Post: #1
Title: كيف دعمت واشنطن حرب الابادة في غزة؟ كتبه تاج السر عثمان
Author: تاج السر عثمان بابو
Date: 11-21-2025, 05:11 AM
05:11 AM November, 21 2025 سودانيز اون لاين تاج السر عثمان بابو-السودان مكتبتى رابط مختصر
ما كان لحرب الابادة الجماعية على الشعب الفلسطيني في غزة إن تستمر لأكثر من عامين' لولا دعم الولايات المتحدة الأمريكية لإسرائيل بالسلاح' تلك الحرب التي استهدفت شعب فلسطين كما في الابادة الجماعية والتطهير العرقي' ونهب موارد غزة' كما هو الحال في الابادة الجماعية والتطهير العرقي والاسترقاق والاغتصاب والعنف الجنسي في دارفور وبقية المناطق في السودان بهدف نهب الموارد من ذهب ومعادن نادرة وأراضي خصبة وثروة حيوانية. الخ. في حرب غزة كما أشار تقرير أعده معهد أبحاث أمريكي، أن الولايات المتحدة قدمت مساعدات عسكرية لإسرائيل بقيمة لا تقل عن 21.7 مليار دولار، منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، في 7/ أكتوبر/ 2023. ووفقا للتقرير، قدمت الولايات المتحدة 17.9 مليار دولار مساعدات عسكرية لإسرائيل خلال الفترة التي تلت 7 أكتوبر 2023، في عهد بايدن، و3.8 مليار دولار إضافية في عهد ترامب. وأشار التقرير إلى أن بعضا من هذه المساعدات العسكرية تم تسليمها، بينما سيتم تسليم الباقي في السنوات القادمة. ويرتبط بدعم إسرائيل' كما كشف تقرير آخر أعده معهد "واتسون" للشؤون الدولية والعامة بجامعة براون الأمريكية، حجم الإنفاق العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط.حيث ذكر التقرير أن الولايات المتحدة أنفقت منذ 7 أكتوبر 2023، ما بين 9.65 مليار و12 مليار دولار على أنشطتها العسكرية في الشرق الأوسط، بما في ذلك الهجمات ضد الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن، والهجمات على المنشآت النووية الإيرانية. وأوضح أن حوالي 2.25 مليار دولار من هذا المبلغ استُخدم في هجمات وعمليات ذات صلة ضد إيران في يونيو الماضي، حين شنت إسرائيل حربا على إيران استمرت 12 يوما. كان من نتائج هذا الدعم الأمريكي لإسرائيل منذ بداية الحرب إبادة جماعية بغزة ، خلّفت : - 67 ألفا و160 قتيلا. - 169 ألفا و679 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، - مجاعة أزهقت أرواح 460 فلسطينيا بينهم 154 طفلا. ٢ كانت حرب غزة كما الحال في حرب السودان بهدف نهب ثروات البلاد لمصلحة شركات الجيش والدعم السريع والمليشيات والطفيلية الاسلاموية التي حققت ثراءا فاحشا من تصدير الذهب والماشية والمحاصيل النقدية. الخ' فقد ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال إن حرب غزة التي استمرت عامين، لم تكن مأساة إنسانية هائلة فقط، بل كانت أيضا صفقة ضخمة للشركات الأميركية التي حققت مليارات الدولارات من المبيعات لإسرائيل، في ظل دعم سياسي واقتصادي واسع من واشنطن. وأوضح الكاتب أن هذه المبيعات “بنت خط إمداد غير مسبوق من السلاح الأميركي إلى إسرائيل، وخلقت تدفقا مستمرا للأرباح، كان أبرز المستفيدين منه شركات مثل بوينغ، ونورثروب غرومان، ولوكهيد مارتن، وجنرال دايناميكس، وكاتربيلار. وتعد شركة بوينغ الرابح الأكبر، بعد أن حصلت على موافقات لصفقات بقيمة تتجاوز 26 مليار دولار، تشمل طائرات إف-35 وقنابل موجهة، كما استفادت شركات أخرى من عقود لتزويد إسرائيل بقذائف دبابات وقطع غيار ومركبات مدرعة. علما بأن الدعم لإسرائيل كان على حساب دافعي الضرائب الأمريكيين ، بعد أن ارتفع التمويل العسكري الأميركي لإسرائيل من 3.3 مليارات دولار سنويا إلى 6.8 مليارات في العام الماضي، من دون احتساب المساعدات غير المباشرة. مما أدى لموجة واسعة من الغضب الشعبي الأمريكي استنكارا للابادة الجماعية والتطهير العرقي