تشابه لافت بين شروط ترامب لحماس وبيان الرباعية للسودان… فإلى أين المصير؟ كتبه أواب عزام البوشي

تشابه لافت بين شروط ترامب لحماس وبيان الرباعية للسودان… فإلى أين المصير؟ كتبه أواب عزام البوشي


10-04-2025, 02:34 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1759541676&rn=0


Post: #1
Title: تشابه لافت بين شروط ترامب لحماس وبيان الرباعية للسودان… فإلى أين المصير؟ كتبه أواب عزام البوشي
Author: أواب عزام البوشي
Date: 10-04-2025, 02:34 AM

02:34 AM October, 03 2025

سودانيز اون لاين
أواب عزام البوشي-Sudan
مكتبتى
رابط مختصر




أمس، شهد العالم خطوة مهمة على طريق السلام في الشرق الأوسط، حين أطلق الرئيس الأمريكي ترامب خطابًا يقدّم مقترحات عملية لوقف الحرب في غزة، تشمل تبادل الأسرى، انسحاب قوات الاحتلال، وتسليم إدارة القطاع إلى هيئة فلسطينية مستقلة من التكنوقراط، مع ضمان وصول المساعدات الإنسانية. الخطاب حمل في طياته رسائل واضحة: وقف العدوان فورًا، حماية المدنيين، وتهيئة الأرضية لحوار وطني فلسطيني جامع.
رد حماس كان سريعًا وواعيًا، وأظهر حس المسؤولية الوطنية. الحركة لم تكتفِ بالتصريحات، بل أعلنت موافقتها على المبادرة، واستعدادها التام للتفاوض تحت إشراف الوسطاء، مع الالتزام بحقوق شعبها ومصالحه العليا. هذا الموقف يوضح أمرًا جوهريًا: السلام ليس خيارًا ضعيفًا، بل قرار استراتيجي، يتطلب شجاعة والتزامًا بالواقع الإنساني.
التحليل السياسي هنا واضح: خطاب ترامب لم يكن مجرد عرض دبلوماسي، بل خطة لإجبار الأطراف على التحرك نحو حلول عملية، بعيدًا عن لغة التهديد أو الانقسام. ونجاح حماس في تجاوبها يعكس قدرتها على الموازنة بين حماية شعبها وممارسة السياسة بمسؤولية.
هنا تكمن نقطة مهمة: شروط ترامب المقترحة لحماس، والتي شملت وقف إطلاق النار فورًا، هدنة إنسانية لتسهيل وصول المساعدات، وضمان إدارة القطاع بعيدًا عن أطراف النزاع، هي شروط مماثلة تمامًا لما خرج به بيان الرباعية بخصوص السودان. المبادرة الرباعية، المكوّنة من الولايات المتحدة والإمارات والسعودية ومصر، طرحت أيضًا: وقف إطلاق النار لحماية المدنيين، هدنة إنسانية لتسهيل وصول الإغاثة، وإبعاد الإخوان المسلمين عن السلطة لضمان عملية انتقالية سلمية ونزيهة. هذه المطابقة تؤكد أن المسارات الدولية للسلام في المنطقة تعتمد على المبادئ نفسها: حماية المدنيين، تحقيق الهدنة، وضمان عدم استغلال الحرب لمصالح ضيقة.
أما الدرس الأكبر فهو المقارنة مع السودان. في مواجهة مأساة مستمرة، يرفض إخوان السودان المبادرات السلمية كافة، متمسكون بحساباتهم الحزبية والمصالح الضيقة، غير آبهين بمعاناة المدنيين. حيث اختارت حماس السلام رغم صعوبته، اختار الإخوان الحرب رغم الكلفة الهائلة على الشعب.
الاستنتاج هنا مزدوج: أولًا، السلام يتطلب استعدادًا حقيقيًا للتنازل عن المصالح الشخصية أمام مصلحة الوطن والشعب؛ ثانيًا، المجتمع الدولي لا يمكنه أن ينجح في جهود التهدئة إلا مع أطراف ناضجة تدرك أن حماية المدنيين أهم من أي أجندة ضيقة.
الدرس السوداني من غزة واضح: على قادة السودان أن يفهموا أن استمرار الحرب ليس علامة على القوة، بل على الانحراف عن المسؤولية الوطنية. وأن دعم المبادرات الدولية للسلام، كما فعلت حماس، هو الطريق الوحيد لإنقاذ أرواح المدنيين وإنهاء المعاناة المستمرة.
هاشتاق #لا_للحرب يجب أن يكون حاضرًا في كل مقال، وكل خطاب، وكل تحرك صحفي أو سياسي. السلام خيار، والحرب كارثة.
#لا_للحرب #السودان_أولاً #نعم_للسلام