إنها ضربة باهظة التكاليف يا الفاشر الجسورة كتبه عثمان محمد حسن

06:33 PM October, 29 2025

سودانيز اون لاين
عثمان محمد حسن-السودان
مكتبتى
رابط مختصر

* ظلت الفاشر مركزا للضوء و الجسارة و تميزت بالمحورية و الاجماع الوطني بلا جدال.. و قد عاش الشعب السوداني عديد الأشهر في توتر مزعج وقلق متتالٍ خشية انهيار الجسارة جراء الضربات العنيفة المستمرة..

* وإنهارت الجسارة.. وتكشفت هزيمة نكراء رسمتها ٢٧٠ هجمة من الهجمات على الجسارة..

* وانطلق الاعلام المرتزق يضلل الشعب و يحبِطه في محاولة لدق إسفين بينه و بين الجيش السوداني..إنتهزوا الضربة الباهظة التكاليف منصة لبث الفتن .. إلا أن ظهورهم في صورة المنتصرين داخل المدينة نقض كل ما بناه تلميعاً للميليشيا و تشويهاً للجيش..

* الشعب السوداني لا يطيق حتى مجرد التفكير في دخول الجنجويد الفاشر الجسورة.. فكيف به و هو يرى الميليشيا في فديوهات تبرطع في شوارع المدينة..

* حين انتصر اليهود على العرب عام ٦٧، قال نزار قباني:-""ما دخل اليهود من حدودنا لكنهم تسربوا كالنمل من عيوبنا"".. كان في ذهنه شئ من (إنَّ)..

* إن سألتم عما هي عيوبنا التي تسرب منها الجنجويد؟ أقول لكم لدينا في قيادة الجيش ثقة تامة في أنها سوف تستكشف العيوب، إن وُجدت.. وفي مخزوننا من المعرفة والإرادة المدركة ما لن يسمح بالتعامل مع ما يدبرون
محلياً وإقليميا و دولياً.. ضد مفردة (جيشٌ واحد شعبٌ واحد)..

* و سوف يجعل الجيش أعلامهم المنصوبة على الجدران المائلة أعلاماً معكوفة و سوف يقلب الطاولة عليهم، و حسب ما قال البرهان فأن قادة الفرقة السادسة، طلبوا من القيادة السماح للفرقة بالانسحاب من المدينة.. و أن القيادة وافقت على انسحاب الفرقة إلى مكان آمن تجنباً للخراب والدمار واستهداف المدنيين..
هذا ما حدث (من قبل)، لكن حدث (من بعد) و بدأ الخراب و الدمار العكسي ضد الجنجويد.. أخذ نهجاً عسكرياً مدروساً في (الكتاب) بالأكاديمية العسكرية العليا دحضاً للأقوال و الأفعال المضادة..

* إعلامهم ينشر فيديوهات على سعة و يكتب تقارير إيجابية عن إيجابيات افتقدوها بعد دخولهم الفاشر .. و يقول القحاتة و صمود و تحالف دولة التأسيس أنهم لم يفتقدوها...

* جرأة في الكتابة سبقتها جرأة و تهور في جبل هشابة و أم عردة بكردفان.. و في سودينقا و الهجرة داخل الفاشر.. تحجرت جثثهم المشتتة في مدينة الفاشر..
* وتتسع دوائر تفاؤلنا بتمزيق الجيش للجنجويد إرباً إربا، .. أما صمود و التأسيس فيعلمون أن الدائرة ضاقت عليهم و الأحداث تتكالب، و يكتمون هذه الأحداث و هي ب(الكوم والردوم)
وإن تحدثوا أخذوك إلى شيخهم مسيلمة الكذاب..

* علينا ألا نحفل بهم و أن نتخطى مقالاتهم .. إنهم باسم الوطن يستمتعون خارج الوطن بدعوى الدفاع عن وطن مكلوم بهم منذ البداية..