نظم لنا المجلس العربي باستراليا رحلة مميزة بدأت في الثامنة والنصف من صباح الخميس 9 أكتوبر الحالي بنقلنا بالبصات بقيادة فادية ودعد ورضوان ووسيم من بيوتنا إلى مرسى اولمبياد سدني حيث صعدنا للفيري"العبارة" لتبحر بنا إلى مرسى جزيرة كوكاتو التي تقع عند ملتقى نهري براماتا ولين كوف في ميناء سدني تناولنا بعض المشروبات الساخنة وبعد ذلك تحركنا عبر نفق منتحوت في الجبل إلى ان خرجنا إلى المطعم حيث تناولنا وجبة طعام وسط أجواء طبيعية ومجتمعية جميلة ومختلفة. تتميز جزيرة كوكاتو بتاريخ غني يجسد التاريخ الأصلي لأستراليا حيث كانت موقعاً مهماً لأمة الايورا وكانت تستخدم للصيد والتجمعات ولها أهمية ثقافية وروحية، وفي منتصف القرن التاسع عشر أصبحت الجزيرة واحدة من أهم أحواض بناء السفن في أستراليا. انتقلت إدارة الجزيرة إلى هيئة تراث ميناء سدني وفتحت للجمهور وبدأت تستضيف فعاليات ثقافية ومعارض وأنشطة تخييم وأصبحت وجهة ثقافية وتراثية رئيسية تستضيف المعارض الفنية بما فيها بينالي سدني. إنشئت أنفاق داخل الجزيرة تم فيها تخزين المعدات والزخيرة وقد استخدمت هذه الانفاق خلال الحرب العالمية الثانية عندما كانت ميناء سدني عرضة للهجمات المعادية خاصة بعدهجوم الغواصات اليابانيةعام 1942 فوفرت حماية للعمال والمعدات من الغارات الجوية والقصف. نحتت الانفاق في الصخور الصلبة باستخدام أدوات يدوية والات وكانت تربط بين أجزاء مختلفة من أحواض السفن مما سمح للعمال التحرك بأمان بين الورش والمخازن والأحواض. أضيفت إليها لاحقاًإضاءة كهربائية وأنظمة تهوية مع توسع الأنشطة في الجزيرة، وقد أتيحت لنا فرصة العبور عبر نفق من هذه الأنفاق للعبور إلى المطعم في جو غير عادي بالنسبة لنا أنعش الذاكرة بهذا الجانب الغني من تاريخ الجزيرة. عند الواحدة ظهراً تحركنا مرة أخري عبر النفق إليى مرسى الجزيرة لنصل للعبارة التي تحركت بنا في الواحدة والنصف لتبحر بنا إلى مرسى أولمبياد سدني حيث كانت تنتظرنا باصات المجلس العربي التي أعادتنا إلى بيوتنا بعد أن استمتعنا برحلة مميزة في رحاب جزيرة كوكاتو.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
نور الدين مدني
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست