خطاب الأمير في افتتاح مجلس الشورى الـ54: رؤية واثقة لمستقبل مستدام كتبه عواطف عبداللطيف

خطاب الأمير في افتتاح مجلس الشورى الـ54: رؤية واثقة لمستقبل مستدام كتبه عواطف عبداللطيف


10-22-2025, 07:59 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1761159548&rn=0


Post: #1
Title: خطاب الأمير في افتتاح مجلس الشورى الـ54: رؤية واثقة لمستقبل مستدام كتبه عواطف عبداللطيف
Author: عواطف عبداللطيف
Date: 10-22-2025, 07:59 PM

07:59 PM October, 22 2025

سودانيز اون لاين
عواطف عبداللطيف-قطر
مكتبتى
رابط مختصر





حمل خطاب سمو الشيخ تميم بن حمد أمير قطر امام الدورة الجديده أكتوبر ٢٠٢٥م لمجلس الشوري العديد من الرؤيا. العميقة والنافذة لقطر المستقبل في مجال الاقتصاد والاستقرار المالي

أكد سموه أن الاقتصاد سجل أداءً إيجابياً في ظلّ بيئة اقتصادية عالمية متقلبة، مشيراً إلى نموٍ بلغ نحو 2.4٪ في 2024، و1.9٪ في الربع الثاني من 2025.

وانخفاض نسبة الدين إلى الناتج المحلي من 58.4٪ في 2021 إلى 41.5٪ منتصف 2025، ما يعكس سياسة مالية رشيدة وشدد على أهمية التنويع الاقتصادي، وتطوير رأس المال البشري، والابتكار، وتحفيز القطاع الخاص والشراكة معه.

2. التعليم ورأس المال البشري والقيم الاجتماعية

وكان للتعليم نصيب الأسد حيث ألمح أن الإنسان هو الثروة الحقيقية لأيّ أمة، ولذا يتمّ تطوير منظومة التعليم والتدريب، وجذب الخبرات العربية والدولية. وأيضاً على قيم الأسرة، وتربية الأبناء، والمشاركة المجتمعية، والتحذير من «اعتماد الدولة» كمفهوم، وتشجيع الشباب على العمل والمساهمة والمبادرة.

3. الحوكمة والقضاء والمؤسسات

أمن سموه على أن حوكمة الدولة ومؤسساتها هي من ركائز التنمية، لافتاً إلى تحسين نسبة تسوية القضايا والمدة المتوسطة للتقاضي في المحاكم. بأنّ لجنة القضاء الأعلى تواصل تطوير آلياتها لضمان أن «العدالة المتأخرة عدالة مهدورة».

4. السياسة الخارجية، الاستقرار الإقليمي، وقضية فلسطين وأشار سموه لدور قطر النشط في الوساطة وحل النزاعات والمساهمة الإنسانية، مع التأكيد على أن قطر تعرضت لاعتداءين على سيادتها خرجت منهما «أقوى وأكثر صموداً». وأبان أن ما يحدث في ‎غزة يمثل «إبادة جماعية» والمجتمع الدولي عاجز عن فرض قانونه، مؤكداً أن السلام العادل يجب أن يضمن حقوق الفلسطينيين.

5. الدور التشريعي والتمكين الوطني

وتطرّق الأمير لفاعلية مجلس الشورى، مشيداً بإنجازاته في الدورة السابقة، وداعياً إلى مواصلة الفعل التشريعي والرقابي. مشددا أنّ المواطن القطري هو «الهدف والغاية» في مسيرة التنمية، وأن المجلس سيُستند إليه في إعداد التشريعات وتطويرها بما يلائم «المرحلة المقبلة».

وأن كان لنا تقييم الخطاب: هي الإيجابيات في شمولية الرؤية وغطى افاق الاقتصاد، التعليم، القيم، الحوكمة، والسياسة الخارجية، ما يعكس رؤية متكاملة. وربط القضايا الوطنية بالقيم والمجتمع: ليس اقتصاراً على الأرقام بل تأكيدا على كيان وتماسك الأسرة، الشباب، القيم، وهو أمر مهم في سياق المجتمع القطري. بجانب استمرار السياسات التنموية فالخطاب يبيّن أن الدولة ماضية في تنفيذ رؤية ٢٠٣٠ ومؤسساتها تسعى لاستدامة النمو.مع وضوح المواقف الإقليمية: وخطٌّ واضح في دعم القضية الفلسطينية والدفاع عن السيادة الوطنية، مما يرسّخ موقف الدولة على الساحة الدولية.بحانب تحفيز الدور التشريعي والمجتمعي ودعوة واضحة لا لبس فيها للمجلس وأعضاء المجتمع للمشاركة والمساهمة، مما يعزز إشراك المواطن.

وان كان منً اضاءة فان التحدي يكمن في ترجمة الرؤية لواقع ملموس، خاصة فيما يخص التنويع الاقتصادي ورفع مُعدل نمو غير الهيدروكربونات.خاصة وانً الخطاب ألمح إلى ظاهرة الاعتماد على الدولة، وهي إشارة مهمة، مما يتطلّب سياسات وإجراءات ملموسة لتعزيز المبادرة والريادة لدى المواطن.: وفي العموم الخطاب يُحدد الرؤية ويحتاج إلى أولويات التشريعات القادمة، والموارد، وخطة العمل لكي لا تبقى الرؤية عامة و لتتحول القضايا المصوغة إلى نتائج، مطلوب تقارير شفافة ومتابعة من مجلس الشورى وجهات الاختصاص العليا والوزارات.

اما التحديات الإقليمية نعتقد ما زالت عميقة رغم موقف الدولة الواضح، فإن الأوضاع في المنطقة – خاصة القضية الفلسطينية – تحمل شكوكاً كبيرة حول توقّف الأزمات، لذا يحتاج الأمر برمته ليُترجم إلى مبادرات ملموسة على الأرض .

ويُعد خطاب سمو الأمير في افتتاح الدورة الجديدة لمجلس الشورى خطاباً إيجابياً ومتقدّماً في محتواه، يعكس طموحاً واستمرارية لرؤية الدولة.و أهميته تكمن في الربط بين التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتعزيز مشاركة المواطن، والمواقف الإقليمية الصلبة.

والنجاح عادة ما يقاس بمدى قدرة الدولة والمجلس على تنفيذ ما ورد من رؤى نابضة بالـحيوية والحزم والتفاؤل الايجابي بما يحقق كيان المجتمع المنشود، وإطلاق السياسات التي تدعمه ومتابعة النتائج بشفافية .

ومبروك لكل من نال مقعدا بمجلس الشوري

ويبقي التحدي الكبير لقيادات المجلس

في كيفيه تحويل الرؤي التي حددها سمو الأمير الشيخ تميم الي واقع يعايشه المواطن والمقيم انجازا وازدهارا ..

عواطف عبداللطيف

[email protected]