اختبارات إدريس الفصلية… ووزارة “اللعيسر” المؤجَّلة! كتبه الأمين مصطفى

اختبارات إدريس الفصلية… ووزارة “اللعيسر” المؤجَّلة! كتبه الأمين مصطفى


11-23-2025, 08:26 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1763886396&rn=0


Post: #1
Title: اختبارات إدريس الفصلية… ووزارة “اللعيسر” المؤجَّلة! كتبه الأمين مصطفى
Author: الأمين مصطفى
Date: 11-23-2025, 08:26 AM

08:26 AM November, 23 2025

سودانيز اون لاين
الأمين مصطفى-السودان
مكتبتى
رابط مختصر




يبدو أن موسم “الرعب الانقلابي” قد حلّ باكراً هذا العام، فبحسب ما تسرب من مصادر لا تريد ذكر اسمها خوفاً من أن تُحسب ضمن قائمة الراسبين، فإن إدريس — المشرف العام على الامتحانات الوزاريةالانقلابية — قد قرر أخيراً فتح دفاتر الدرجات، ومراجعة من اجتهد ومن نام، ومن قضى العام في “حلحلة الملفات”، ومن قضاه في “حلحلة الكراسي”.
الخبر الرسمي، أو لنقل «النص النموذجي» الذي وزّعته الجهات المختصة، يشير إلى أن التغيير سيشمل وزارات أظهرت ضعفاً في الاستجابة للتحديات. وهذا تعريف لطيف جداً لطريقة قول: في وزراء ما كانوا فاهمين المادة أصلاً. وفي المقابل يُنتظر — كالعادة — أن تُفتح الأبواب لوجوه جديدة “ذات خبرة ميدانية وقدرة على إدارة الملفات المعقدة الخاصة باستدامة الفساد وتمرير قرارات قائد الانقلاب”.
أما إدريس، صاحب الامتحانات الفصلية، فيُقال إنه هذه المرة جادٌّ جداً، عازمٌ على وضع أسئلة لا تحتمل الإجابة بخيار (أ) فقط، بل أسئلة تتطلب فهم المنهج وليس حفظ الشعارات الانقلابية والمليشياتية. وبهذه المناسبة، يصف المراقبون هذه الخطوة بأنها “اختبار ديكورى لجدية الحكومة في ترسيخ الشفافية والمحاسبة”.
لان وزراء مناوئ وجبرين ستعقد لهم امتحانات جوبا على نسق امتحانات المجاهدين من شاكلة أ+
لكننا نعرف أن الشفافية عند الوزراء عادةً ما تبدأ عندما تُسحب منهم الأقلام وتُعطى لهم أوراق الاقالة.
مشاهد من يوم الامتحان
في قاعة الانتظار، جلس الوزراء في صفوف مرتّبة. البعض يراجع أوراقه متوتراً، وبعضهم يتظاهر بالتماسك، وآخرون يعيشون مرحلة الإنكار الكامل، مرددين: “أكيد في ملحق… ما ممكن نهاية الخدمة كدا”.
أحد الوزراء شوهد وهو يتمتم: “يا رب يجي سؤال من الفصل الأول… الفصل التاسع دا ما قريتو كويس”.
وزير آخر ظلّ يكتب في ورقة بيضاء قبل الامتحان… تبين لاحقاً أنها “استقالة جاهزة احتياطياً”.
وحده الوزير “اللعسير”… في إجازة أكاديمية!
الطرفة الكبرى في القصة كلها هي الوزير اللعيسر، الذي أصبح حالة خاصة لدرجة أن اللجنة الامتحانية قررت تأجيل امتحانه البديل — نعم البديل! — وذلك “بإذن رسمي من جوقة إدريس ومن ديكور برهان”.
ولا أحد يعرف هل هذا التأجيل مراعاة للظروف؟ أم امتدادٌ لفصل خاص يُدرَّس فيه اللعيسر منفرداً؟ أم لأن تصحيح ورقته يحتاج لجنة فنية متخصصة من ثلاث وزارات ومعمل حاسوبي؟
المهم… بينما بقية الوزراء ينتظرون إعلان النتيجة بقلوب خائفة، يواصل اللعيسر عطلتَه الامتحانية بروح عالية، وربما سيعود لاحقاً بورقة ممهورة بختم “ظروف خاصة”… أو “حاضر للمثول عند الطلب”.
في النهاية…
سواءً كانت هذه الامتحانات تغيير انقلابي او مجرد فصل جديد من المسرحية السياسية، فإن المشهد — على الأقل — يبعث على شيء من كسرالملل وليس الامل… وربما الكثير من السخرية.
ففي بلد اعتاد أن يرى “التعيين” يأتي بلا أسئلة، و“الوزراء” يخرجون بلا نتائج، يبدو أن إدريس هذه المرة قرر أن يكون المراقب الصارم الذي لا يسمح بالغش… إلا للمادة العسيرة طبعاً، فهذه لها “لائحتها الخاصة”!
ولكن من يمتحن ادريس ويدقق فى مؤهلاته وسيرته ،،،،،
#مجلس ادريس_ امتحانات ومجلس برهان بلا