Post: #1
Title: تدخل ترامب في ظل احتدام الصراع على الموارد في السودان كتبه تاج السر عثمان
Author: تاج السر عثمان بابو
Date: 11-24-2025, 03:20 AM
03:20 AM November, 23 2025 سودانيز اون لاين تاج السر عثمان بابو-السودان مكتبتى رابط مختصر
١ أشرنا سابقا الي مبادرة السعودية التي دعت ترامب للمتابعة المباشرة لوقف الحرب في السودان التي وافق عليها' وأصبح ملف السودان تحت القبضة المباشرة لأمريكا. لكن كما بينا سابقا أن وضع السودان معقد في ظل احتدام الصراع الاقليمي والدولي لنهب موارده إضافة لمطمح أمريكا للدخول في الاستثمار في المعادن ومصلحتها في إيجاد بيئة مستقرة لنشاطها الاستثماري' وتخوفها من خطر اشتعال المنطقة بالحروب والنشاط الإرهابي في منطقة القرن الأفريقي والبحر الأحمر وافريقيا. ٢ من التعقيدات المحاور الاقليمية التي تسلح طرفي الحرب مثل مصر والسعودية و تركيا وإيران التي تسلح الجيش' والإمارات التي تسلح قوات الدعم السريع.رغم نفى هذه الدول بدعم طرفي الحرب. إضافة إلى أن أمريكا تمد السعودية والإمارات بالسلاح وعلى تعاون عسكري معهما فضلا عن تطبيع الإمارات مع إسرائيل وتلعب دورا في تنفيذ مخططاتها في المنطقة' بالتالي فإن أمريكا طرف غير مباشر في الصراع' فهي تمد الإمارات وإسرائيل بالسلاح. الهدف من تدخل المحاور الاقليمية والدولية نهب ثروات البلاد التي تتمثل في الاراضي الخصبة والموقع على البحر الأحمر و الذهب وبقية المعادن والمياه العذبة' الذي أدى للصراع الدامي في السودان.كما في الحرب المدمرة بين الجيش والدعم السريع والمليشيات المتحالفة مع الطرفين.التي دخلت منحى خطيرا بعد احتلال الدعم السريع الفاشر وبارا. الإمارات والسعودية وقطر لها مصالح في الاستثمارات الزراعية في السودان. إضافة لمصلحة الإمارات في نهب ذهب السودان. فضلا عن الصراع من أجل الوجود على ساحل البحر الأحمر الذي يلعب دورا مهما في الملاحة البحرية العالمية، والأمن والتجارة، من خلال مرافئه وقواعده البحرية”.وسعى روسيا وتركيا اللتان حاولتا إيجاد قواعد بحرية والإمارات في الحصول على ميناء "ابوعمامة" . إضافة للصراع بين شركات الجيش والدعم السريع والمليشيات في استخراج الذهب وبيعه، هو عامل حاسم في الحرب الحالية' الذي يحط رحاله في آخر المطاف في الإمارات، سواء من طريق قوات “الدعم السريع”، أو الجيش السوداني عبر مصر.وهو المحرك الاقتصادي للحرب سواء في شراء الأسلحة والثراء من الحرب لمصلحة الطفيلة الاسلاموية وفي شركات الجيش الدعم السريع والمليشيات. إضافة لدور إيران وتركيا في تزويد الجيش بالمسيرات التي ساعدت في استعادة الخرطوم 'وتزويد الإمارات الدعم السريع بالأسلحة التي ساعدت في سقوط الفاشر. ٣ في ظل هذا الواقع المعقد يتم تدخل ترامب لوقف الحرب وإحلال السلام في السودان' مما يتطلب الأخذ في الاعتبار الصراع المحتدم بين المحاور الاقليمية والدولية التي تسلح طرفي الحرب. كما بعض هذه الدول لها خلافات مع أمريكا مثل إيران وروسيا والصين ورد وجود أسلحة صينية عند الدعم السريع تتكون من مسيرات وغيرها. إضافة للدول التي لها تحالف مع أمريكا التي تبيع لها السلاح واصبح التحالف أقوى بعد زيارة الأمير محمد بن سلمان الأخيرة لأمريكا كما في التزويد بالأسلحة والاستثمارات السعودية في أمريكا التي تقد تصل إلى ترليون دولار. مما يفرض مراعاة مصالح حلفاء أمريكا في السلام الذي سوف يفرضه ترامب في السودان' وحسب التجربة في غزة سيكون سلاما هشا.. يعيد إنتاج الأزمة والحرب مرة أخرى' مالم تعالج جذور المشكلة' ومسك السودانيين قضيتهم بيدهم' وتقرير مصيرهم بعيدا عن الأحلاف العسكرية والتدخلات الخارجية.
|
|