Post: #1
Title: كل ما يريده أفورقي .. كتبته آمنة أحمد مختار إيرا
Author: آمنة أحمد مختار
Date: 12-02-2025, 01:10 AM
01:10 AM December, 01 2025 سودانيز اون لاين آمنة أحمد مختار-Sudan مكتبتى رابط مختصر
الضجيج الإعلامي الحكومي المصاحب لزيارة إسياس أفورقي الحالية إلى السودان وتصويره للشعب السوداني كأنه ( مبعوث العناية الإلهية) ، يجعلنا نتذكر هذه الملفات ..
*نفوذ ( شركة البحر الأحمر الحكومية الإريترية) في السودان: لقد سبق أن كتبنا ونبهنا ..وكتب كذلك ونبه عديد من المعارضين الإريتريين المخلصين لقضيتهم..عن النفوذ المتشعب لما تسمى ب(شركة البحر الأحمر الحكومية الإريترية) وهي الهيئة الحكومية الإريترية المسيطرة على الاقتصاد الإريتري ..وتصاعد نفوذها في السودان واختراقها ( للصحافة والإعلام السودانيين، وكذلك لعديد من التنظيمات في الحكومة والمعارضة) وخطورة ذلك على الأمن والاقتصاد القومي السوداني .
وكذلك أشرنا إلى أن دويلة إريتريا المستقلة حديثا ليس لها إقتصاد منفصل عن السودان بالمعني الحقيقي . فهي لا تزال دويلة تعيش متطفلة على الاقتصاد والموارد والبضائع السودانية، والتي تصلها عبر التهريب الحدودي وتزوير العملة السودانية وشراء نافذين سودانيين..وممارسات أخرى ..وما خفي كان أعظم ، ولقد سبق أن جندت هذه الشركة عديد من قيادات اللاجئين الإريتريين الأهلية والسياسية في السودان ( قبل التجنيس والتوطين وبعده)، ونحن كمواطني شرق السودان من البجا وغيرهم ..تابعنا كثير من الأنشطة المريبة والتي تتم تحت علم السلطات، خاصة ( التهريب، وكذلك التجنيس المنظم الذي لا يقوم على قواعد الجنسية السودانية المعروفة)، هذا التجنيس والتوطين الذي تم لقبائل إريترية كاملة تشارك معظم عناصرها حاليا في أعمال وأنشطة غير قانونية ومضرة بالإقتصاد القومي، وكذلك تهدد الأمن القومي خاصة حوادث التفجيرات الإرهابية والقتل غدرا والتي تمت في ولايات الشرق الثلاث في عديد من المرات ..خاصة حوادث تفجيرات بورتسودان من قبل الجهاد الإريتري والتي حدثت إبان (الفترة الإنتقالية ـ حكومة الشراكة)، وتم التستر على وتهريب مرتكبيها من سجن كوبر كما نمى إلى علمنا .
زيارة أفورقي و(التطبيل) الإعلامي السوداني : قبل تأسيس حكومة (تحالف الحرب الحالية) ..بدأت سلسلة من الزيارات المكوكية المريبة إلى أسمرا، والتي حيرت المواطن ولا تزال، إبتداء من زيارات مناوي والبدء بتدريب بعض مليشياته ومليشيات جبريل في إريتريا..وإنتهاء بزيارات البرهان العديدة والمتعددة والتي صاحبها إنشاء مليشيات أفورقي الإريترية..وثم ليس إنتهاء بزيارة كامل إدريس وثم مالك عقار وثم حلول الدكتاتور أفورقي مؤخرا على بورتسودان وسط إحتفاء حكومي وإعلامي زائد عن الحد !! فقد إنبرت الأقلام والغرف الإعلامية التابعة لسلطة حكومة البرهان وكامل إدريس ..في كتابة سيل من المقالات و التغريدات التي تمجد الرجل كأنه مبعوث العناية الإلهية للسودان !!!
وهذا الأمر نبهنا نحن في الشرق إلى إمكانية بدء تنفيذ خطة ضم المليشيات الأفورقية إلى الجيش السوداني ، خاصة أن قائد إحدى هذه المليشيات ( الأمين دويد من قبيلة أسفدا الإريترية)، كان قد صرح متفاخرا بأنه قد تم منحهم ( نمرا عسكرية سودانية ) قبل السماح لهم بالانتشار داخل حدود ولايات الشرق ، وقد صرح أيضا ( بأن سلاحهم إريتري خالص ) هذا بعد استكمال تدريبهم في معسكر ساوا للجيش الإريتري!! .. وكذلك لا تزال قيادات هذه المليشيات تقيم في أفخم فنادق أسمرا على حساب حكومة الإريترية ...
كل ما يريده أفورقي : هو التخلص من مسلمي إريتريا بتجنيسهم في السودان، وقد نجح في ذلك خاصة عقب الإتفاقية الثلاثية لتجنيس معسكرات اللاجئين في الشرق، هذه الصفقة الخبيثة لتغيير ديمغرافيا البجا والشرق والتي تمت بين ( حكومة الإنقاذ ، أفورقي، مفوضية اللاجئين)، ولكل جهة من هذه الجهات هدفها .. أفورقي: هدفه التخلص من صداع المعارضة الإريترية الإسلامية.. الإنقاذ: هدفها تغيير ديمغرافيا الشرق غير الموالي لل(كيزان) والذي شن حربا مسلحة على حكومة الجبهة الإسلامية في الفترة (١٩٩٤م ـ٢٠٠٦م ). مفوضية اللاجئين: كان ولا يزال هدفها الحد من الهجرة إلى العالم الغربي وتوطين اللاجئين في دول وحكومات تقبل بهم ..حتى لو تم الأمر دون شروطه القانونية المعتمدة عالميا، ومن ضمنها (شرط موافقة البيئة المضيفة، وكذلك عدم توطين اللاجئين كلهم في بقعة واحدة كي لا يحدث تغيير ديمغرافي وبالتالي أزمات مستقبلية بينهم وبين سكان البلد المحليين)، وللأسف هذا ما حدث ويحدث وسيحدث ..والشرق مرشح للإنفجار مجددا خاصة بعد قيام البرهان بالسماح لأفورقي بتدريب وتسليح المعارضة الإسلامية الإريترية( حركة الجهاد الإريتري، جبهة التحرير الإريترية، حركة شباب التغيير الإريترية) في معسكر (ساوا للجيش الإريتري) وثم صنع مليشيات لهم بإسم ( حركة تحرير شرق السودان!!..والأورطة الشرقية!! .. بقيادة اللاجئين السابقين إبراهيم دندن والأمين دويد) إبراهيم من بلدة ( دندن الإريترية) ومن قبيلة ألمدا الإريترية، والأمين دويد من قبيلة أسفدا الإريترية ، وهاتين القبيلتين المجنستين حديثا في السودان.. كانتا تحت ما يعرف بالنظام الإقطاعي الطبقي الحبشي ( شماقلي، تقري) في بلدهم أريتريا. *( يمكنك الإطلاع على هذا النظام الإقطاعي الطبقي والقبائل التابعة له عبر البحث تحت عنوان هذا المسمى في تاريخ إريتريا والحبشة عموما) .
آمنة أحمد مختار إيرا 2 Dec 2025
|
|