Post: #1
Title: حوار مع سكينة عربي
Author: حسن الجزولي
Date: 10-08-2025, 03:14 AM
04:14 AM October, 07 2025 سودانيز اون لاين حسن الجزولي -السودان مكتبتى رابط مختصر
(( بالأمس رحلت عن دنيانا الأستاذة الاعلامية المخضرمة سكينة عربي إحدى آخر جيل العمالقة من رواد الاعلام الذين واللاتي وضعوا ما قدموه كحجر أساس ولبنة أولى في صرح الاعلام السوداني وأمام مكرفون الاذاعة السودانية, أعيد هنا الحوار الصحفي الذي أجريته معها من قبل, لها الرحمة والسكينة والخلود متقدماً بتعزيتي لجميع أفراد أسرتها ولصديقي العزيز أبنها أشرف أبو عكر في هذا الفقد الجلل)) نون الناطقات بملكاتهن في منزل الاذاعية المخضرمة سكينة عربي ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ تأخر هذا التوثيق لمدة طويلة وأخذت فترة إنجازه مدة طويلة نظراً لأوضاع الأستاذة المخضرمة سكينة عربي وظروفها وارتباطاتها التي حالت في بعض الأحايين دون الاسراع في إكماله، إلا أن التعاون والمساعدات التي قدمتها كل من كريمتيها ثريا ووجدان وابنها الصديق أشرف أبو عكر، كان لها أبلغ الأثر في إكتمال مشروع التوثيق مع واحدة من أميز الاذاعيات السودانيات من اللاتي ولجن لحوش الاذاعة السودانية مبكراً جداً وشكلن الطلائع الأولى كإعلاميات ومذيعات ومقدمات برامج كانت متميزة، وقد فتحن بريادتهن تلك الأبواب واسعة لأجيال متعاقبة من المذيعات والاعلاميات السودانيات المتخصصات، كانت الأستاذة سكينة عربي ضمن جيل متفرد في العمل الاعلامي، حيث تخصصت في شتى مجالات العمل الاعلامي والاذاعي بهنا أم درمان، فإلى جانب تقديمها لبرامج ونشرات أخبار رئيسية وعامة، طرقت أيضاً وبنجاح حقل الدراما الاذاعية فشاركت في تقديم تمثيليات ومسلسلات إذاعية شهيرة تحولت لاحقاً لأعمال مسرحية كبيرة. هي الاذاعية الوحيدة التي أُتيحت لها فرصة لقراءة نشرة الأخبار الرئيسية في الاذاعة السورية ،، فوجدت إستحساناً بشكل واسع من جمهور المستمعين السوريين وأشاد بآدائها وزير إعلامهم ،، وها نحن يشرفنا أن نستمع لما ستدلي به في نطاق نون الناطقات بملكاتهن. حاورها: حسن الجزولي + عرفينا بنفسك أستاذة سكينة؟ = سكينة عربي من مواليد عام 1932بمدينة ود مدني، وبحكم عمل الوالد فقد انتقلنا معه لأماكن متعددة بالسودان وآخيراً استقرينا بمدينة الدامر ، عندما عمل والدي كمدير للمديرية الشمالية وقتها ومقر عمله كان مدينة الدامر، وقد توفى ودفن فيها، إنتقلت الأسرة بعدها لأم درمان وسكنا في شارع السيد علي، درست وتخرجت في مدارس الكمبوني، وكانت الدراسة بها وقتها تعادل الدراسة الجامعية. + هل كان المنزل بشارع السيد علي ملكاً لكم أم انتقلتم منه لعدة منازل؟. = لا ،، كان بالايجار وقد انتقلنا لمنازل متعددة، عندما تزوجت انتقلت للحوش الكبير لآلـ أبو عكر بحي بانت شرق، ومنه انتقلنا إلى منزل بحي العبابدة بالقرب من معهد القرش الصناعي بأم درمان ثم إلى حي العرب خلف السوق وآخيراً لمنزلنا الذي استطعنا بناءه في الثورة الحارة السادسة. + حسناً ،، حدثينا عن الارتباط والزواج وتكوين الأسرة؟ = كان شقيقي عبد الرؤوف يعمل بوزارة الاعلام، وكان صديقاً لأسرة آلـ عكر بأم درمان، فكان أن تقدم لخطبتي ابن الأسرة حسن أبو عكر، من طرائف هذا الارتباط أذكر أن مأذون عرسي رفض إتمام مراسم الارتباط بعد أن رآني، حينما اكتشف أن عمري 17 سنة، فكان لابد من تأخير عقد القران لمدة سنة!. + عرفينا بأبناءك وبناتك؟ = د. أسعد ويعمل طبيباً، أشرف تخرج من كلية الحقوق ويعمل بالمحاماة، أكرم قانوني، طارق مهندس زراعي، ثريا آداب إجتماع، فيصل قانوني، وجدان نهائي قانون. + حسناً، حدثينا عن بداياتك في العمل الاذاعي، حدثينا عن كيفية دخولك الاذاعة؟ = كنت متفوقة في اللغة العربية رغم أن مراحل الدراسة بالكمبوني كانت باللغة الانجليزية، وقد قمت بتنمية قدراتي في اللغة العربية لوحدي عن طريق الاطلاع والقراءات المكثفة، وقد اتجهت للتعبير عن نفسي بكتابة خواطر في شتى الموضوعات، كان شقيقي عبد الرؤوف يقرأ ما أكتب وكان يوجهني ويساعدني في ذلك وكان معجباً بما أكتب، في الواقع أنا ضمن أسرة تخرج معظم أبنائها في كلية غردون التذكارية، في أحد الأيام فاجأنا يقول أن يسن معني وكان وقتها مديراً لاذاعة هنا أم درمان قد قرأ غالبية خواطري التي أكتبها وكنت أحفظها في كراسة، وهو يرغب في عرض هذه الخواطر في شكل برنامج إذاعي يمكن أن أقدمه أنا أو يتم تقديمه من قبل إذاعيين آخرين إنابة عني، ولما كنت أصلاً متابعة شغوفة للاذاعة وبرامجها وكنت أمني النفس بالعمل في الاذاعةو كدت أطير فرحاً بهذه الفرصة الذهبية ووافقت فوراً في أن أقدم عملي بنفسي. + قبل أن تواصلي حدثينا عن برامج الاذاعة التي كانت قد استهوتك ومتابعة لها بشغف؟ = أكثر هذه البرامج كان برنامج المرأة وكانت تقدمة كل من صفية محمود وأم الحسن ، وكنت معجبة بهما.هذا بجانب إني كنت متابعة لصيقة لاذاعة البي بي سي وبرامجها، كما كانت تستهويني متابعة نشرات أخبارها. + حسناً واصلي. = بعد مقابلتي للأستاذ يس معني مع شقيقي تمت الموافقة على تقديم برنامج لمدة دقائق محدودة لأقدم من كراسة خواطري بعض الموضوعات التي كانت عبارة عن توجيهات ونقد للعادات الضارة والتقاليد البالية. + وكيف تدرجتي في العمل الاذاعي؟ = في الفترة الأولى ما كنت مستقرة في الاذاعة وبعد الزواج انقطعت لفترة ثم عدت لها وتقدمت فيها لأكون متعاونة، وبالفعل قابلت السيد محمد بشير عامر فوراوي مدير وزارة الاستعلامات والعمل وقتها وتمت المصادقة على استيعابي كمتعاونة، وقد ساعدني في ذلك أنه كانت عندي خبرة وتجربة سابقة. + ما هي البرامج التي قدمتيها؟ = في فترة دخولي الاذاعة لم تكن هنالك شخصية نسائية تقدم برنامج المرأة إذ كان يقدمه الإذاعي يسن معنى، فتم تكليفي بتقديمه وبالفعل استمريت فيه لمدة أربعة سنوات فى الفترة من 1964م وحتى العام 1968م، وهي الفترة التي تم فيها تعييني رسمياً في وظيفة كاملة كخريجة جامعية. + وماذا عن الأسرة والأطفال؟ = كان توفيق من عند الله أن أنجح وأوفق ما بين عملي في الاذاعة وترتيب شؤون البيت والأسرة وأطفالي. + من عاصرت من المذيعات ومقدمات البرامج الاذاعية؟ =
|
|