Post: #1
Title: اِعْتِذَارٌ وَتَصْوِيبٌ!!! كتبه الأمين مصطفى
Author: الأمين مصطفى
Date: 11-30-2025, 08:03 PM
08:03 PM November, 30 2025 سودانيز اون لاين الأمين مصطفى-السودان مكتبتى رابط مختصر
دَوْرُ عَبْدِ الخَالِقِ مَحْجُوبٍ، وَعُثْمَانِ حَاجِّ الحُسَيْنِ أَبِي شِيبَةَ، وَعَبْدِ المُنْعِمِ الهَامُوشِ، وَالطَّبِيعَةِ الجَهَوِيَّةِ لاِنْقِلَابِ يُولْيُو ١٩٧١م تَوْضِيحٌ وَاعْتِذَار: وَرَدَ فِي النُّسْخَةِ السَّابِقَةِ خَلْطٌ فِي الأَسْمَاءِ بَيْنَ عُثْمَانِ حَاجِّ الحُسَيْنِ أَبِي شِيبَةَ—القائِدِ العَسْكَرِيِّ البَارِزِ يَوْمَ ١٩ يُولْيُو—وَبَيْنَ عَبْدِ المُنْعِمِ الهَامُوشِ، وَهُوَ ضَابِطٌ مُسَاهِمٌ فِي أَحْدَاثِ يَوْلْيُو، لَكِنَّه لَيْسَ القَائِدَ المُباشِرَ لِلقَصْرِ الجُمُهُورِيِّ كَمَا هُوَ شَأْنُ أَبِي شِيبَةَ. لِذَلِكَ نُقَدِّمُ هَذَا التَّصْوِيبَ، مَعَ اِعْتِذَارٍ صَرِيحٍ عَنِ الخَلْطِ غَيْرِ المَقْصُود. أَوَّلًا: دَوْرُ عَبْدِ الخَالِقِ مَحْجُوبٍ فِي اِنْقِلَابِ مَايُو ١٩٦٩م تُجْمِعُ شَهَادَاتٌ عِدَّةٌ عَلَى أَنَّ عَبْدَ الخَالِقِ مَحْجُوبًا لَمْ يَكُنْ بَعِيدًا عَنِ التَّخْطِيطِ لاِنْقِلَابِ ٢٥ مَايُو، بَلْ كَانَ لَهُ دَوْرٌ سِيَاسِيٌّ مُوَجِّهٌ، مِنْهَا: صِلَتُهُ المُبَاشِرَةُ بِالضُّبَّاط (1). حُضُورُهُ لَيْلَةَ الاِنْقِلَابِ فِي مَنْطِقَةِ "خُورِ عُمَر" (2). صِيَاغَتُهُ البَرْنَامَجَ السِّيَاسِيَّ الأَوَّلِيَّ لِمَايُو (9). رَبْطُهُ جَعْفَرَ نُمَيْرِي بِقِيَادَةِ الحِزْبِ قُبَيْلَ الحَرَكَةِ (1). ثَانِيًا: العَلَاقَةُ بَيْنَ عَبْدِ الخَالِقِ وَأَبِي شِيبَةَ وَالهَامُوشِ ١. عُثْمَانُ حَاجُّ الحُسَيْنِ أَبُو شِيبَةَ هُوَ القَائِدُ العَسْكَرِيُّ الأَبْرَزُ فِي يَوْمِ ١٩ يُولْيُو، وَقَائِدُ الحَرَسِ الجُمُهُورِيِّ. تَتَضَمَّنُ دَوْرُهُ: إِيوَاءَ عَبْدِ الخَالِق فِي الحَرَسِ الجُمُهُورِيِّ (3). التَّنْفِيذَ العَمَلِيَّ لِخُطَّةِ يَوْمِ ١٩ يُولْيُو (4). السَّيْطَرَةَ عَلَى القَصْرِ الجُمُهُورِيِّ مُنْذُ السَّاعَاتِ الأُولَى (8). وبِذَلِكَ فَإِنَّ أَبَا شِيبَةَ هُوَ الذِّرَاعُ العَسْكَرِيَّ لِعَبْدِ الخَالِقِ مَحْجُوبٍ. ٢. عَبْدُ المُنْعِمِ الهَامُوشُ ضَابِطٌ شَارَكَ فِي أَحْدَاثِ يُولْيُو ١٩٧١م، وَكَانَ جُزْءًا مِنْ مَجْمُوعَاتٍ عَسْكَرِيَّةٍ مُسَانِدَةٍ لِلحَرَكَةِ، إِلَّا أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ: قَائِدًا لِلقَصْرِ الجُمُهُورِيِّ، وَلَا