Post: #1
Title: من الجنينة إلى الفاشر وبارا والدلنج كتبه أمل أحمد تبيدي
Author: امل أحمد تبيدي
Date: 11-10-2025, 02:24 AM
02:24 AM November, 09 2025 سودانيز اون لاين امل أحمد تبيدي-Sudan مكتبتى رابط مختصر
ضد الانكسار
مدخل قيل : (من المستفيد إن كان عليك قتل الناس جميعا لتصلح أحوالهم ؟)
مجرد مشاهدة الفيديوهات والصور منذ بداية الحرب تجعلنى ادخل فى حالة اكتئاب حاد واحباط... فلا الكلمات تعبر عما حدث فى هذه الحرب من مجازر وقتل وتعذيب وووالخ... أصبحنا لا نرى غير صور التصفيات و دفن الناس أحياء والأطفال يتوسلون و الشيوخ يذرفون الدموع المؤسف عجزت تلك المشاهد و الصور أن تبعث فينا شئ من الإنسانية نشاهد الشباب يعذبون ويقتلون و تصل بشاعة الحرب بأن يطالبون بحفر قبورهم .. الام تستنجد وبين احضانها أطفالها.. نحن نشاهد تلك الأحداث فى غرف باردة نتناول ما الذ وطاب ونردد عبارات استنكار يرتفع كل يوم عدد الجثث.. وترتوي الأرض بالدماء لقد فقدنا الاحساس بل تجردنا من الإنسانية لا تحركنا المجازر ولا مئات الجثث والاشلاء.. من سيعتذر لاهلنا فى الفاشر والجنينة وبارا والدلنج و الجزيرة والخرطوم وووالخ خذلانهم بالكلمة إلتى تنحاز إليهم.. نحاول احيانا آن ندين هذه الهمجية الاجرامية بعبارات خجولة وواهية رغم ان الجرائم لاتحتاج إلى وقت حتى نقرر الانحياز للابرياء إلذين تسلب حياتهم ولا تحتاج إلى أدلة لانها موثقة من يفعلها يفتخر بذلك، آن مساواة المجرم بالضحية خيانة كبرى لا تغتفر.. هل نعاني من المحدودية فى التفكير او عقولنا وقفت فى محطة واحدة أو إننا بلا مشاعر ولا ضمائر.. ان حجة كلا الطرفين قد أخطأ وا لايجعلنا نتجاوز تلك المجازر و الروح الاجرامية المتعطشة للدماء عجزنا حتى أن نرتدي لباس الإنسانية المغلف بالنفاق إلذي تزينه المصالح الشخصية..نضحك ونسخر على جثث واشلاء المساكين والغلابة. (لا تكن قرشًا تُستدرج برائحة الدم ،فهذا الدم دمك) هل مات ضمير العالم؟ المصالح تقف سد منيع امام تجاوز عبارات الادانة أو الصمت. الوجع كبير و الألم فظيع لان الجرح عميقأ اخشى أن يتكرر سيناريو الفاشر فى الدلنج إلتى أصبحت محاصرة حصار تام.. الأوضاع متأزمه (وساقية الدم .لا تكف عن الدوران) حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم [email protected]
تم الإرسال من جهاز هواوي اللوحي
|
|