المُتاجرة بالدين من عهد الإنقاذ إلي تأسيس وضحالة الخِطاب السياسِي كتبه نضال عبدالوهاب

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 10-26-2025, 10:59 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-05-2025, 10:43 PM

نضال عبدالوهاب
<aنضال عبدالوهاب
تاريخ التسجيل: 04-10-2019
مجموع المشاركات: 313

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
المُتاجرة بالدين من عهد الإنقاذ إلي تأسيس وضحالة الخِطاب السياسِي كتبه نضال عبدالوهاب

    10:43 PM October, 05 2025

    سودانيز اون لاين
    نضال عبدالوهاب-USA
    مكتبتى
    رابط مختصر





    دخل الدين كسلعة يتم تداولها في سوق السياسة السُودانية بوصول الحركة الإسلامية والأخوان المُسلمين مُمثلين في جماعة الشيخ حسن الترابي إلي السُلطة بدءاً من الجبهة الإسلامية القوميّة وحتي المؤتمر الوطني ، شهدنا خلالها كُل أنواع المُتاجرة في الدين بعد عملية إدخاله للسياسة في السُودان ، وأنا هنا لست بحاجة إلي أمثلة أو شواهد ، فالجميّع وقف علي ذلك وشهد به بمن فيهم أعضاء من الجماعة الإسلاميّة أنفسهم وكثير من الإعترافات ، وشهدنا عمليات التكسب من وراء الدين ولبسه عباءة للوصول للسُلطة والتمسُك بها ، و وصلت المُتاجرة بالدين خلال عهد الإنقاذ لدرجة التندُر بما ظلّ يروج له عضوية الجماعة من منسوبي الحركة الإسلاميّة وتياراتها السياسية المُمسكة بالحُكم والسُلطة ، وصل حد التشبيه للسفاح البشير بكبار الصحابة ومسألة الأحلام المنامية لكبار قيادات الوطني أمثال علي عثمان ونافع مع النبي عليه أفضل الصلاة والسلام وغيرها من مُتاجرات لكسب تعاطف الشعب السُوداني البسيّط المعروف بتدينه الوسطي تعبداً و" أخلاقاً وسلوكاً" ومحبته الكبيرة للرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام ، وظل نهج المُتاجرة بالدين موجوداً وبقوة في الخطاب السياسِي الذي ظلت تقدمه قيادات الحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني في طوال فترة حكمهم المُمتدة إلي ثلاثين عاماً ، حتي تم وسمهم بتجار الديّن لدي غالبية الشعب السُوداني ، وكان السبب الرئيسي في ذلك هو ليس فقط إرتكاز برنامجهم ومشروعهم السياسِي علي الدين فهذا ظلّ موجوداً في كثير من التيارات والقوي السياسِية في كُل الدنيا وفي العالم قديمه وحديثه ، ولكن لأسباب تتعلق بدرجة مُباشرة في التناقض الرئيسي مابين السلوك والمثال والواقع والدين نفسه الذي يلتزمه ويعتنقه غالبية السُودانيين ويعرفونه ، لذلك فقد توصل اغلب من بالسُودان أن هؤلاء ماهم إلا محض مُتاجرين بالديّن ومُحوليه إلي سلعة وبضاعة يتم الترويج بها لمشاريعهم السُلطوية وأداة يتم إدخالها في خطابهم السياسِي ، وظل هذا النهج موجوداً إلي وقتنا هذا في الحرب الحالية وما أفرزته من واقع وسُلطات وحكومات مُتنازع عليها وعلي شرعيتها ، والمُثير للسُخرية والتندر أيضاً أنه موجود في طرفي الحرب الجيش وكتائبه و المليشيا وأعوانها ، يأتي كمثال "حميدتي" مُخاطباً جنوده فتجده يوصيهم بالصلاة والذكر والدعاء ؟؟؟ وأنهم مجاهدون وفي الصِّراط المستقيم ومع الحق ، وأنه القائد الأمير المتدين الورع الصادق الأمين كما وصفه بذلك "التعايشي" رئيس وزراء حكومتهم في تأسيس؟؟ ، والذي لم يكتفي بذلك بل إمتد به التطبيل و "تكسيّر التلج" لدرجة تشبيهه بالرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام؟؟؟ والتعايشي هنا مثله ومثل من تعودنا مشاهدتهم طوال عهد الإنقاذ في المُتاجرة بالديّن وتحويله لسلعة سياسِية ولخدمة أغراض السُلطة والتأثير والنفوذ علي البُسطاء والمساكين من بنات وأبناء الشعب السُوداني ، بينما الحقيقة ان الطرفين والذين يستخدمون ذات المُفردات والعقيدة العسكرية الجهادية والتكبير والتهليل والنصر والشهادة ظلوا يرتكبون كُل جرائم الحرب ومايندي له الجبيّن والموبقات وعظائم الأمور التي قطعاً ليس بينها وبين الديّن ولا الأخلاق والضميّر والمرؤة أي علاقة لا من قريب أو بعيّد....
    إنها ذات المُتاجرة بالدين و ذات الخطاب السياسِي الضحل والموغِل في الضعف والإنتهازية السياسِية يتكرر منذ الإنقاذ وحتي تأسيس ، لافرق؟؟؟
    نحتاج إلي الخروج من كُل هذا إلي خطاب سياسِي رشيّد وصادق وقبله إلي قيادات أمينة ونزيهة وواعيّة وشُجاعة تعمل علي تقديم الخطاب السياسي الذي ليست به مُتاجرة لا بالديّن لا باحلام البُسطاء من السُودانيّن ، وفيه إنحياز حقيقي للضُعفاء والكادحيّن والمُهمشيّن وليس إتجار بهم أو بما يعتقدون من دين سواء إسلامي أو مسيحي أو غيره من مُعتقدات ، فالأهم لكل هؤلاء هو شعورهم بالأمن والإكتفاء والإطعام من الجوع والإرتواء من العطش و الإهتمام بالتعليم والصحة والخدمات والتنميّة لهم ثم بالحرية والمساواة والعدالة في وطن يجمعهم جميعاً وليس وطن للنهب والقتل والعُنف والإغتصاب والسرقة والفساد والرشاوي وتكميم الأفواه والإعتقال والقهر والتطبيل والضحالة السياسِية والمُتاجرة بالدين وكريم المُعتقدات....























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de