Post: #1 
Title: الإمارات، حمدوك والرباعية...الحقيقة وراء الادعاءات كتبه كمال الهِدَي 
Author: كمال الهدي 
Date: 10-21-2025, 04:06 PM 
 
05:06 PM October, 21 2025  سودانيز اون لاين كمال الهدي-عمان مكتبتى رابط مختصر 
 
 
   تأمُلات
 
  حين يقول أحدهم أن الإمارات أضافت للبيان الختامي، الذي من المفترض أن يصدر عن الرباعية، فقرة ترفض لعب الجيش والدعم السريع (الجنجويد) أي دور خلال المرحلة الانتقالية وأنها استعاضت عنهما بدكتور حمدوك لأنه موالٍ لها، فهذا إما أنه غباء، أو استغباء للآخرين، أو كليهما معاً.
  فالدكتور حمدوك لا يتواجد في المشهد الآن، لاعتبارات شخصية، أو بسبب قربه من هذا الطرف أو ذاك، وإنما لكونه كان رئيس حكومة واحدة من أعظم ثورات السودانيين؛ ثورة تؤرق مضاجع الكيزان وقد دفعتهم لشن هذه الحرب القذرة من أجل القضاء عليها.
  وطالما أن أحزابنا ومختلف المجموعات التي شاركت في الثورة لم تفرز لنا شخصية جديدة لقيادة تحالف "صمود" ، فمن الطبيعي أن يكون د. حمدوك حاضراً في المشهد، لكن ليس كشخصية تفرضها الإمارات كما حاول الرجل إيهامنا.
  والغريب أن الإمارات التي ينتقدونها في العلن، ويتهمون حمدوك وغيره بموالاتها، لم يجرؤ أي من هؤلاء الكيزان الفاسدين سحب استثماراته منها، بل ما زال الكثيرين منهم – بما فيهم أثرياء الحرب الجدد – يحجون إليها كل أسبوع، ويضاعفون من استثماراتهم فيها.
  والأعجب أن الدلاهات الذين يصدقون ما يعلنه هؤلاء من مواقف زائفة يغضون الطرف عن علاقة كاهنهم المزعوم بمنبع كل الشرور، إسرائيل، فقد سمعت قبل ساعات تصريحات رئيس وزرائها، نتنياهو، حول تطبيع أربع دول معهم، من بينها السودان بالطبع. ومع ذلك لا يتحرك ساكن في نفوس الكثير من المغيبين الذين يسيرون وراء شعارات أكل عليها الدهر وشرب، ويتوهمون أننا ما زلنا نمتلك جيشاً يستحق الاحترام.
  هذا الجيش الذي سمعتم جميعاً ما قاله رئيس وزراء ووزير خارجية قطر السابق، الشيخ حمد بن جاسم عن خيانة قادته وعمالتهم للخارج، دون أن ينبس (كتبته) ببنت شفة، أو يقولوا للرجل العارف ببواطن الأمور " تلت التلاتة كم؟!". ومع ذلك  لا يكفون عن البجاحة وانتقاد من يرفضون هذه الحرب ووصفهم بعملاء السفارات.
  في كل يوم يؤكد الكيزان ومؤيدو هذه الحرب اللعينة أن مشكلتهم الأساسية ليست مع  الجنجويد كما يزعمون، بل مع ثورة ديسمبر ومع المدنيين.
  يُفهم من حديث من قال أن الإمارات أضافت فقرة لبيان الرباعية تقضي بإبعاد الجيش والدعم السريع من المشهد أنهم لا يمانعون في أن يكون حميدتي حاضراً في هذا المشهد، والغريب أنهم يصرخون كل يوم من دعم الإمارات للجنجويد، لكن حين يأتي الحديث عن إبعاد العسكر من أي دور مستقبلي لا يروق لهم ذلك، فيؤكدون بغبائهم المعهود أن حربهم لم تكن من أجل كرامة السودانيين كما ادعوا دوماً، بل كان همهم الأساسي أن يعودوا إلى السلطة، أو في أسوأ الأحوال بالنسبة لهم أن يظل عساكرهم ممسكين بزمام الأمور، لكونهم ينفدون مخططات تنظيمهم البغيض.
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
  
 
 |   
 |