مابين الوطني والشعبي معركة مدمرة كتبه أمل أحمد تبيدي

مابين الوطني والشعبي معركة مدمرة كتبه أمل أحمد تبيدي


11-10-2025, 06:04 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1762797880&rn=0


Post: #1
Title: مابين الوطني والشعبي معركة مدمرة كتبه أمل أحمد تبيدي
Author: امل أحمد تبيدي
Date: 11-10-2025, 06:04 PM

06:04 PM November, 10 2025

سودانيز اون لاين
امل أحمد تبيدي-Sudan
مكتبتى
رابط مختصر




ضد الانكسار


مدخل
قيل:
( الشهم في الود، شهم في الخصومة لا خير في امرئ إذا خاصم فجر)

أصبح الحوار والنقاش مشروع صراع هدام وأحيانا إلى تصفية حسابات شخصية أو حزبية...
السياسة لدينا قائمة على الفجور فى الخصومة.. حتى فى الجاهلية كان هناك ما يعرف بشرف الخصومة (رفض ابو جهل أن يكسر باب بيت الرسول عليه الصلاة والسلام فى محاولة لقتله كان رده حتى ( لا يقال ابا الحكم عمرو بن هشام روع النساء.)
لدينا تستخدم كافة الأدوات المباحة و الغير مباحة من أجل التشوية و الهدم .
الصراع على السلطة امر لا مفر منه لكن نوعيته تحدد شكل القيادات السياسية والثقافية إذا كان من أجل الوطن يقوم على اساس التنافس من أجل البناء والتعمير.
وارساء دعائم التعايش السلمي القائم على تجاوز الصغائر قد
(تجمعنا مئات المسائل لماذا تفرقنا مسألة)
مشكلتنا الكبرى نتعصب و نتشدد لراي قابل للصواب او الخطأ
(لا تحاول الانتصار فى كل الاختلافات)
اختلط لدينا الخلاف السياسي مع الشخصى لا نسعى للإصلاح بل نترصد بعضنا البعض رغم ان
(مهمتنا القضاء على المرض لا على المرضى)
أصبحت الصراعات تتحكم فيها المصالح الشخصية والحزبية قائمة على الإقصاء وتسخير موارد الدولة من أجل التمكين الحزبي إلذي يقود إلى الطغيان ويتحول الأمر إلى صراع أعداء دامي ، أدخلت البلاد فى معارك مدمرة متشبعة بالدماء.
الذي دفعنى للكتابة
الحوار الذي كان فى قناة الجزيرة بين الدكتور كمال عمر القيادي بالمؤتمر الشعبي و الدكتور ياسر يوسف القيادي بالمؤتمر الوطني، يمكن وضعه تحت مسمى صراع (الأخوة الأعداء)
حوار لم اتوقع ان تصل فيه قيادات إلى هذا الدرك الأسفل من الاتهامات... رفعوا شعار الإسلام من أجل مكاسب دنيوية فتشتت شملهم ، الاسلام ليس شعارات ترفع ولا هتافات بل سلوك اولا واخيرا، لديهم تجارة
(التجارة بالأديان هي التجارة الرائجة في المجتمعات التي ينتشر فيها الجهل، فإذا أردت إقناع جاهل بفكرة ما فما عليك سوى أن تغلف كل باطل بغلاف الدين)
هذا نموذج مصغر للمعارضه الهدامة
إلتى تبتعد كثيرا عن المعارضة الناضجة البناءة.. فعلا أسوأ معارضة هى المعارضة السودانية التى تفتقد ابجديات المعارضة وتفتقر الولاء للوطن و الحكمة والوعي، تحكمها الانفعالات والغبائن إلتى تدمر الموجود .. لا نفرق بين معارضة النظام و الوطن. الاغلبية تريد الانتصار لحزبها أو لمصالحها أو لقناعات حتى ولو كانت خاطئة،
تسقط القيم والمبادئ فى المناكفات إلتى تشل عجلة العمل والإنتاج وتتوالد الصراعات والخلافات بشتى انواعها لأننا اوجدنا البيئة الملائمة لها.
تشابكت القضايا وتعقدت بسبب السياسات الفاشلة التى ادخلتنا فى حرب دمرت البلاد وشردت العباد
فعلا كما قيل
( السياسة ليست قذرة بل تتأثر بمن يمارسها.)
حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
[email protected]