تخرس ألسنتنا و تنطق حواسنا كتبه أمل أحمد تبيدي

تخرس ألسنتنا و تنطق حواسنا كتبه أمل أحمد تبيدي


10-09-2025, 11:52 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1760050363&rn=0


Post: #1
Title: تخرس ألسنتنا و تنطق حواسنا كتبه أمل أحمد تبيدي
Author: امل أحمد تبيدي
Date: 10-09-2025, 11:52 PM

11:52 PM October, 09 2025

سودانيز اون لاين
امل أحمد تبيدي-Sudan
مكتبتى
رابط مختصر




ضد الانكسار



مدخل
قيل :
(حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وزنوا أعمالكم قبل أن توزن عليكم فأنه أهون عليكم فى الحساب غدا أن تحاسبوا أنفسكم قبل يوم القيامة وتزينوا للعرض الأكبر)

يرحل البعض عن الدنيا أبشع ما في رحيل آن يرتبط اسم الانسان بالفساد والخيانة والعمالة والمجازر والنفاق ووالخ ،عندما يأتي ذكرهم يتحدث الناس عن دكتاتوريتهم وسعيهم للثراء عبر استغلال النفوذ.. هناك من يرتبطون بفعل الخير و العدل وتنطلق الألسن بالدعاء لهم وليس لعنتهم.
(ألا لعنة الله على الظالمين)
البعض ينهب ويسرق و يشيد القصور و الارصده بالداخل والخارج
و غيره يموت فقرا وجوعا هو الحاكم
ينسون دعوة المظلوم
(اتق دعوة المظلوم)
الذين يناصرون الظلم والفساد
ستلاحقهم دعوات المظلمين
لا أدري كيف لا يدركون انهم ظالمين وفاسدين ولا يتوبون وكان السلطة تجعلهم يزدادون طغيان وفساد
(الظالم مطرود من رحمة الله)
(قال أبو ذر لمعاوية بن ابي سفيان حين رآه يبني قصرا باذخا : إذا كان هذا من مالك فهو الإسراف وإن كان من مال الأمة فهي الخيانة.)
لدينا اجتمعت خيانة المال و الوطن.
العدل هو أساس الحكم والحاكم مسؤول عن الرعية إذا اختل ميزان العدالة يكون ضمن أبغض الناس عند الله
(إن أحب الناس إلى الله يوم القيامة وأدناهم منه مجلسا إمام عادل، وأبغض الناس إلى الله وأبعدهم منه مجلسا إمام جائر)
أصبحنا نغرق فى بحور نتنة اجتمعت فيها كافة انواع الفساد.
الطامة الكبرى أن تسرق وتنهب وتظلم باسم الدين ،ترفع الشعارات باسم الحرية و تساند مليشيا تقتل وتنهب و تحرق وتبرر أفعالها وتدافع عنها وتشاهد الوطن يستباح من قبل مرتزقة اجانب وتقف عند محطة (محاربة الفلول) عبارة دمروا بها الوطن وشردوا العبادواحيانا تسيطر الغبائن فتعمي البصيرة والبصر،
المواطن الذي تتحدثون باسمه يقتل و يعذب ويموت جوعا آنها افعال مدانه ولكن احيانا المصالح الشخصية والحزبية تكون فوق كل شيء. لايهم يموت النساء والأطفال والشيوخ وتصبح التصفية على اساس عرقي مشهد يتكرر دون ادانه ووالخ المهم السلطة..
إنه الحكم الملطخ بدماء الأبرياء.
لنراجع أنفسنا لتكن الوقفات مع النفس حاضرة لأنها هي التى تعيد الحياة للضمير الميت.
(يوم القيامة ستنطق كل حاسة في جسدنا وتخرس ألسنتنا.)
فى ظل هذه الفوضى البعض يكذبون بصدق و آخرون ينافقون وبينهم إلذين صمتوا (الساكت عن الحق شيطان أخرس).
معظمنا يلهث وراء ماديات الحياة لانتذكر الموت الا عند رحيل قريب نحزن لدقائق ونعود لذات الأفعال. وبصورة أبشع.
أخشى أن نكون من الذين لم يتركوا شيء يشفع لهم..
[قالوا: يا أبا حازم، ما لنا نكره الموت؟ فقال: (عمرتم الدنيا وخربتم الآخرة، فتكرهون الخروج من العمران إلى الخراب)}
لا نتعظ بموت الطغاة لانبالي بموت
فاسد او عميل او الذين ادمنوا الثراء الحرام.
النفس تبكي على الدنيا وقد علمت إِن السلامة فيها ترك ما فيها لا دار للمرء بعد الموت يسكنها إِلا التي كان قبل الموت بانيها فان بناها بخير طاب مسكنها وإِن بناها بشر خاب بانيها
اللهم حسن الخاتمه، وحسن الرحيل
(كفى بالموت واعظا)
حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
[email protected]
تم الإرسال من جهاز هواوي اللوحي