الواثق كمير و مسار إنهاء الحرب كتبه زين العابدين صالح عبد الرحمن

الواثق كمير و مسار إنهاء الحرب كتبه زين العابدين صالح عبد الرحمن


11-11-2025, 04:28 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1762878490&rn=0


Post: #1
Title: الواثق كمير و مسار إنهاء الحرب كتبه زين العابدين صالح عبد الرحمن
Author: زين العابدين صالح عبد الرحمن
Date: 11-11-2025, 04:28 PM

04:28 PM November, 11 2025

سودانيز اون لاين
زين العابدين صالح عبد الرحمن-استراليا
مكتبتى
رابط مختصر





بدأ أقدم الشكر للدكتور الواثق كمير الذي درج دائما أن يقدم العديد من الأسئلة حول الأزمات و الإشكاليات التي يكون فيها درجة الاستقطاب في المجتمع حادة.. و القصد من تقديم الأفكار و طرح الأسئلة محاولة للبحث عن حلول عقلانية، و يدفع الناس إلي مسار جديد في طريقة التفكير و تناوله بشيء من العقلانية.. الآن يطرح أفكار و أسئلة في المقالين بعنوان " مسارات إنهاء الحرب في السودان" "الأول عن التفاوض بين الجيش و الدعم السريع" و "الثاني مسارات إنهاء الحرب في السودان"..
أن الدكتور كمير رغم نشر المقالين في عدد من الصحف التي يكتب فيها آهل رغم أختلاف تياراتهم الفكرية، أيضا وزعها للعديد من الكتاب اعتقادا منه أن الحوار الفكري هو مفتاح الحل، و الخروج من دائرة الاستقطاب المغلق إلي دائرة منفتحة، و الهدف أن الحل يأتي عبر تقارب وجهات النظر، حيث يقول في المقال (وفي ظل الحرب والاضطراب السياسي الذي تعيشه البلاد، فإن هذين الموضوعين يُعدّان محوريين في مسار إنهاء الحرب، ويحيط بهما قدر كبير من التعقيد، مما يجعل الإجابة عنهما بالغة الصعوبة. لذا، سعيت إلى توسيع دائرة الاستشارات بطرح السؤالين على مجموعة موسعة من أصحاب الرأي المهتمين بالشأن السياسي، بهدف الوصول إلى خيارات تصب في مصلحة البلاد. استصحاباً لهذه المشاورات، أهدف من هذا المقال (من جزئين) إلى إلقاء مزيد من الضوء على الموضوعين المترابطين، وطرح أسئلة مُهمة تُثير النقاش والحوار الموضوعي مما يُقرِّب من وجهات النظر المُتباينة، حتى يصل السودانيون وصفةٍ توافقية إلى وقف وإنهاء الحرب( و معلوم أن التقارب يأتي بالحوار المفتوح و ليس بحدة الاستقطاب..
المدخل: هل الرباعية نفسها محايدة و تستطيع أن تلعب دور الوسيط في إنهاء الحرب في السودان خاصة علاقة الإدارة الأمريكية مع الأمارات؟.. التي صعدتها من دور المراقب الذي رفضته السلطة الحاكمة في السودان إلي دور الوسيط بهدف تقديمها للرأي العام العالمي من دولة دعمت الميليشيا لوجستيا منذ اندلاع الحرب حتى الآن، و قد أحدثت كل الدمار في البنية التحتية للبلاد، إلي جانب أرتكابها كل الجرائم ضد المواطنيين.. كان قبل أن تصعيد إلي دور الوسيط أن تلزمها بوقف هذا الدعم العسكري.. حتى تصبح الإدارة الأمريكية وسيط متزن يمكن لا يشك فيه..
