لا للحرب.. نعم للهدنة .. نعم للسلام كتبه أحمد الملك

لا للحرب.. نعم للهدنة .. نعم للسلام كتبه أحمد الملك


11-20-2025, 09:52 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1763675571&rn=0


Post: #1
Title: لا للحرب.. نعم للهدنة .. نعم للسلام كتبه أحمد الملك
Author: أحمد الملك
Date: 11-20-2025, 09:52 PM

09:52 PM November, 20 2025

سودانيز اون لاين
أحمد الملك-هولندا
مكتبتى
رابط مختصر







موقف حكومة الأمر الواقع في مجلس حقوق الانسان في جنيف يكشف التناقض والارتباك الذي يهيمن على أداء تلك السلطة. والذي طبع سلوكها منذ انقلاب 2021 ذلك التخبط الذي اسهم ضمن عوامل أخرى في اندلاع الحرب الحالية.
طالبت الحكومة بموقف دولي تجاه الانتهاكات التي وقعت في الفاشر، وحين استجاب المجتمع الدولي وتفاعل مع الاخبار المقلقة حول تلك الانتهاكات. وتصاعدت الآمال في محاسبة كل ضالع فيها والتحقيق في الملابسات التي صاحبت أو قادت الى ارتكاب تلك الجرائم، وتقديم كل المسئولين للعدالة، تحفظت حكومة الأمر الواقع بكل بساطة على اربع من اهم بنود القرار الدولي التي تطالب بالتحقيق وتحديد المسئولين عن المجازر لمساءلتهم!
يبدو أنّ حكومة بورتسودان كانت تعتقد أنّ ما أصدرته من تقارير وبيانات وصور وفيديوهات كاف ليتخذ المجتمع الدولي قرارا بتصنيف المليشيا كمنظمة إرهابية واستدعاء قادتها للقضاء الدولي.
هل هذه سذاجة ام انه نفس الأسلوب الكيزاني المتعجل لخم الناس عن طريق الاعلام المصنوع، لإشعال اتون الحرب والدفع باستمرارها لحين تحقق كل اهداف التنظيم في العودة للسلطة والقضاء على ثورة ديسمبر؟
الآليات التي تعمل بها المؤسسات الحقوقية او العدلية الدولية معروفة وتعتمد أساسا على لجان تقصي الحقائق، وذلك أمر بديهي في أية عمل قانوني لإحقاق العدالة وتحديد المسئول.
رد الفعل ذلك يقدح في جدية حكومة الأمر الواقع في الانتصار لحقوق الضحايا. من يهتم لأمر الضحايا ويكترث للانتهاكات لن يسحب قواته من المدن المحاصرة قبل اجلاء المدنيين الى مناطق آمنة. من يكترث لأمر الضحايا لن يرفض مبادرات السلام ويرفض التفاوض مع المليشيا التي خرجت من رحم النظام السابق الحالي، المسئول ليس فقط عن تضخيم هذه المليشيا وفتح أبواب المال والتسليح امامها بل أن قائد الجيش المحسوب على النظام السابق قام وفي لحظة حاسمة بإلغاء المادة التي تعطيه الحق لدمج هذه المليشيا فورا مع القوات المسلحة! وذاك تصرف غريب لا يمكن تفسيره الا وفق المؤامرة والخطط التي تبناها المؤتمر الوطني في حربه ضد ثورة ديسمبر المجيدة.
لا بد من تكاتف كل جهود المخلصين لتنوير أبناء شعبنا بمخاطر هذه الحرب على شعبنا ووطننا. ومخاطر التنظيم الاسلاموي في اللعب بالنار ودفع هذه البلاد الى مزيد من التشظي والتشرذم. وهو الذي اثبت من معالجته لمشكلة الجنوب أنه ليس حريصا على وحدة هذه البلاد وتماسك نسيجها المجتمعي. ذات يوم أعلن رئيس النظام السابق أنّ الأمريكان خدعونا، وعدونا برفع العقوبات إن تم فصل الجنوب، ولم يوفوا بالوعد! تخيّل ماذا سيكون رد فعل إعلامهم الغوغائي إن صدر مثل هذا التصريح من أحد قادة صمود مثلا!
#لا_للحرب