من تهديد سد النهضة الي ميلاد السودان العظيم كتبه ادم بخيت عبدالرحمن

12:19 PM October, 09 2025

سودانيز اون لاين
مقالات سودانيزاونلاين-USA
مكتبتى
رابط مختصر

٩ اكتوبر ٢٠٢٥
بقلم
إن تهديد سد النهضة يقرع أبواب وجودنا! الكل يعلم بخطر هذا السد الذي يهدد حياتنا ومستقبلنا.
لقد علمنا بالمواشرات التي حدثت من قبل الحرب الدائرة الآن في أرضنا الطاهرة، لكننا لم نتحرك حتى اندلعت شرارتها في 15 أبريل 2023.
منذ بدء إنشاء السد وتعثر المفاوضات مع إثيوبيا ومصر، أصبح هذا السد الخطر الأعظم الذي يهدد استقرار السودان. ورغم ذلك، لم نتحرك وظللنا ساكنًا، ولم تتحرك وزارات الري، الطرق والجسور، الزراعة، التخطيط العمراني،.. الخ، ولا الهيئات والمؤسسات! الكل يدرك التهديد الأمني، لكن الحرب القائمة حجبت عنا الرؤية.
حان الوقت لميلاد السودان العظيم! لنحول الشريط النيلي إلى السودان بلد المياه والخضرة! الآن، وقد اكتمل ملء سد النهضة وافتتح، فلنقرع أجراس الإنذار ونحول الحكومة إلى حكومة طوارئ! فلنجعل من هذه الأزمة نعمة عظيمة تنعش أرض السودان! لنبدأ فورًا بحفر الأنهار الصناعية، وشق الترع، وحفر الآبار، وربطها بأنهارنا العظيمة: النيل الأبيض والنيل الأزرق، وبالأنهار الموسمية والوديان والسدود والخيران و نهر القاش، نهر عطبرة، نهر الدندر، نهر الرهد، نهر السوباط، وادي أروما، وادي كوكو، وادي المقدم، وادي نيالا، وادي أزوم، وادي الملح، خور أربعات، خور أبو حبيل، وادي غالول، وادي هور، وادي كاجا، ووادي شلنقو. كما يجب ربط هذه الروافد بالسدود الرئيسية مثل سد الرصيرص، خزان سنار، خزان جبل أولياء، خزان خشم القربة، خزان مروي، سد الدندر، سد الرهد، نهر عطبرة وخزان ستيت . لنعمل على توسعة هذه السدود وتحديثها لزيادة سعتها التخزينية وتعزيز قدرتها على إنتاج الكهرباء النظيفة، لتكون محركًا للتنمية الصناعية والزراعية، ومصدرًا للطاقة المستدامة التي تنير ديار السودان وتدفع عجلة التقدم. لنجعل هذه الأنهار والوديان والسدود والخيران جسور حياة تربط أرجاء السودان، وتحول هذا الخطر إلى فرصة ذهبية نزرع بها الحياة في غرب السودان وشرقه، ونحيي أرضنا بمشاريع عاجلة وجريئة!
نعم، لنحول الأزمة والنقمة إلى نعمة! أناشد الوزراء المكلفين والمسؤولين أن يتحملوا مسؤوليتهم التاريخية! اقرعوا أجراس الخطر! حولوا الحكومة إلى حكومة طوارئ الآن! فلنوسع السدود، ولنعزز إنتاج الكهرباء، ولنجعل السودان منارة للطاقة والزراعة! إن من يكتب تاريخ السودان الجديد هو من ينهض اليوم بروح لا تعرف اليأس، وإصرار لا ينكسر! السودان يناديكم، فهبوا لنصرته، واصنعوا مستقبلًا يليق بأرض النيلين.
حان الوقت لميلاد السودان العظيم، لنحول الشريط النيلي إلى السودان بلد المياه و الخضره
جنرال/ ادم بخيت عبدالرحمن
قيادي في تجمع قوة تحرير السودان