Post: #1
Title: وزارة الصحة و مافيا الدواء كتبه أمل أحمد تبيدي
Author: امل أحمد تبيدي
Date: 10-22-2025, 05:30 AM
05:30 AM October, 22 2025 سودانيز اون لاين امل أحمد تبيدي-Sudan مكتبتى رابط مختصر
ضدالانكسار
مدخل قيل : (إن أقصر السبل إلى حل المشاكل هو المواجهة والوضوح وقد تكون المواجهة قاسية لكنها أرحم من الهروب وقد يكون الوضوح مؤلماً لكنه أقل ضرراً من التجاهل)
الحرب خلقت كثير من الأزمات التى من خلالها برز تجار يهرولون نحو نيل المكاسب متجردين من الإنسانية.. استمرار الحرب بالنسبة لهم ارتفاع نسبة الأرباح. انهم يربحون على جثث الأطفال والنساء والشيوخ..إنها مرحلة تجار الحروب. تبدأ معاناة المواطن بمرحلة الندرة ثم الاختفاء و الظهور بأسعار فلكية.. الهدف هوالاغتناء ، يستهدفون السلع الضرورية.. يرفعون وتيرة معاناة المواطن. قضية الدواء هي من القضايا إلتى تحتاج إلى وقفة حاسمة، يقال ان هناك مافيا تتلاعب في الأدوية إلذي كان يقال قبل الحرب سرا الان وصل مرحلة العلن . إدخال الدواء في دائرة جشع التجار جريمة تتطلب إجراءات قانونية و مراقبة ومتابعة على الوزير الوقوف على هذه القضية. هل ما يقال حقيقة أن مافيات تسيطر على سوق الأدوية؟ وأن الحكومة عاجزة تماما على حسمها ؟هل إلذي كان يقال ان وراء استقالة وزير الصحة فى عهد حمدوك مافيا حاول محاربته فحاربته حتى ازاحته ؟وووالخ تساؤلات كثيرة بدأت تبرز إلى السطح معلنة عن واقع الدواء فى البلاد. نعلم تماما كلما تشتد الأزمات يظهر تجار لا يعرفون الرحمة.. يكدسوا الأدوية إلى حين أن تشتد الأزمة تظهر الأدوية في السوق السوداء بأسعار لا يستوعبها العقل ولا خيار امام المواطن المحاط بكافة انواع المعاناة الا الخضوع .. متى يتغيير هذا الواقع المؤلم إذا كان سبب فى موت الكثيرين. تجار الحروب لا ضمير لهم ولا قانون يردعهم ولا رقابة تحد من جشعهم. (السلطة بلا حزم تؤدي الى تسيب خطر ، وإن الحزم بلا رحمة يؤدي إلى طغيان أشد خطورة) استمرار سياسة الفوضى وعدم وجود قوانين رادعة سيؤدى إلى تفاقم الأزمات إلتى تزيد من الضغوط على المواطن الذي أصبح محاصر بكافة انواع المعاناة. الحديث عن وجود مافيا تتحكم في الدواء حديث متداول قابل للتصديق او التكذيب.. لكن الحرب أسقطت الأقنعة وكشفت عن أبشع مافينا... (توجد اشياء تدمر الانسان : السياسة بلا مبادىء، المعرفة بلا قيم، التجارة بلا اخلاق، العلم بلا انسانية، العبادة بلا تضحية) على الحكومة ايجاد حلول عاجلة لتخفيف معاناة المواطن عبر فتح منافذ للبيع المخفض لكافة السلع الضرورية مع توفير العلاج وسد نقص الدواء لماذا لا تكون للحكومة بدائل جاهزة لكل أزمة ؟إلى متى تتعامل برد الفعل ؟ من أصعب واقسى المنعطفات إلتى تمر بها البلاد أزمات تتفاقم و رد فعل حكومي لا يناسب حجم القضايا إلتى افرزتها الحرب. (يأتي على الناس زمان لا يبالي المرء ما اخذ، امن الحلال أم من الحرام) هذا زماننا إلذي اختلط فيه (الحابل بالنابل) وسقطت القيم واصبح كل شئ متوقع... فى ظل هذه الفوضى يتسابق الجميع نحو نيل مكاسب سياسيه أو مادية عبر الفتن وارتفاع الأصوات المدمرة كثر الجهلاء وانصاف الساسة و المثقفين إلذي ادمنوا العيش فى برك الجدليات إلتى توقف عجلة الإنتاج و تعمق الخلافات والصراعات للأسف يحاول البعض صعود السلم السياسي عبر الطرق الملتوية والبعض الآخر يسعى لنيل المكاسب المادية عبر الاحتكار ونجد أنفسنا امام أثرياء جدد وساسة تخلقهم الأزمات. رسالة لوالي الخرطوم مازالت بعض المناطق تعاني من انفلات امنى، أصبح بالتالي الأمن مفقود. حتى حملات الوجود الأجنبي لن تحسم الفوضى وقرارات الولاية لاتنفذ، على سبيل المثال تم إصدار قرار حظر بيع الشاي بعد الساعة ٥ مساء لم ينفذ جولة بسيطة من الوالي بعد صلاة العشاء تكشف له ان القرارات فوقية ولا اثر لها على الواقع وهذا أقل شئ وقس على ذلك كثير من القرارات. حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم [email protected]
|
|