صمت وتجاهل الحركة الشعبيةالمتواصل لخطاب تأسيس الديني مُقدمة لتخليها عن مشرّوعها السياسِي المُرتكز ع

صمت وتجاهل الحركة الشعبيةالمتواصل لخطاب تأسيس الديني مُقدمة لتخليها عن مشرّوعها السياسِي المُرتكز ع


10-23-2025, 11:43 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1761216235&rn=0


Post: #1
Title: صمت وتجاهل الحركة الشعبيةالمتواصل لخطاب تأسيس الديني مُقدمة لتخليها عن مشرّوعها السياسِي المُرتكز ع
Author: نضال عبدالوهاب
Date: 10-23-2025, 11:43 AM

11:43 AM October, 23 2025

سودانيز اون لاين
نضال عبدالوهاب-USA
مكتبتى
رابط مختصر



**

نضال عبدالوهاب

٢٣ أكتوبر ٢٠٢٥

عندما وقعت الحركة الشعبية شمال علي تحالفها السياسِي مع مليشيا الدعم السريع ، وطوت بذلك صفحة تاريخية سابقة من الخصومة والرفض لتلك المليشيا وقيادتها ، بما فيها الصرّاع المُسلح بإعتبارها كانت إحدي أدوات النظام السابق في حروباته التي كان يخوضها في دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان وجبال النوبة ، وبرُغم السجل الكبير والمُعترف به حتي دولياً والمشهود عليه من غالبية السُودانيين لجرائم تلك المليشيا ( إبادة ، تطهير عرقي ، جرائم حرب ، جرائم ضدالإنسانية ) بمن فيهم مواطني السُودان من داخل إقليمي جبال النوبة وجنوب كردفان ، وعدد لايستهان به من جماهير الحركة نفسها ، إلا أن قيادة الحركة الشعبية كانت قد بررت هذا التراجع والتعديل في المواقف بالتغيير الذي تم علي الأرض من حيث دخول المليشيا في حرب مع حكومة الجيش وبورتسودان أو المركز بحسب توصيف الحركة ، وتغيير في موازين الصرّاع ، وتناست الحركة بهذا التحالف كُل خصومتها السابقة المعلومة تاريخياً مع هذه المليشيا والتي كانت من أكثر المُطالبين بحلها ومُحاسبة قيادتها وعلي رأسهم المُجرم حميدتي علي كُل جرائم الحرب والإبادة التي إرتكبوها ، وإمعاناً علي التبرير لذلك التغيير الكبير في موقف الحركة الشعبية شمال بقيادة قائدها عبدالعزيز الحلو وعدد من قياداتها أن المليشيا وافقت ووقعت معهم علي علمانية الدولة وهو الشرط والهدف الرئيسي الذي ظلّ موجوداً وحاضراً بقوة في كُل طرح الحركة الشعبية والمُتمسكة به بإعتباره الركيزة الأساسية لمشرّوع السُودان الجديد الذي تطرحه الحركة وتروج له و ظلت تقاتل من أجله لفترة طويلة ، وأن ميثاق التحالف الأساسي وحكومتها في تأسيس ينص علي أن السُودان دولة علمانية ديمُقراطية لامركزية ، مع إعطاء حق تقرير المصير لكل الشعوب السُودانية ضمت مفهوم الوحدة الطوعية للسُودانيين ، هذا بحسب الحركة وقيادتها ماجعلهم يدخلون في تحالف مع المليشيا والتحول ٣٦٠ درجة في الموقف السياسِي منها وأصبح منسوبي المليشيا بعد أن كانوا ( جنجويداً) في راي الحركة تحولوا إلي ( رفاق) وبدلاً عن وصف حميدتي السابق بالمُجرم حميدتي صار ( الرفيق) حميدتي وهذا قول القائد عبدالعزيز الحلو شخصياً وبقية من معه من القيادات التي وافقت علي هذا التحول والتحالف ، وهنا أقصد كلمة القيادات التي وافقت لأن هنالك العديدين منهم ( غير موافقون) ، بعضهم صدح وصرّح بذلك علناً فتم فصله من الحركة وعلي رأسهم كمرد رمضان نمر ، وآخرين آثروا الصمت في العام أو الإنزواء والإبتعاد ، وعدد من العضوية كما هو معلوم كانوا قد تقدموا بإستقالات مُبررة بسبب رفضهم لهذا التحالف ، هذا غير العديدين من أصدقاء وداعمي الحركة الشعبية والمؤمنين بمشروع السُودان الجديد كانوا قد صرحوا واعلنوا وكتبوا ضد هذا الإتفاق والتحالف ، كُل هؤلاء الرافضين لهذا التحالف سواء من داخل الحركة أو أصدقائها وحلفائها وجماهيرها لم تسمع لهم الحركة وقيادتها وأصرّت علي موقفها المبني علي بنود ميثاقها مع المليشيا والمصلحة في أن يسهم تحالفها السياسِي والعسكري معها لتحقيق أهداف الحركة ومشرّوع السُودان الجديد ، وتم القبول بأن يكون القائد عبدالعزيز الحلو هو نائباً للمجرم السابق حميدتي في نظر الحركة والرفيق الحالي ، وإنخرطت بذلك الحركة رسمياً في هذا التحالف وأصبحت شريكة للمليشيا في كُل ماتقوم به لقبولها المُسبق بذلك بعد توحيد البندقية والهدف السياسِي...
