Post: #1
Title: تسارع الأحداث بعد تدخل ترامب في السودان كتبه تاج السر عثمان بابو
Author: تاج السر عثمان بابو
Date: 11-25-2025, 03:33 AM
03:33 AM November, 24 2025 سودانيز اون لاين تاج السر عثمان بابو-السودان مكتبتى رابط مختصر
بقلم : ١ تسارعت الأحداث بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تدخله لوقف الحرب في السودان' الذي أشار في مقابلة مع "Just the News" صباح الأحد، إنه سيصنّف جماعة الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية أجنبية، وأوضح ترامب: “سيتم ذلك بأقوى وأشد العبارات قوة”، مشيراً إلى أن الوثائق النهائية لإتمام القرار قيد الإعداد. فضلا عن انه على الصعيد الإقليمي، اتخذت عدة دول إجراءات مماثلة، حيث حظرت مصر والأردن الجماعة، وصنفتها السعودية والإمارات والبحرين كمنظمة إرهابية، ما يعكس وجود سياق دولي ودعم واسع لهذه الخطوات. لعب الاسلامويون دورا كبيرا في إشعال حرب ١٥ أبريل ٢٠٢٣ مع صنيعتهم الدعم السريع التي تسبّبت في نزوح الملايين وانهيار واسع في الخدمات الأساسية وتدهور الأوضاع الإنسانية في معظم الولايات. إضافة لإصرارهم على رفض الهدنة ووقف إطلاق النار مما أدى لإطالة أمد الحرب التي تهدد بتقسيم البلاد' وإشعال نيران الحرب في المنطقة. ٢ من جانب آخر وفي رفض الهدنة والدعوة لاستمرار الحرب عبرالفريق البرهان عن رفضه القبول بوساطة المجموعة الرباعية التي تضم الولايات المتحدة والسعودية والإمارات ومصر. وصرح قائلا لا يمكن أن يقبل بالرباعية كوسيط في الأزمة، ونافيا وجود سيطرة لتنظيم الإخوان داخل الجيش. و وصف خطة الرباعية بأنها أسوأ ورقة يتم تقديمها لأنها تلغي وجود القوات المسلحة وتطالب بحل جميع الأجهزة الأمنية وتبقي قوات الدعم السريع في مواقعها. وأكد أن هذه الورقة غير مقبولة، مشيراً إلى أن بولس يهدد بالقول إن الحكومة تعيق وصول القوافل الإنسانية واستخدمت أسلحة كيميائية، وهو ما اعتبره البرهان غير صحيح.كما تعهد البرهان بمواصلة القتال حتى القضاء على قوات الدعم السريع. كما أوضح المبعوث الأميركي مسعد بولس حول مستقبل الإخوان في السودان، حيث أكد في مقابلة تلفزيونية أن مستقبل البلاد يجب أن يتجه نحو حكم مدني شامل بعيداً عن الأطراف المتصارعة حالياً. وأوضح أن الحل ينبغي أن يكون سودانياً خالصاً ينبع من الشعب ويجمع مختلف القوى المدنية، مشدداً على أن أي تسوية سياسية يجب أن تشمل الأحزاب والهيئات المدنية لضمان مشاركة واسعة في صياغة مستقبل البلاد.أوضح بولس أن ملف الإخوان في السودان يمثل خطاً أحمر بالنسبة للولايات المتحدة والرباعية الدولية، مؤكداً أن البيان الصادر عن الرباعية أشار بشكل واضح إلى رفض أي دور للإخوان أو أعضاء النظام السابق أو إيران في المشهد السوداني. وشدد على أن هذه الأطراف غير مقبولة ضمن أي عملية سياسية مستقبلية، في ظل سعي المجتمع الدولي لدعم انتقال حقيقي نحو حكم مدني. كما شدد الاسلامويون من حملتهم ضد تنفيذ خطة الرباعية التي تهدف إلى هدنة إنسانية لمدة ثلاثة أشهر ووقف لإطلاق النار يعقبه حل سياسي. ٣ كما بينا سابقا ان تدخل الرئيس ترامب والحلول الخارجية لوقف الحرب عامل مساعد' لكن العامل الداخلي هو الحاسم في وقف الحرب واستعادة مسار الثورة' باعتبار أن لشعب السودان تجربة كبيرة في التوحد للتغيير، كما حدث في استقلال السودان عام ١٩٥٦، ثورة اكتوبر 1964م، انتفاضة مارس - أبريل 1985، وثورة ديسمبر 2018م، مع الاستفادة من دروس التجربة السابقة في ترسيخ الديمقراطية والحكم المدني الديمقراطي، والخروج من الحلقة الجهنمية للانقلابات العسكرية. بالتالي لايجب أن نضع البيض كله في سلة ترامب كما يقول المثل " ماحك جلدك مثل ظفرك.. فتولي انت أمر نفسك"' علما بأن تدخل ترامب ياتي في ظل إحتدام التوتر في منطقة البحر الأحمر والقرن الأفريقي والشرق الأوسط، واسيا، كما هو جارى الان في حرب السودان وغزة والحرب الروسية الاوكرانية التي هدفها السباق علي نهب الموارد من المحاور الاقليمية والدولية. مع خطورة ان يكون السودان في مرمى الصراع الدولي علي الموارد، كما في المحاور التي تسلح طرفي الحرب. وخاصة ان حرب السودان ازدادت تفاقما بعد سقوط الفاشر وبارا وما ارتكبه الدعم السريع من فظائع وجرائم حرب يشيب لها الولدان. مما يؤدي لتقسيم البلاد واشعال المنطقة. هذا فضلا عن تجربة التدخل الأمريكي في فرض اتفاقية نيفاشا التي أدت لفصل الحنوب' والتجربة الأخيرة لتدخل ترامب في فرض سلام غزة الذي لم يخلق سلاما مستداما كما في استمرار العدوان الإسرائيلي على شعب غزة. ويبقى تقوية الجبهة الداخلية الجماهيرية القاعدية والتصعيد بمختلف الأشكال باعتباره الحاسم في وقف الحرب واسترداد الثورة،وخروج العسكر والدعم السريع والمليشيات من السياسة والاقتصاد 'وترسيخ الحكم المدني الديمقراطي، وعدم الإفلات من العقاب ووقف إطلاق النار، والترتيبات الأمنية لحل كل المليشيات وجيوش الحركات وقيام الجيش القومي المهني الموحد الذي يعمل تحت إشراف الحكومة المدنية وتحسين الأوضاع المعيشية والاقتصادية والصحية والأمنية وعودة النازحين لمنازلهم وقراهم ومدنهم 'حتى قيام المؤتمر الدستوري للتوافق على شكل الحكم ودستور ديمقراطي وقانون انتخابات يفضي لانتخابات حرة نزيهة في نهاية الفترة الانتقالية.وقيام علاقات خارجية متوازنة مع كل دول العالم بعيدا عن الأحلاف العسكرية.
|
|