سودان يا غالي للمخرجة هند مؤدب كتبه عواطف عبداللطيف

سودان يا غالي للمخرجة هند مؤدب كتبه عواطف عبداللطيف


11-23-2025, 03:22 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1763911353&rn=0


Post: #1
Title: سودان يا غالي للمخرجة هند مؤدب كتبه عواطف عبداللطيف
Author: عواطف عبداللطيف
Date: 11-23-2025, 03:22 PM

03:22 PM November, 23 2025

سودانيز اون لاين
عواطف عبداللطيف-قطر
مكتبتى
رابط مختصر



٠ سودان يا غالي " للمخرجة هند مؤدب

جراحات عميقة وأمل مشرق

خلال مهرجان الدوحة السينمائي حظى الفيلم الوثائقي " سودان يا غالي " والذي عرض أمسية السبت ٢٢ نوفمبر ٢٠٢٥م بمسرح الدراما بكتارا بحضور جماهيري مميز ان (سودان يا غالي ) للمخرجة هند مؤدب والذي انتج بدعم مؤسسة الدوحة للأفلام وبالتعاون وكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية جامعة حمد بن خليفة وبتواثق ومجموعة من الفنانيين والناشطين السودانيين الذين استطاعوا تحويل الابداع بالكاميرا والصوت إلى شجاعة متناهية واثبتوا ان المقاومة يمكنها ان تتحول الي امل ملهم ..

المخرجة استخدمت تقنية الراوي بصيغة المتكلم أحيانًا، لتعزيز الحميمية، لكن في بعض الأجزاء تستخدم صوت الراوية التي تراقب الأحداث من الخارج.

و يُعد الفيلم نافذة على الحلم السوداني في التغيير،و الكفاح الذي خاضه جيل الشاب من أجل الحرية والديمقراطية.

•و يثبت الفيلم أن الفن ليس ترفًا خلال الأزمات، بل يمكن أن يكون سلاحًا ومطالبة بالحقوق.

هذا الفيلم يساهم في ترسيخ ذاكرة جماعية حول انتفاضة الشباب السوداني، بحيث لا تُنسى التضحيات

ومن خلال الشخصيات، نرى أن الثورة لم تكن مجرد صراع سياسي، بل رحلة إنسانية عميقة، مليئة بالأمل والخوف والحنين إلى وطن أفضل.

ومن بين الشخصيات الأساسية في الفيلم: شجن سليمان، مها الفقي، أحمد مزمل، خطّاب أحمد وآخرون من الشباب السوداني.

هؤلاء الشباب لا يمثلون فقط الناشطين السياسيين، بل أيضًا فنانيين: يعبّرون عن الثورة من خلال الشعر، الأغاني، الجدران (الرسم على الجدران)، والكلمات.

وقد صاحب العرض وصف سمعي باللغة العربية وترجمة بلغة الإشارة وترجمة علي الشاشة باللغتين العربية والإنجليزية ..

ولم تخلوا مقاعد الحضور من أنين صامت ودموع منهمرة من البعض .. ولعل إعطاء السانحة للجمهور لطرح الاسئلة او اضافات ورؤي جعل الجميع ممثلين او جمهور شركاء مناهضين للفعل القاسي الذي تعرض له شباب وشابات ثورة ديسمبر وخلال أيام وليالي الاعتصام وما تعرضوا له من قساوة حد القتل ..

ان يتم رصد وتسجيل فيلم وثائقي ناطق ومعبر صادق وامين لهو قمة العدل والعدالة .. فما بال ان تقوم بإخراج هذا الفيلم الوثائقي الذي يدعوا لحياة كريمة مستحقة المخرجة الشابة هند مؤدب وكأني بها سودانية الجذور بمشاعرها النبيلة وبعين عدسة دقيقة وراصدة ان ما حدث خلال ثورة ديسمبر السودانية وبمثل هكذا افلام وثائقية يجعل هذا الفليم احد اهم الوثائق التي تحدث العالم وكل من يملك قلبا سليما ونبضا إنسانياان السودان ومهما مر بقساوات سيتشافي وينهض أسدا هصورا وبلدا ذو قيم ومبادئ وانسانة يستحق الحياة الكريمة

ودور المرأة واضح جدًا في الفيلم: المخرجة تبيّن أن النساء ليسوا فقط مشاركين، بل ناشطات ومنظمات، ولهن صوت وأفكار وأحلام سياسية.

الفيلم يعطي مساحة كبيرة لكيفية استخدام الفن (الشعر، الأغاني، الجداريات) كأداة للمقاومة وللتعبير عن الغضب والآمال.

وقد حصد الفيلم الجائزة الكبرى لمهرجان أسوان السينمائي.

وتم عرضه في مهرجان البندقية السينمائي.

استمر عرضه في دور عرض مثل سينما زاوية في القاهرة.

شكرا هند وطواقم العمل وشكرا مهرجان الدوحة السينمائي والحي الثقافي كتارا .. وغدا لناظره قريب .

عواطف عبداللطيف

[email protected]



Awatif Abdelatif