Post: #1
Title: المشروع الاحتضاري من أكل أموال الناس إلى بيع الأصنام!!! كتبه الأمين مصطفى
Author: الأمين مصطفى
Date: 12-04-2025, 01:45 AM
01:45 AM December, 03 2025 سودانيز اون لاين الأمين مصطفى-السودان مكتبتى رابط مختصر
في صباحٍ يشبه مزاج البلد، استيقظ الناس على خبر أغرب من الخيال: عشرة تماثيل عسكرية تشبه أبطال أفلام الأكشن… لكن بملامح شخص ضايع جوة مول! ولأن المصائب لا تأتي فرادى، ظهر تقرير جديد يفضح تفاصيل طريفة أكثر من كونها مأساوية. البداية: تمثال لامع… ومشروع مظلم الحكاية بدأت عندما قررت جهة ما – واحد من تلك المكاتب التي تحب البهرجة – أن تصنع تمثالاً لضابط كبير جداً. المصمم عمل المستحيل: لمع التمثال… صنفره… لمع تاني… بس نسي أهم حاجة! نسي يحوّل الحذاء إلى سفنجة. وهكذا ظهر التمثال مرتدياً حذاءً عسكرياً لامعاً جداً لدرجة أن الطيور كانت تستخدمه كمرآة لتعديل ريشها. بينما الكل كان يتساءل: – “معقول زول في خندق يلبس جزمة لامعة كدا؟ ده ما بقاتل… ده ماشي حفلة!” التماثيل العشرة… والمصيبة الأكبر اتضح أن الموضوع ليس تمثالاً واحداً… بل عشرة تماثيل توزعت على الوحدات العسكرية مثل توزيع هدايا الحوافز في آخر السنة. كل تمثال مكتوب تحته سيرة بطولية تجعل الجمهور يتساءل: "طيب لو قاعدين يعملوا ده كله… الحرب بتطول ليه؟" اللقيمات التي فرت من المعركة ومن طرائف الوثائق المسرّبة: أحد التماثيل صُمّم وهو يمد يده للأمام بطريقة بطولية… لكن النحّات، بدلاً من أن يمسك التمثال سلاحاً، وضع في يده صحن لقيمات بحجة أن “الأكلة جزء من الرمزية الشعبية”. الأسوأ؟ الصحن كان مائلاً كأنه بيهرب من الخندق! صار الناس يمزحون: – "ده ما بقاتل… ده مستعجل يلحق الشاي بالنعناع!" – "الصحن دا لو اتكلم حيقول: سلّموني… سلّموني قبل ما أطيح!" ٣ ملايين دولار… مقابل تحف مضحكة تكلفة المشروع كانت ثلاثة ملايين دولار. مبلغ يكفي لشراء مستشفى، أو على الأقل شراء سفنجات لكل الجنود… بدلاً من التماثيل التي ترتدي جزماً تلمع في الليل مثل الذهب المسروق. غضب شعبي… وكوميديا إجبارية في مواقع التواصل، تحولت القصة إلى مهرجان نكات: – “رفعوا التمثال؟” – “لا، وقع… لأن صحن اللقيمات رجح الكفة!” ومع الضحك، هناك غضب كبير… لأن الناس تبحث عن ماء وكهرباء، بينما جهة ما تنفق الملايين على تماثيل لا تنقذ أحداً سوى النحّات من البطالة. الصراع الداخلي… والتمثال الشاهد مصدر داخلي سرّب كل شيء وهو يقول: “يا جماعة، لو استمروا كدا، بكرة يصنعوا تمثال بيجري ورا اللقيمات الهاربة!” القضية انفجرت، وبدأت تدخل في تحقيقات ما معروف بتوصل لي شنو… لكن المؤكد أن الموضوع تحوّل من مشروع احتفالي… إلى مسرحية كوميدية من العيار الثقيل. الخلاصة نحن أمام مشروع احتضاري فريد من نوعه: بدأ بأكل أموال الناس… ثم صنع تماثيل بأحذية لامعة لم تتحوّل إلى سفنجات… وانتهى بصحن لقيمات يحاول الهروب من الخندق!
،،،،،،،
|
|