ما ترون أني فاعل بكم ؟ أخ كريم ، و إبن أخ كريم .. إذهبوا فأنتم الطلقاء . بقلم المهندس أحمد نورين دي

ما ترون أني فاعل بكم ؟ أخ كريم ، و إبن أخ كريم .. إذهبوا فأنتم الطلقاء . بقلم المهندس أحمد نورين دي


10-29-2025, 01:23 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1761697410&rn=0


Post: #1
Title: ما ترون أني فاعل بكم ؟ أخ كريم ، و إبن أخ كريم .. إذهبوا فأنتم الطلقاء . بقلم المهندس أحمد نورين دي
Author: أحمد نورين دينق
Date: 10-29-2025, 01:23 AM

01:23 AM October, 28 2025

سودانيز اون لاين
أحمد نورين دينق-السودان
مكتبتى
رابط مختصر



عانى المسلمون في مكة المكرمة ، و قبل الهجرة إلى يثرب أشد المعاناة ، و أذاقهم أهل الشرك و الضلال جميع صنوف الأذى و العذاب ، و بالرغم من ذلك ، لم يلجأ القائد الفذ ، النبي الأمي ، سليل الأكارم ، محمد بن عبدالله بن عبد المطلب ، إلى ناحية التشفي و الإنتقام ، عندما دارت عجلة الزمن ، و مال ميزان القوة لجانبه ، بل سطر إرثاً سياسياً ، كتبته كتب التاريخ بمداد من ذهب ، عندما قدم العفو و الصفح على الانتقام , عندها ، فقط ؛ أدرك أهل مكة ، مقدار جهلهم العظيم ، بكنه و طبيعة أخلاق إبن أخيهم الكريم هذا ، فكانت النتيجة المنطقية أن دخلوا في دين الله أفواجا ؛ و هكذا ، فإن الخلق القويم ، هو خير دعوة يقدمها الداعية إلى الهدى ، فلم يطيل الحديث مع أهل مكة ، كما يفعل القادة الفاتحون في مثل هذه المناسبات ، بل أعطاهم ، أهم ما يحتاجه من أحتل أرضه من قبل المغتصبين ، الحرية ، و ما أعزها في زمن الإحتلال ، و كأنه يعترف ضمنا : بحرية التعبير ، و حرية المعارضة ، و حرية الإعتقاد ، ما أعظمك من نبي و قائد ملهم .. إن الأحداث التي شهدتها مدينة الفاشر ، خلال الأيام الماضية ، بعد دخول قوات الدعم السريع و القوات المتحالفة معها ؛ لا تسر ؛ بل تضر أشد الضرر ؛ بمستقبل التعايش السلمي ، و النسيج الاجتماعي في الولايات الغربية ، صحيح ، تقاتل الجميع لمدة تصل لقرابة العام و النصف ، و خسرت الأطراف المختلفة ، عدد كبير جداً ، من الأحباب ، و لكن ، هذا لا يفسر ، هذا الاسراف في القتل و التصفية ، لدرجة أن يدخل فيها المدنيين ؛ من الأطفال و النساء ، و كبار السن.. من عيوبنا الكبيرة جدآ كسودانيين حب الثأر والانتقام ؛ و المبالغة في ذلك . هذا العيب هو واحد من أهم أسباب إستمرار أزماتنا و إستفحالها في كل مرة . . أطالب السيد : محمد حمدان دقلو ، برصد كل من شارك من قواته في هذه الجرائم البشعة ، و تكوين جهاز أمن خاص يراقب مثل هذه الحالات التي يحصل فيها التعدي على القوانين ، لأن دستور تأسيس ؛ الذي سيحكم السودان في المستقبل القريب ، سيعيد تأهيل المؤسسة العسكرية من نقطة الصفر ، بما في ذلك بقية القوات و على رأسها الدعم السريع ، فتقارير جهاز الأمن الخاص عن تجاوزات بعض القيادات أو الأفراد ، ستكون المرجعية النهائية التي تحدد أهلية الفرد للمؤسسة العسكرية أو القوات النظامية في سودان ما بعد التأسيس . فلا مكان لأي فرد ، لا يحترم القانون ، في القوات النظامية في حكومة التأسيس ، أو سمه سودان المستقبل القادم .