قضية التفاوض بين الجيش و الميليشيا هل الميليشيا عندها سيطرة على عناصرها، خاصة أغلبية المرتزقة الذين جلبتهم من دول الجوار، و اقنعتهم أن يكون نصيبهم " الاستحواذ على الغنائم" و أصبحوا هم أهل القرار.. إلي جانب المرتزقة الكولمبيون الذين جلبتهم الأمارت أيضا للحصول على الغنائم.. أن قرار الميليشيا ليس عند القيادات المصنوعة من قبل دولة الأمارات التي... و هل الرباعية الداعمة للميليشيا من قبل الأمارات العضو في الرباعية و الآخرين الذين لم يدينوا الأمارات قادرين إقناع الميليشيا للذهاب إلي معسكرات و يسلموا سلاحهم، و هذا القبول يعني عدم قبولهم في الساحة العسكرية و الا السياسية.. أعتقد في الأول لابد من تقديم ضمانات أن الميلييا يمكن السيطرة عليها و إخضاعها إلي القبول بذلك..
أن إقناع الأمارات من قبل الدول المؤيدة لها في الرباعية، بأن توقف دعمها للميليشيا و الوقوف بعيد تفتح الطريق للقضايا الأخرى.. هو أيضا سوف يكون أهم مدخلا للحوار مع الأمارات.. لا يمكن أن تكون الإمارات المتهم و الحكم في نفس الوقت.. أن فصل مسار التفاوض في الحوار بين الجيش و الميليشيا عن الحوار مع القوى السياسية.. يعد مسألة في غاية الأهمية.. لآن هناك قوى سياسية تعتقد أن التفاوض مع الميليشيا يعني إعادتها أن تلعب ذات الدور قبل 15 إبريل 2023م.. و هذا غير معقول لآن الحرب نفسها سوف تفرز واقعا جديدا و قيادات جديدة.. لذلك مسألة الحوار بين القوى السياسية يجب أن لا تكون محكومة بأية شروط مسبقة و تكون متروك للشعب السوداني..
هناك مسألة مهمة جدا هي عملية ترتيب الأولويات.. أولا ؛ يجب أن توقف الحرب بالصورة التي لا تعيدها مرة أخرى.. ثم تبدأ العملية السياسية بمؤتمر دستوري تشارك فيه كل القوى دون أية شروط.. المسألة الأخرى أن " القوى المدنية" هو مصطلح فضفاض ليس قاصرا على مجموعة بعينها " الأحزاب – النقابات – منظمات المجتمع المدني – الإدارات الأهلية – الطرق الصوفية _ النوادي في الأحياء" كلها تعتبر قوى مدنية.. لآن هناك استهبال سياسي من قبل بعض القوى السياسية، بأن المقصود بالقوى المدنية هي مجموعة بعينها و هذا تغبيش لوعي العامة.. الكل في السودان مقتنع يجب أن يكون بعد الحرب جيشا واحدا مهني و حل الحركات و الميليشيات التي تحمل السلاح،و التبادل السلمي للسلطة عبر صناديق الاقتراع..
الأولوية يا دكتور كمير أن تقنع الرباعية الإمارات أن توقف دعمها المادي و اللوجستى للميليشيا، و تبعد عن التدخل في الشأن السياسي في السودان، و أن لا تقدم شروطا للعملية من خلال الرباعية، إذا فعلت الرباعية ذلك تكون قد قطعت نصف الشوط لوقف الحرب.. و لكن وجودها في الرباعية دون أن تلزمها الرباعية، و في نفس الوقت تحدد المشاركين في الساحة السياسية هذا تعقيد للمشكل و ليس بحثا عن الحل.. أن الجيش السوداني هو مؤسسة قادرة أن تنفذ الشيء الذي تلتزم به أمام الشعب، و أمام العالم، و لكن هل الميليشيا مؤسسة منظمة قادرة على تنفيذ قرارات تلزمها بتسليم سلاحها، و تبعدها من العملية السياسية و العسكرية.. لا اعتقد هناك من يظن إيجابا في ذلك.. أن تقديم أطروحتكم للحوار يا دكتور مسألة ضرورية لأنها تفتح بابا للحوار لكي يشارك فيه الجميع، بهدف تقليل حدة الصراع و الاستقطاب السياسي،و من جانب.. و أن يرجع الكل للعقل و استخدامه من أجل الوطن و ليس مكاسب فردية و حزبية و شخصية من جانب أخر.. نسأل الله حسن البصيرة..