Post: #1
Title: فلنتحد لدحر أمراء الحرب أعداء السلام كتبه اسماعيل عبد الله
Author: اسماعيل عبد الله
Date: 11-12-2025, 07:52 PM
07:52 PM November, 12 2025 سودانيز اون لاين اسماعيل عبد الله-الامارات مكتبتى رابط مختصر
لم يعد أعداء السلام في غار مهجور، فقد فضحوا أنفسهم منذ اليوم الأول الذي أطلقوا فيه الرصاصة الأولى، ومواقفهم المخزية الخائنة للوطن تتكشف كل يوم، ولا مجال لنكران عدائهم الصارخ والأثيم للوطن والمواطن، فبعد ان أجمع العالم على وجوب وقف الحرب وإحداث الهدنة، انتفض شياطين الإنس وأعلنوا عن رفضهم اللئيم والعدواني لأي بارقة أمل تعيد الروح للإنسان، الذي أنهكته الحرب فأصبح هيكلاً عظمياً فشل في الوقوف أمام رياح صرصر الموت العاتية، لقد اجتاح الإحباط الشعب الذي فقد الولد والمال في حرب لم يشعلها، في اليوم المشهود الذي كسا سماءه لون الدم، ليجد نفسه بعد أكثر من ثلاثين شهراً نازحاً، وفاقداً للكرامة المزعومة التي افتقر إليها قادة الجيش الإخواني. الجنوح للعدوانية المفرطة والوعد والوعيد بالحرب، وجلب السلاح من الدول الراعية للإرهاب، واستئجار المرتزقة من أوكرانيا وإقليم تقري، لن يحمي مشروع الهوس الديني من الانهيار، الذي قال عنه الأستاذ الشهيد محمود محمد طه بأن خاتمته صدام دموي قاسٍ وبشع، ومن المؤلم حقاً أن هذه الجماعة المنحرفة السلوك والمنهج، لم ترتوي من الدماء التي أهدرتها طوال أزيد من ثلاثين شهراً، وإنّما أخذت في تدشين مشروع إجباري يزج بالشباب في المحرقة التي لم تدع لهم حلماً إلّا وقتلته، مثل تلك الحملات المهينة لكرامة الانسان والتي كانت تسمى زوراً وبهتاناً بالخدمة (الوطنية) الإلزامية. بات الأمر واضحاً وضوحاً جلياً أن العصابة الإخوانية المتخذة من بورتسودان منطلقاً لهجماتها الموجهة ضد السكان، لن تجنح للسلم إلّا بعد أن يهب السودانيون رجالاً ونساءً وشيباً وشباباً لدحرها، لقد علم العالم بأنهم مصاصي دماء لا يحيون إلّا على جماجم الفقراء والمساكين، فجماعة كهذه لا مخرج للبلاد من شرورها إلّا بتضافر الجهود المؤدية لإزاحتها من الواجهة، والآن قد جاء دور الشرق في التحرك لالتقاط القفاز وإزعاجهم شعبياً ومعنوياً، حتى يسهروا وهم واقفين على قدم واحدة، فالذل الذي رزح تحت نيره انسان الشرق وسرقة ثرواته على عينك يا تاجر، يدفعان هذا الإقليم للعب دور أكثر فاعلية لإحداث الفرق، وهو الإقليم المعلوم في تاريخ الدولة الوطنية الأولى، بترجيحه كفة جيوش حملة التحرير الوطني بقيادة الإمام المهدي، وعثمان دقنا قائد الفيلق الذي حسم سطوة وغطرسة وجبروت المستعمر، الذي ساند الثورة والدولة فاطمأن وأمن الناس، فالدور الجديد لثوار الشرق لابد أن يناهض الصلف الذي أبداه المستعمرون الجدد المتحصنين بعاصمة الشرق، بأن يحرر الشرقيون إقليمهم من المستعمر الداخلي، ويحذوا حذو الأقاليم المحررة التي أولها دارفور، وعلى ثوار شرق السودان أن ينهضوا ويهبوا لدحر المستعمر الداخلي، كما فعل أمير الشرق بالمستعمر الخارجي، فهيا بنا لاستئصال السرطان المستشري في جسد الوطن لينجو من شره الناس وينعموا بالسلام. على الشعوب الحرة والمنظمات الأممية والإقليمية، أن تسجل هذا الموقف الرافض للسلام والساعي لإشعال الحرب بطريقة مختلفة عن كل الطرائق السابقة، فالمعضلة الواقع في مأزقها السودان لا تخصه وحده، بل هي مهدد إقليمي وقاري وعالمي، واذا ترك هؤلاء المزعزعون للسلام والأمن الدولي، لن تستقر حتى البلدان التي تهادن هذه العصابة المجرمة، لذلك واجب منظمات المجتمع المدني تكثيف جهدها ومضاعفة عملها ليواكب حجم التهديد الماثل، وذلك بالعمل الدؤوب ليل نهار والتشبيك بينها وبين المنظمات الدولية والعربية والافريقية، لوضع خارطة طريق تنتهي بإحلال السلام الشامل والمنشود، وتخليص الدولة من شر العملاء والخونة والمرتزقة والإرهابيين، وليس أدل على الخيانة العظمى لهذه الجوقة من مساومتها للوسيط الأكبر نفوذاً – الولايات المتحدة – بموارد وسيادة البلاد مقابل بقائها، الأمر الذي امتعض منه الوسيط، وأدرك وعلم علم اليقين أن السودان تديره مافيا ومجرمون يستهينون بالشعب الذي يجثمون على صدره عدداً من السنين، لكل هذه الأسباب لابد من أن يستفيق السودانيون ليخلصوا بلادهم من شرور أمراء الحرب أعداء السلام، الذين تقيم عائلاتهم في بلدان الرفاه الأوروبي، ولتكن كلمة كل سوداني وسودانية لهؤلاء المتاجرين بدمائهم، اذهبوا أنتم وابناءكم فقاتلوا، نحن هاهنا قاعدون، فما عادت كذبة حرب الكرامة تقنع راعي الغنم بسافانا كردفان ودارفور. اسماعيل عبد الله [email protected]
|
|