Post: #1
Title: جرائم لا يشملها العفو السياسي كتبه مصعب المشـرّف
Author: مصعب المشـرّف
Date: 10-11-2025, 04:04 AM
04:04 AM October, 10 2025 سودانيز اون لاين مصعب المشـرّف-السودان مكتبتى رابط مختصر
[جرائم لا يشملها العفو السياسي]. ليس من مصلحة السلطة القائمة ولا إبراهيم بقال وأمثاله . وقيادات قحت وصمود والجنجويد العودة للحياة الإجتماعية أو الممارسة السياسية تحت لافتة العفو والمصالحة الوطنية في السودان.... ذلك أن الليلة ليست كالبارحة. إفرازات وتبعات تمرد مليشيا الجنجويد أكبر وأعمق جراحا بكثير مما كانت تتركه آثار الخلافات السياسية بين السلطة الحاكمة والمعارضة الطامحة إلى الحكم أيام حكومات عبود و نميري وعمر البشير ..... تلك الخلافات التي لم تكن تتعدى نيرانها أطرافها . ولم توجه أسلحتها نحو صدور كافة الشعب. وأعراضهم التي هي أغلى وأعز من ارواحهم حسب قناعاتهم وتقاليدهم التي تختلف عن عادات وتقاليد قبائل اخرى في دارفور وأفريقيا الوسطى وتشاد ومالي وجنوب السودان. @إبراهيم بقال على سبيل المثال كان وسيظل جزءا من تمرد عسكري قام بتوجيه سلاحه نحو صدور الشعب السوداني أجمع. ووجه إنتهاكاته بتفاصيلها المرعبة تلك جميعها نحو اعراض وأجساد وشرف النساء والفتيات والصبيان المدنيين من الشعب. ونهب ممتلكاتهم وسرقة أموالهم . وخرب بيوتهم وقام بطردهم منها وتشريدهم نازحين في الداخل ... ولاجئين في الخارج يتجرعون إلى هذه اللحظة التنمر والإهانات. والغمز والهمز واللمز والسخرية الصريحة من كل همزة لمزة . ويعانون ذل السؤال والتسول والجلوس على الأرصفة والنوم في العراء . بعد أن كانوا مستورين آمنيين بفضل الله في داخل بلادهم. يا بقال (كمثال) انت والقحاطة والجنجويد والممولين . ومن تحالف معكم من مدنيين وعسكريين ومتعاونين مستعبدين في مذا التمرد الدموي الإرتزاقي الذي طال تدميره ونهبه حتى البنيات الأساسية للوطن... كان عليكم أن تعيدوا قبل فعلتكم هذه قراءة التاريخ ، لتدركوا أن هذا الشعب السوداني لن ينسى . والدليل على ذلك أنه لا زال يسترجع مرارات ما فعله فيهم @عبد الله التعايشي تورشين ؛ ومرتزقته وجهاديته (جنجويده) وملازميته وحثالة (أمباز) من تبقى من جيش المهدي في اعراضهم ودمائهم وممتلكاتهم وعقاراتهم ومزارعهم .... وحتى دينهم وشريعة وفقه وسنن إسلامهم الحنيف ما بين عامي ١٨٨٥م و ١٨٩٨م. على أية حال فإن العفو عنك إن كان قد صدر من البرهان. فإنه عفو سياسي لا يمتد إلى "جرائم" الحق العام ولا إلى الحق الخاص التي لا يشملها العفو السياسي . ولا تنقضي بالتقادم. يا يقال ؛ لا تتوقع إذا عدت ستجدنا كما كنا وكانت طيبة وغفلة السودان قبل الحرب..... أو كما غنى الراحل المقيم هاشم ميرغني بقوله: [ غيب وتعال تلقانا نحنا يا نا نحنا ما غيرتنا الظروف لا هدتنا محنة]. ..... سيلاحقك الضحايا وذويهم في كل مكان وزمان ... وسيرى في وجهك كل أم وأب كل الجرائم التي إرتكبتها مليشيا الدعم السريع في حق أولادهم وبناتهم. ويطلب منك أخ وإبن وزوج وأهل كل فتاة وامرأة مغتصبة ومستعبدة جنسيا وقتيلة ومنتحرة ... يطلبون فيها منك ثاراتهم والإنتقام وغسيل العار. أو كما قال الشاعر المتنبي: [ لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى حتى يراق على جوانبه الدم ]. ....... سيلاحقك الجميع حتى لو لجات إلى داخل القيادة العامة أو سلاح المظلات أو معسكر الشجرة . وسياتون بك حتى لو دخلت مبنى ولاية الخرطوم . وجلست أحمقا على كرسي الوالي مستفزا للشعب السوداني. ..... والمثير للسخرية والإستهجان ؛ إنه حاول أن يمثل دور الضحية قبل أسبوعين. فإدعى أنه تم إغتصابه في سجون الجنجويد داخل نيالا. وسافر إلى تشاد لتلقي العلاج ... وطبعا كان الهدف من هذا الحوار هو ان يحنن قلب الكاهن البرهان ويحصل على تعاطف أهل السودان..... ولكن هيهات . إنه عشم إبليس في الجنة يا كلاب لهب.
|
|