الإمارات يا أخت بلادي كتبه إسماعيل عبد الله

الإمارات يا أخت بلادي كتبه إسماعيل عبد الله


11-06-2025, 00:50 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1762390225&rn=0


Post: #1
Title: الإمارات يا أخت بلادي كتبه إسماعيل عبد الله
Author: اسماعيل عبد الله
Date: 11-06-2025, 00:50 AM

00:50 AM November, 05 2025

سودانيز اون لاين
اسماعيل عبد الله-الامارات
مكتبتى
رابط مختصر




    مشروع الاخوان المفتقر إلى الرؤية الوطنية، والمناهض للتغيير وتطلعات السودانيين إلى السلام والحرية والعدالة، ما تحقق، لأنه قدم مشروعاً إرهابياً عنصرياً استئصالياً عدوانياً، تأسس علي ارتكاب  جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والانتهاكات الوحشية الجسيمة لحقوق الإنسان، في جنوب السودان ودارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق، أدت هذه الوقائع المتوحشة الي بداية انهيار مشروعهم في السودان، بصدور مذكرة اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية بحق رأس النظام، وجاءت نهاية مشروعهم بهزيمة كتائب الإرهاب والمرتزقة في الفاشر عاصمة إقليم دارفور، فتم دفن أحلامهم بالعودة للسلطة، ودفن معها مشروعهم البائس داخل الأنفاق والخنادق التي حفروها بأيديهم في المدينة، ومن فرط فشل إخوان السودان أنهم دائماً ما يهربون إلى الأمام من خيباتهم، بتدشين حملات إعلامية مدفوعة الأجر ومغرضة تجاه دولة الإمارات العربية المتحدة، هذه المنارة الرائدة عالمياً في التجارة والسياحة وإقامة الفعاليات الثقافية والمعرفية والتراثية، التي وفد إليها رجال الأعمال والعلماء والشعراء والكتاب والمفكرون، لوجود الأساس الصلب والمتين للنهضة والاستنارة والتطور الاقتصادي والمعرفي، بفضل نظام الحكم الاتحادي الذي قاده القائد الملهم طيب الله ثراه – الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الرئيس الأسبق لدولة الإمارات، والذي وضع أولى لبنات مشروع تأسيس الدولة الحديثة، التي تحققت فيها العدالة الاجتماعية، فتوافد إليها سكان المعمورة، فالفضل من بعد الله يرجع إليه هو وإخوته شيوخ الإمارات وحكامها، فقد نجحوا كمؤسسين في توحيد الإمارات السبع قبل نصف قرن، وصنعوا نهضتها الإنسانية والعمرانية بسواعد بناتها وأبناءها، وباستقدام الخبرات والكفاءات العربية والأجنبية من الكوادر المهنية المتخصصة.
لقد اهتم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الرئيس الأسبق لدولة الإمارات العربية المتحدة، بتأسيس شركات القطاعين الخاص والحكومي، فبنى الإنسان قبل أن يبني الأبراج الشاهقة وناطحات السحاب، وأسس المشاريع الصناعية والتنموية التي وضعت الإمارات في مصاف البلدان التي يشار إليها بالبنان، في التميز والريادة وتصدر قوائم المؤشرات الدولية للجودة، واستعان بخبراء الاقتصاد والصحافة والإعلام، فأخرج بلاده من النفق الذي دخلته بعض البلدان التي تصدر الصحف الصفراء الباهتة، التي يستخدمها الناس كأكياس للزبالة وتعبئة سلعتي السكر والشاي والمواد التموينية الأخرى، وسار على الدرب فخامة رئيس دولة إمارات الحاضر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، القائد الذي ورث الفطنة والحكمة وفصل الخطاب من الوالد الملهم، فأنشأ مع قادة الإمارات الحكماء مدن للإنترنت والإعلام والذكاء الاصطناعي وأبحاث الفضاء، وأنشأوا كذلك محطات البث المباشر الإذاعية والتلفزيونية، والقنوات الفضائية التي تستضيف العلماء والخبراء الدوليين، والمحللين الاقتصاديين والسياسيين والإعلاميين والكتّاب والمفكرين، بلا خوف ولا وجل من إبداء الرأي والرأي الآخر، بعكس ما يحدث في بعض دول الإقليم، وتنحصر أبرز الأنشطة بهذه الدولة التي ولدت بأسنانها، في قطاعي التجارة والسياحة الحيويين بالنسبة للاقتصاد الإماراتي، اللذين لهما اسهام كبير في الناتج المحلي