وتخلت بذلك الحركة عن رايها في المليشيا من أنها مُجرمة وعُنصرية وأحد أدوات النظام السابق والمركز ، و ظل يخرج بعض منسوبيها وعضويتها وبصورة يومية يبررون لهذا التحالف مُتخذين كافة أشكال التبرير والتزيين للمليشيا وجرائمها ويحاولون التصدي اليائيس لكُل من يقول كلمة واحدة أو يكتب حرفاً ضد الحركة أو تحالف تأسيس أو ينتقدهما...
سأفند في هذا المقال والذي يليه ما أسميته بصمت قيادة الحركة عن الخطاب الديني الُمتكرر لتأسيس مُتمثلاً في قائده "الأول" المُجرم حميدتي ، مُنذ ظهوره كما قيل بنيالا ، وتوالت له عدد من الخطابات والكلمات والتصريحات ، جميعها لاتخلو من ذات لغة خطاب السُودان القديم ودولة الكيزان التي يزعمون أنهم يحاربونها ، وذات العقيدة العسكرية لجنودهم و ظلوا يروجون لذات مفهوم الحرب ( الجهادية) ولم ينقصهم إلا ( أعراس الشهيد) التي كان يُقيمها منسوبي النظام السابق من ( الكيزان) ، وذات المُفردات من التكبير والتهليل والوعد بالجنة لقتلاهم والتعبية القتالية القائمة علي ترديد إما النصر أو الشهادة ، والتذكير لهم بأن يذهبوا وهم في كامل وضوئهم لمُلاقاة العدو حتي وإن تم قتلهم يكونوا جاهزين لدخول ( الجنة ) مع التذكير بالصلاة والدعاء والذكر لله ، كُل هذا يقدمه رئيس الدولة لمن هم جنود يقاتلون آخرين معهم في ذات الدولة؟؟؟ ، أي الحديث بذات اللغة وإدخال الإسلام والدين في الصرّاع السياسِي وفي القتال من أجل قضايا يُفترض أن الدين بعيد عنها كُل البعد ، وأن ذات هذه اللغة والخطاب الذي ظلّ يستخدمه قائد تحالف تأسيس لايختلف عن ذات الخطاب الذي ظلّ يقدمه لنا أركان السُودان القديم المُتمثل في نظام الحركة الإسلامية والحرب الجهادية والعقيدة العسكرية القائمة علي الدين ودخول الجنة لمن يظفر بالموت فيها، ويتم علي هذا الأساس حشد الشباب للرمي بهم في محرقتها مُتناسين أن حتي صرّاع الحرب هذا من المُفترض أن أصله سياسي وصراع علي الحقوق وليس بين (مؤمنين وكُفار) أحدهم يُقتل فيدخل الجنة والآخر يُقتل فمصيره النار؟؟؟ ، هذا هو الخطاب الذي ظل يقدمه لنا طرفا الحرب الأثنين يقولون إما نصر وإما شهادة وقتلانا في الجنة وقتلاهم في النار؟؟
في المقال القادم نُفصل في الإجابة علي سؤال هل صمت الحركة الشعبية علي هذا الخطاب الديني المُتكرر والمتواصل للمجرم حميدتي رئيس تأسيس هل هو قبول من الحركة لمثل هذا الخطاب الذي يتنافي تماماً وعلمانية الدولة التي تفصل فصلاً تاماً بين الدين والدولة أو بين الدين ومؤسسات السُلطة السياسِية والجيش هو أحد مؤسسات الدولة والسُلطة السياسية؟؟؟ ، وهل عندما يُخاطب رئيس الدولة والحكومة الذي نصبه تحالف تأسيس المُجرم حميدتي بإسم التحالف وبلغة الخطاب الديني هل هذا يُعتبر سلوكاً خاصاً به وبالمليشيا التي يقودها أم ينسحب علي كُل الدولة التي يتحدث الآن وفق الشرعية التي اعطاها لنفسه ولتحالفه بحكم البلاد؟؟ إذاً هو قد حول عقيدة جيش الدولة التي يقودها إلي عقيدة دينية جهادية باقواله وأفعاله ، فهل خرجت الحركة الشعبية وقالت أنها ترفض توجه رئيسها وطريقة مُخاطبته لجيش الدولة وتحالفها السياسِي الذي تشاركه فيها وفيه الحركة الشعبية شمال بقيادة عبدالعزيز الحلو؟؟؟ أم أن الحركة بهذا الصمت أو عدم الرفض لخطاب قائد تأسيس الديني تُمهد لتخليها عن مشروعها السياسِي المُرتكز علي علمانية الدولة وفصل الدين عن الدولة وجميع مؤسسات السُلطة في السُودان؟؟ فما يهمنا هو الأقوال والأفعال المُرتبطة بميثاقهم وتنزيله علي الواقع وليس الحبر المكتوب والتوقيعات الكاذبة وغير الحقيقية عليه!..
نواصل في مقال قادم وأخير....

Post: #2
Title: Re: صمت وتجاهل الحركة الشعبيةالمتواصل لخطاب �
Author: Yasir Elsharif
Date: 10-23-2025, 12:59 PM
Parent: #1

هذا مقال في الصميم.

وموقف حميدتي منذ خلع البشير كان يقوم على أساس أن "الشريعة خط أحمر".

الحركة الشعبية شمال فصيل الحلو مطلوب منها الإجابة على أسئلة هذا المقال.



Quote: أخبار | الفريق حميدتي الإسلام خط أحمر

قناة طيبة الفضائية
860.000 Abonnenten

Mitglied werden


221


Teilen

Herunterladen

Thanks

26.623 Aufrufe
27.12.2019 #قناة_طيبة_الفضائية #طيبة #السودان
.