Post: #1
Title: القبض على سماح مصححة الإحداثيات وقد دحرجتها الاستخبارات إلى كمين كتبه عثمان محمد حسن
Author: عثمان محمد حسن
Date: 11-17-2025, 11:02 AM
11:02 AM November, 17 2025 سودانيز اون لاين عثمان محمد حسن-السودان مكتبتى رابط مختصر
* الجواسيس و المتعاونون ليسوا في أمان داخل السودان.. يجري القبض عليهم في مدن و قرى البلاد كافة.. و لا يمر يوم إلا و تسمع عن القَفْش و التهم و الإدانات تتْرى.. * أجهزة الأمن ناشطة في علاقات حتى مع من في طويتهم شر لضرب البلاد.. * وقد نشأت علاقة بين رجل الاستخبارات و بين السيدة سماح و في حسبناها أن الرجل عميل مزدوج للجنجويد و للجيش.. فلم تتفاجأ حين فجر قنبلة إستخباراتية في وجهها: "الاستخبارات ح تقبض عليك فعليك ان تتخارجي.." * إرتبكت و تصرفت وفق ما أرد الرجل.. و لم تتوانى عن قطع تذكرة حافلة تاخذها من الدمازين إلى سنجة ثم إلى ودمدني.. * لقد عاشت سماح أحداث كسر شوكة الجنجويد في منطقة الدمازين و أرّقها تمدد الانكسار إلى مناطق أخرى.. و تكوّمت كتل من الحسرات و الهزائم النفسيه.. * و أرجوك لا تسل عن كيف كان إحساس سماح في تلك الأيام و هي تعيش داخل السودان و الأمة السودانية كلها منتشيةٍ بانتصارات الجيش السوداني في مدني و الخرطوم و ما بينهما و ما بعد ذلك.. أمة تهلل و تكبر و تدق طبول النصر وتزغرد و ترقص..؟ .. جميع البيوت خرجت إلى الشوارع تعلن البشر و تحتضن الأمل لغد أفضل..؟
* أين كان وضع سماح الجغرافي في المدينة في تلك الأيام السودانية المبهرة؟ لا بد أنها كانت منزوية في ركن قصي من أركان نفسيتها المقهورة تمضغ الهزائم النفسيه في اكتئاب مرير وقلب مكسور، و تتمنى أن يكون ما حدث كابوساً فظيعاً ليس إلا.. * لكن ما حدث كان حقيقياً في واقع جسدته الأيام.. وكبَّرت عدسته ما جرى لها أثناء بحثها عن تفسير للأسباب و المسبب.. * و لم تتوقف مأساتها عند ذلك، إذ زحلقتها الاستخبارات السودانية و دحرجتها نحو كمين معَدٍّ خصيصاً لاصطيادها و اصطياد رفاقها.. و يا للهول!
* ما يثير التساؤلات أنها ظلت تمارس عملها في تصحيح المسيرات دون خشية، طوال هذه الفترة، رغم تنظيف الدمازين من الجنجويد؟ يبدو أن لديها قدرة على التخفي عن الشبهات، أو كما كانت تظن..
* كما يبدو من تسلسل الأحداث، أن اصطيادها و اصطياد رفاقها الآخرين لم يكن شديد التعقيد.. إذن الحس الأمني الذي كانت تتلبسه كان ضعيفاً نوعاً ما.. و قد طغت عليه قدرات الاستخبارات في هذا الصدد.. * ويقال أن الحديث مع الجنجويدي يكشف عن طويته.. و الاستخبارات تستخدم الحديث شركاً لاصطياد الجواسيس غير المدربين تدريباً جيداً، كما يتم ذات الشرك لاصطياد المتعاونين و مصححي الاحداثيات.. * من سياق ما ذُكر عن رجل الاستخبارات الذي أدخل سماح في الشرك، فإنه رجل ذو بعد إستخباراتي مقدَّر.. و بذلك البعد تمكن من التواصل الاجتماعي معها و كسب ثقتها وتصديقها إدعاءه بأنه عميل مزدوج..
* لقد عرف كيف يربك عقلها و يعطله عن إدراك الخطر، و واصل زحزحتها من منافذ الأمان ..
* و يقول راوي الخبر ""الحمد لله منذ القاء القبض علي سماح لم تدخل اي مسيرة للدمازين ولا حتي سنجة. ""!
|
|