الإجمالي بفضل البنية التحتية الراسخة، وتتجه الإمارات بالتجارة والسياحة نحو النمو الكبير لكي تصبح المركز التجاري العالمي الأول، فالسياحة تحقق عوائد تصل إلى مئات مليارات الدراهم، وتعد إمارة دبي مركزاً تجارياً رئيسياً له مكانته العالمية، كيف لا وعلى رأسها رجل صاحب كاريزما تجارية مبدعة هو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حاكم دبي ورئيس مجلس وزراء الدولة، الذي أدهش العالم لعشرات السنين بالقرية العالمية، ذلك الابتكار السياحي المتجاوز لحدود الخيال، حيث استطاع أن يجمع العالم في قرية نموذجية صغيرة مساحتها بضع عشرات من الأمتار، إضافة لإدارته لأكثر من مائة ميناء بحري حول العالم عبر عملاق الموانئ – شركة موانئ دبي العالمية.
تعمل حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، عبر وزارة الاقتصاد على تطوير هذين القطاعين، باستقطاب المستثمرين من جميع دول العالم، وتوجد بها الشركات العابرة للبحار، فالإمارات تمنح فيزا الزيارة والإقامة وأذونات الدخول الأخرى لتشجيع ذوي الطموح الاقتصادي لأن يحققوا ما يصبون إليه، وهي ليست مثل تلك البلدان المتصالحة مع الإرهاب، لذلك حققت رقماً قياسياً في الأمن والأمان الاجتماعي، فدولة مثل الإمارات الحائزة على المركز الأول للعام الثاني على التوالي، حسب تقرير المرصد العالمي لريادة الأعمال لعامي 2023 – 2024، بعدما سجلت معدل 7.7 وهو رقم قياسي يتم تسجيله للمرة الأولى في تاريخ التقرير منذ انطلاقه، دولة بهذا الحجم الاقتصادي لا يمكن أن تسقط في حضيض أوهام وترهات إخوان السودان.
من جانب آخر، قد عرف كل من زار أو أقام بالإمارات، أن حكامها يدعمون العمل الإنساني ويشجعون البحث العلمي، ويجيء في هذا الخصوص ذكر الشيخ الدكتور سلطان القاسمي عضو المجلس الأعلى وحاكم إمارة الشارقة، الرجل العظيم والعبقري الفذ الذي أولي اهتمام كبير للعلم والعلماء والثقافة والتراث، وفي سبيل هذا أسس الجامعات والمعاهد والكليات التي أشهرها جامعة الشارقة، والجامعة القاسمية التي كان لي شرف زيارتها قبل ثلاثة أعوام ومقابلة مسؤول العلاقات الدولية فيها الدكتور زكريا، القادم من الغرب الإفريقي البعيد، والشاهد في جهد حاكم إمارة الشارقة تجاه العلم والعلماء، أنه خصص المنح الدراسية لمئات الطلاب الآسيويين والأفارقة، وأقام معرض دائم للكتاب بالشارقة، تلك التظاهرة الثقافية السنوية بالإمارة الجارية فعالياتها هذه الأيام، المعرض الذي يرتاده المثقفون والكتاب والمهتمون من جميع انحاء المعمورة، وقد شجعت دولة الإمارات إثراء الحوارات الفكرية والمنتديات الثقافية والعلمية، وبصرف النظر عن كونها منتجة ومصدرة للبترول والغاز، لم تدخل الإمارات إلى الحيز السياسي الإقليمي لإثبات الذات، بل ولجت هذا المجال من باب تقديم الإغاثة والخدمات الإنسانية لشعوب البلدان التي أنهكتها الحروب والكوارث الطبيعة (الزلازل)، لقد وقفت الإمارات ضد خطاب الإرهاب والكراهية والعنصرية، فوضعت القوانين الصارمة والحاسمة لكل من تسول له نفسه إثارة هذه النعرات السامة بين الناس.
في السودان، تزعم جماعة الاخوان أن الإمارات تحارب السودانيين وأنها ضد قيام الحكم المدني، هذه اكذوبة تتقاطع مع العلاقات الأزلية القائمة بين الشعبين التي تجاوزت العقود الخمس من الزمان، فالإمارات خسرت ملايين الدولارات المستثمرة في السودان بعد الحرب التي أشعلها الإخوان، ويحمد لها مساندتها للفارين من جحيم الحرب إلى أراضيها – أرض الفزعة ونصرة المظلوم، بأن آوتهم وأطعمتهم من إملاق ومنحت الإقامات الذهبية للمبدعين والعلماء والفنانين، وإقامات الكوارث لعامة السودانيين، فوجد السودانيون أرضها ملاذاً آمناً للاستقرار، إلى حين وقف الحرب وتحقيق السلام ونهضة السودان، الخالي من شر الإخوان.

حفظ الله السودان والإمارات

إسماعيل عبد الله
كاتب سوداني
[email protected]