الشَّخْصَ المُرْتَبِطَ سِيَاسِيًّا بِعَبْدِ الخَالِقِ عَلَى نَحْوِ مُمَاثِلٍ لِدَوْرِ أَبِي شِيبَةَ، وَلَا الضَّابِطَ المُكَلَّفَ بِالتَّنْفِيذِ الرَّئِيسِ لِلْحَرَكَةِ. وَمِنْ هُنَا جَاءَ الضَّرُورَةُ لِتَصْوِيبِ الخَلْطِ بَيْنَ الاِسْمَيْنِ. ثَالِثًا: الطَّبِيعَةُ الجَهَوِيَّةُ–المَرْكَزِيَّةُ لاِنْقِلَابِ يُولْيُو ١٩٧١م تُظْهِرُ تَرْكِيبَةُ قَادَةِ الاِنْقِلَابِ حُضُورًا جَهَوِيًّا وَاضِحًا: هَاشِمُ العَطَا — الخَرْطُوم أَبُو شِيبَة — الجُمُوعِيَّة/أُم دُرْمَان فَارُوقُ حَمْدِ الله — الشِّمَالِيَّة بَابِكَرُ النُّور — أُم دُرْمَان مَعَاوِيَةُ عَبْدُ الحَي — أُم دُرْمَان هَذِهِ الخَلْفِيَّة تُشِيرُ إِلَى سَيْطَرَةِ نُخَبِ الإِقْلِيمِ النِّيلِيِّ–الوَسَطِيِّ، مَعَ غِيَابِ تَمْثِيلٍ فَاعِلٍ لِلأَقَالِيمِ الطَّرَفِيَّةِ. وَلَيْسَتْ هَذِهِ الجَهَوِيَّةُ قَبَلِيَّةً، بَلْ هِيَ—بِحَسَبِ عُلَمَاءِ الاِجْتِمَاعِ—جَهَوِيَّةُ نُخَبٍ مَرْكَزِيَّةٍ (11). رَابِعًا: دَوْرُ عَبْدِ الخَالِقِ فِي إِدَارَةِ اِنْقِلَابِ يُولْيُو تُجْمِعُ المَصَادِرُ عَلَى أَنَّهُ: صَاغَ البَرْنَامَجَ السِّيَاسِيَّ (9)، وَكَانَ عَلَى اتِّصَالٍ بِالضُّبَّاطِ قَبْلَ الحَرَكَةِ (1)، وَظَهَرَ مُبَاشَرَةً بَعْدَ النَّجَاحِ الأَوَّلِيِّ (3)، وَوُضِعَ عَلَى رَأْسِ قَائِمَةِ الاِتِّهَامِ (5). وَهَذَا يُثْبِتُ أَنَّهُ كَانَ المُدِيرَ السِّيَاسِيَّ الفِعْلِيَّ. خَامِسًا: أَبُو شِيبَةَ القَائِدُ العَسْكَرِيُّ لِيَوْمِ ١٩ يُولْيُو نَجَاحُ السَّاعَاتِ الأُولَى مِنَ الاِنْقِلَابِ يُعْزَى إِلَى: سَيْطَرَتِهِ عَلَى القَصْرِ (4)، وَضَبْطِ نُمَيْرِي وَوَحَدَاتِ الحَرَسِ، وَفَرْضِهِ النِّظَامَ فِي العَاصِمَةِ، وَصِلَتِهِ المُبَاشِرَةِ بِقِيَادَاتِ الحَرَكَةِ. وَقَدْ وَصَفَهُ نُمَيْرِي بِأَنَّهُ: "أَخْطَرُ الضُّبَّاطِ" (8). الخَاتِمَةُ تُؤَكِّدُ القِرَاءَةُ المُوَثَّقَةُ أَنَّ: عَبْدَ الخَالِقِ مَحْجُوبًا كَانَ المُهَنْدِسَ السِّيَاسِيَّ لِمَايُو وَيُولْيُو. عُثْمَانَ حَاجَّ الحُسَيْنِ أَبَا شِيبَةَ هُوَ القَائِدُ العَسْكَرِيُّ الرَّئِيسُ لِيَوْمِ ١٩ يُولْيُو. عَبْدَ المُنْعِمِ الهَامُوشَ كَانَ ضَابِطًا مُسَاهِمًا فِي الأَحْدَاثِ، دُونَ أَن يَحِلَّ مَحَلَّ أَبِي شِيبَةَ فِي الدَّوْرِ العَمَلِيِّ. الطَّبِيعَةُ الجَهَوِيَّةُ لِلاِنْقِلَابِ تَعْكِسُ صِرَاعًا دَاخِلَ نُخَبِ المَرْكَزِ، لَا بَيْنَ المَرْكَزِ وَالهَامِشِ.
|
|