Post: #1
Title: أبي أحمد، سلسلة من المشاكل مع السودان.. كتبه عثمان محمد حسن
Author: عثمان محمد حسن
Date: 11-09-2025, 05:27 PM
05:27 PM November, 09 2025 سودانيز اون لاين عثمان محمد حسن-السودان مكتبتى رابط مختصر
* علق أحد القراء قبل يومين على تصريح لأبي أحمد قائلاً:- ""غشيتنا يا أبي أحمد.. حبيناك.. لكن ياخسارة!"
* بالغ أبي أحمد.. بالغ جداً، و أتعب هو مع آخرين أتعبوا أنفسهم كثيراً عقب تمرد الجنجويد يوم ١٥ أبريل.. و قادوا تحركات دبلوماسية في المحيط الإقليمي و الدولي لفرض حكومة مدنية على السودان.. كما أتعبوا أنفسهم في دعم المليشيا المتمردة و تيسير خطوط الطيران للإمارات لنقل ما تشاء من الأسلحة الفتاكة للجنجويد..
لقد أحدث بن أحمد شرخاً كبيراً بينه و بين الشعب السوداني!
* وصار الذي بين الشعب السوداني وبين الرئيس الإثيوبي أبي احمد، حبلٌ على الغارب مشدودٌ شداً قوياً، على العكس من الذي بين الشعب السوداني و الشعب الإثيوبي من الود و التواصل الحميم و الانسجام..
* و أبي أحمد هذا خامس خمسة رؤساء دول أفريقية صرحوا بعدم وجود حكومة في السودان وطالبوا بفرض البند السابع على البلاد، و ذلك مع بداية الحرب.. * كان متشدداً ضد الحكومة المناصرة شعبياً مناصرةً لا نظير لها.. و كان يقف مع الذين وقفوا ضد الشعب السوداني، ربما عن اندفاع أهوج و عدم دراية.. * ونرى أبي أحمد اليوم محاصراً داخلياً.. و لا يجد حلولاً لمشاكله الداخلية التي تتكالب عليه باستمرار..
* إن أبي أحمد المحاصر الآن بالمصائب داخلياً و المرتبك في القرن الأفريقي، و في حلقه غصة سودانية (لا بتتبلع و لا بتفوت)، و قد سبق وأن باغت جنوده الجنود السودانيين، في الحدود السودانية (لفشقة) في يونيو، عام ٢٠٢٢، و اعترف بأن لديه مشاكل مع السودان، و حلها يكون بالتعاون المتبادل.. لكنه لم يتعاون، إذ دعا، في ١٠ يوليو ٢٠٢٣م، أي بعد الحرب، إلى حظر الطيران في السودان و طالب (الايساف) بالتدخل العسكري، و صرح بأن السودان بلا حكومة.. كما صرح بأن هناك فراغ كبير فى إدارة الحكم في السودان.. * و عكف أبي أحمد يعمل على تسرب الأسلحة عبر الحدود الشرقية للسودان و على تسهيل عمليات الطيران، لإمداد الجنجويد بالعتاد والمؤن..
،* وما لبث أن انقلب سحره عليه.. واندلعت حوله دائرة جهنمية من المصائب و توسعت.. ففي ٢٠ أغسطس ٢.٢٥ تحدث أبي أحمد عن مقتل ٢٠٠ شخص في إقليم عفار الإثيوبي بأسلحة جبهة التيغراي.. التي أكدت أنها ردت على هجوم شنته عفار عليها..
* فلماذا يهرف اليوم و يلجلج حول اريتريا و مقاتلي التيغراي و حول تآمر السودان عليه؟ لقد أضحى في مكان ضيق جداً جداً.. * و بلغ الضيق منتهاه بأبي أحمد فحاول أن يكفر عن سيآته.. و عقد قمة هاتفية ثلاثية يكون فيها وسيطاً بين البرهان وومحمد بن زايد.. و تهدف الوساطة إلى إنهاء التصعيد الدبلوماسي والإعلامي بين الدولتين ومناقشة الأزمة السودانية.. و هدفه من القمة الخروج من جميع مشاكله التي تنبع من صراع البرهان و بنزايد..
* لم تنجح القمة.. فقد أظهر الإعلام الإماراتي موضع بن زايد في موقف القوي و وضع البرهان في موقف الضعيف.. فقام الإعلام السوداني ب(كشح الحلة) وكشف ما دار في المؤتمر قبلاً و بَعداً.. * و انغلغت الابواب!
|
|