Post: #1
Title: هل أمنت الخرطوم بنقل الحرب لكردفان؟ كتبه إسماعيل عبد الله
Author: اسماعيل عبد الله
Date: 10-25-2025, 10:42 PM
10:42 PM October, 25 2025 سودانيز اون لاين اسماعيل عبد الله-الامارات مكتبتى رابط مختصر
قالها دواعش السودان (كدنا أن نؤخذ من تحتنا)، يعنون أنهم قد تخلصوا من الدعم السريع بنقل الحرب لكردفان، لكن ضرب مطار الخرطوم بسلاح جو حكومة تأسيس، أكّد على أن جسد السودان لن ينعم بالأمن والأمان إذا شكا منه عضو السهر والحمى، إنّ واحدة من أسباب استمرار الحروب في السودان، اعتقاد الداعمين للدكتاتوريات المركزية بأنهم في مأمن من السنة لهب حروب الجنوب ودارفور وكردفان، حتى اندلعت حرب الخرطوم – المدينة التي سكنتها القطط، بعد أن كانت مزدحمة بالسكان والتجارة والشركات وحفلات الغناء والرقص والطرب، وحضانات أطفال الماي قوما وتسكع بائعات الهوى بشارع (الشهيد) عبيد ختم، إذا لم تتوقف هذه الحرب سوف تحرق الجميع، ومن ظن أنّه في منأى عنها سوف يندم حين لا ينفع الندم، فعندما نصح الحكماء علي كرتي والبرهان وأسامة عبد الله بعدم إشعالها، أخذتهم العزة بالإثم فطمأنوا أنصارهم وضمنوا لهم أن أربع ساعات كافية للقضاء على (الجن جويد)، أكدوا على ذلك لأنهم هندسوا جميع المؤامرات التي حصرت الحرب في الجنوب ودارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان، لكنهم ما دروا أن الله لا يحب المعتدين، وتجاهلوا حقيقة أن الرب فعّال لما يريد، فباءت مؤامرتهم بالفشل، إن اجتماع السعودية وامريكا ومصر والامارات حول ضرورة إيقاف الحرب، لم يأت حباً في السودان بل تداركاً للمخاطر العظيمة التي تؤثر على استقرار البلدان الثلاث، خاصة الجار الشمالي، لقد أدرك العالم والإقليم خطورة إهمال استئصال السرطان. سوف تصفو ليالي الخرطوم ونيالا والأبيض بعد أن كدّرها المنحرفون نهجاً وسلوكاً، ولن ينجو قائد الجيش من عواقب اصراره على عدم الاستجابة لدعوات السلام، وفي الآخر سيقع ضحية للحركة الإسلامية (قطاع الشمال)، وحديث الناجي عبد الله (حمّالة الحطب) كان واضحاً، أن البرهان لن يعني لهم شيئاً اذا حاد عن طريق "بل بس"، إنّ هؤلاء الإرهابيين يستخفون بالعصا الغليظة الموجهة نحوهم، والتي لن تدع لهم مجالاً لحك شعور رؤوسهم، وسيأخذون بالحراك الشرق أوسطي الذي ألجم إيران وفكك حزب الله وجعل حماس طريدة، فالعالم لا يسمح بصعلكة الإخوانيين، وقد مضى ذاك الزمان الفوضوي الذي أحال جنوب السودان لبرك من الدماء والأشلاء باسم الجهاد المزعوم، فالتجارة وسلامة الموانئ وخلوها من الإرهاب هو النهج الجديد لحرّاس الازدهار في المنطقة، وهذا الضجيج الذي يصدر من أبواق المتغطين بالحرس الإيراني لا يعدو عن كونه صراخ مثل صراخ أنس عمر، الصراخ الذي أودى به لأن يصبح طباخاً ماهراً لجنود الدعم السريع، والحرب التي أرادها البرهان وعلي كرتي واسامة عبد الله أن تبيد (حواضن المليشيا)، ستحرقهم هم أولاً، ويخيب ظن كل من ساند هذه الجوقة المنحرفة، ويخسأ كل من لم يدن وحشيتها، وسنرى الذي بكى راجياً ومتوسلاً لأن يخرجوه من ظلمة البدرون، يهرول يمنة ويسرة بحثاً عن السلام، في أوان كأوان اليوم الآخر لا جدوى فيه للصلاة والناس يصطفون على الصراط، فهذه الحرب التي رغبوا في إطالة امدها سوف تقصّر آجالهم. قرار رئيس تأسيس بإعلانه الحرب على الإرهاب، جاء في أنسب الأوقات التي تتجه فيها المنطقة برمتها إلى مكافحة بؤر التطرف، والخلايا النائمة لهذه التنظيمات الإرهابية، ويحمد لهذه الدول انها اتبعت المنهج العلمي منذ سنوات لبتر جذور الغلو والتطرف، بتنقيح المناهج التربوية من الأفكار المسمومة المؤذية، والمؤدية لتهيئة التلميذ والطالب لأن يصبح مجرماً متطرفاً مهووساً دينياً، وهذا الحراك الدولي والإقليمي القاصد تنظيف هذه البلدان من المراكز والبؤر الموجهة التي تحض على الكراهية الدينية، قد وضع السودان على رأس قائمة الدول الراعية للإرهاب منذ زمان بعيد، وقرار الرئيس محمد حمدان بشأن مكافحة الإرهاب سوف يلقي بظلاله على المستويين الإقليمي والدولي، ومعلوم ان قوات الدعم السريع قد كبحت جماح الهجرة غير الشرعية، كما يقرأ التقدم العسكري الميداني الذي أحرزته قوات تأسيس في بحر الأسبوع الجاري، ونجاح سلاح الجو في تدمير المخزون الاستراتيجي لجيش الإرهابيين الحركيين الإسلاميين بالخرطوم ومدن أخرى، من باب نفاد صبر العالم من حولنا، من تسويف العصابة المختطفة لمفاتيح مؤسسات الدولة والهاربة بها إلى ميناء السودان الأول، نقل المعارك إلى كردفان مقابل تكوين حكومة سودانية جادة في تحقيق السلام مقرها نيالا، وتطور الضربات الجوية النوعية لسلاح جو دولة تأسيس، أرعب تجار الدين وجعلهم يهرولون نحو أمريكا استجابة لدعوات السلام، ليقينهم التام من أن السلام لا محالة آتٍ سواء بالتي هي أحسن أم التي هي أخشن. إسماعيل عبد الله [email protected]
|
|