في غزة. إضافة لتصاعدت وتيرة المظاهرات في أنحاء العالم للمطالبة بإنهاء حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، حيث خرجت مسيرات في عدد من الدول، و طالب المتظاهرون في الاحتجاجات الضخمة بوقف تجارة الأسلحة مع إسرائيل وفرض عقوبات اقتصادية عليها. وتشير تقارير الشركات الكبرى إلى أن الحرب في غزة وأوكرانيا أسهمت في تعزيز الإيرادات الدفاعية الأميركية، في وقت كانت تعاني فيه شركات مثل بوينغ من أزمات إنتاج وإضرابات، لتصبح الحروب الخارجية منفذا لإنعاش قطاع الصناعات العسكرية الأميركي. ٣ في ظل الدعم الأمريكي لإسرائيل بالسلاح والارباح الهائلة التي حققتها الشركات كان من الطبيعي ان تواجه خطة ترامب الخاصة بقطاع غزة عقبات في ظل استمرار الانتهاكات الإسرائيلية واتساع الهوة بين أطراف الاتفاق، فقد نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية مقالا جاء فيه أن الرئيس ترامب حقق انتصارا بعد نيل دعم مجلس الأمن الدولي لخطته المكونة من 20 نقطة بشأن غزة، لكن المهمة الشاقة تبقى قائمة وتتمثل في التوصل إلى اتفاق عادل وعملي، وهو أمر لا يزال صعبا كما كان على الدوام لا سيما أن الخطة لم تعالج الأسئلة الأساسية للصراع التي تركت دون حل لعقود مثل : تقرير مصير الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي والمساءلة عن انتهاكات القانون الدولي وإيجاد مسار لإنهاء دورات العنف، إضافة إلى أن مصير الضفة الغربية المحتلة لم يذكر في الخطة. مما يهدد المرحلة الثانية من الخطة ويجعل مسار تنفيذها محفوفا بالتعقيدات والمخاطر. ورغم دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ منذ 10 أكتوبر 2025، وُثّقت انتهاكات إسرائيلية واسعة النطاق أسفرت عن أكثر من 250 شهيداً مطلع نوفمبر، دون وجود رد فعل فعّال من واشنطن، التي يفترض أنها الضامن الأساسي للاتفاق!!! .بل برر ترامب هذه الغارات بأنها “دفاعا عن النفس”، بينما تجاهل مسؤولون آخرون الخسائر البشرية، مشددين على أن وقف النار ما يزال قائما. فضلا عن خطر تحقيق أهداف إسرائيل بالقضاء على المقاومة الفلسطينية وحركة حماس والسيطرة الأمنية الكاملة على غزة التي ستصبح منزوعة السلاح كما الضفة الغربية. إضافة لتحكم الولايات المتحدة بمجريات إعادة إعمار غزة وفق مخططات ومشاريع تتوافق مع طموحاتها ورؤيتها.علما بأنها منحازة للكيان الصهيوني. إضافة لخطر عزل القطاع وفصله عن الضفة الغربية والقدس، بما يخدم المخطط الهادف إلى تمزيق وحدة فلسطين الجغرافية والسياسية. إضافة للخلاف حول قوة الاستقرار في غزة' اسرائيل تريد التحكم الكامل في تشكيلها وتعارض مشاركة تركيا وقطر، بينما تصر دول عربية وإسلامية على تفويض من مجلس الأمن قبل المشاركة، لتحويلها إلى قوة أممية لحفظ السلام. اما في سلاح المقاومة فتهدد تل أبيب باستخدام القوة، وهو ما يعني احتمال عودة الحرب. واضح أن خطة ترامب تمثل سلاما هشا قابلا للانهيار في أي لحظة. مع تجاهل إسرائيل لالتزامات وقف النار، وتهديدها المستمر بإعادة الحرب. في الوقت نفسه تواصل الإدارة الأميركية طرح صفقات جديدة بقيمة تقارب 6 مليارات دولار لإسرائيل، وهذا يظهر أن العلاقة العسكرية بين البلدين ستستمر لسنوات مقبلة. كل ذلك يتطلب مواصلة التضامن الواسع مع الشعب الفلسطيني' وحقه المشروع في الكفاح المسلح ضد الاحتلال الإسرائيلي الذي تبيحه المواثيق الدولية' وحقه في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية. وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس. وحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم. والضغط على الكيان الصهيوني لوقف الابادة الجماعية والتطهير العرقي والعنف الذي يهدد حياة المدنيين الفلسطينيين.
|
|