهبت أملاكهم واغتصبت بناتهم!! هل سمعتم بهذا من قبل؟! الجمهوريون يؤيدون القاتل السفاح، قائد ميليشيات المرتزقة، التي ترتكب أخطر الانتهاكات والجرائم ضد ملايين الابرياء من المواطنين السودانيين، و يفبركون الحجج ويبدعون في حياكة السرديات العجيبة، حتى يداروا ليصرفوا الأنظار عن انتهاكات مليشيات الدعم السريع!! لقد وصل الأمر ببعض الجمهوريين حد الدعوة صراحة لفكرة جديدة تقول بأن الدعوة السلمية لا بد لها من قوة السلاح لتكسر شوكة الإخوان المسلمين!! بل أكثر من هذا، بلغت مخالفة الأستاذ والفكرة الجمهورية حدًا جعلت أحدٍ الجمهوريين يدعو علنًا لأن يحمل الجمهوريين السلاح وينضموا لقوات الدعم السريع حتى (يسحقوا) الكيزان، أي والله، جمهوري يطالب الجمهوريين بأن ينضموا إلى مليشيات حميدتي كي (يسحقوا) الإخوان المسلمين!! بالله عليكم ماذا بقي لنا من إيمان بمبادئ فكرتنا، التي هي أكبر دعوة للسلام ظهرت في تاريخ البشرية؟! هذه هي فتنة حميدتي وميليشياته المتوحشة التي ابتلينا بها، والله تعالى يقول: ﴿ وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَّا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنكُمْ خَاصَّةً ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾. وقانا الله وإياكم شر الفتن، ما ظهر منها وما بطن. بدر موسى
|
|