لا تنخدعوا بالضجيج الاعلامي كتبه الطيب الزين

12:22 PM October, 31 2025

سودانيز اون لاين
الطيب الزين-السويد
مكتبتى
رابط مختصر

**

بعد تحرير مدينة الفاشر من قبضة الكيان العنصري
إرتفعت أصوات التباكي فجأة
لكننا نعرف الحقيقة الكاملة.
لذلك نقول: من أشعل الحرب لا يحق له البكاء على ضحاياها.
من رفض السلام لا يملك حق الحديث عن المدنيين.
هؤلاء تجار حروب وسماسرة دماء.
حساباتهم البنكية مملوءة بالدولارات المسروقة من قوت الشعب.
لا يهمهم وطن ولا مواطن
فقط مصالحهم الضيقة.
الضجيج الاعلامي الذي يشنونه اليوم، ليس سوى امتداد للحرب نفسها.
يريدون كسر ارادتكم.
يريدون ان تنكسروا وترددوا سردياتهم الزائفة.

لكننا نقولها بوضوح
لا تلتفتوا للضجيج الاعلامي
انجزوا مهامكم الثورية لتحرير بلادنا من مافيا السلطة والثروة والسلاح
واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم
الانفال 60

نحن ضحايا حرب ظالمة
شنت علينا لاننا قلنا نعم للدولة المدنية.
نعم لمحاكمة من قوضوا الديمقراطية عام 1989
نعم للعدالة والحرية والكرامة

نحن ندعو للسلام دون خوف
ونرحب بلجان دولية لتقصي الحقائق.
ونلتزم بتمليك الراي العام الحقيقة كاملة.

نحن نناضل من اجل قضايا عادلة.
تحفظ وحدة الوطن وتصون سيادته.
وتحقق مضامين الاستقلال في الديمقراطية والعدالة الاجتماعية

واجهوا اكاذيبهم بالحقائق
وواجهوا جرائمهم بالتوثيق
وواجهوا مزايداتهم بالوعي

لا للحرب
نعم للسلام
لا للموت
لا لاسترخاص الارواح
وتبا لمن اشعل الحرب
ومن زاد حطبها
ومن حرض عليها
ومن دعا لها
ومن سار في ركابها

نحن لا نخاف الحقيقة
ولا نتهرب من العدالة
ولا نساوم على دماء الابرياء

نحن لا نطلب سوى وطن حر
لكننا لن نساوم على كرامتنا
ولن نصمت امام نفاقهم الاعلامي
ولن نركع امام تجار الحروب بقيادة مجرم الحرب البرهان وقادة حركات الارتزاق

جبريل ابراهيم ومني اركو مناوي وبقية الساقطين في مهاوي الخيانة والخزي والعار
هؤلاء لا يمثلون شعب السودان ولا قضاياه العادلة
باعوا دماء الشهداء في سوق المصالح
وتحولوا الى سماسرة حرب ومرتزقة سلطة
يتاجرون بالوطن ويزايدون على الام الناس
لكننا نعرفهم ونعرف حقيقتهم
وسنواجههم بالوعي وبالثبات وبالحق الذي لا ينهزم.

الطيب الزين