Post: #1
Title: فاضل الجبورى نموذج المثقف..عندما يتحول الى كارثة كتبه سهيل احمد الارباب
Author: سهيل احمد الارباب
Date: 10-03-2025, 11:52 PM
11:52 PM October, 03 2025 سودانيز اون لاين سهيل احمد الارباب-السودان مكتبتى رابط مختصر
بالامس استمعت للفاضل الجبورى احد اهم مثقفى المسيرية...وقد احزننى كثير ماتحول اليه من عنصرية فجة اسفرت عن وجه كالح وقبيح لايمكن قبوله ولايعبر الا عن اليأس المطلق والكارثة الاعظم التى اوصلتنا لها الحرب وعظمت ماهو موجود الى افق مدمر وهو امر ليس بمستبعد وغير مربوط بانتماء اثنى بالضرورة وقد يصل اخوة الدم فى احوال غياب الوعى الى حد القتل مابينهم.
وكنت احد المعجبين بادواته التعبيرية فى تائيد ثورة ديسمبر واعتبره احد مداخل التنوير الثقافى لكتلة بشرية مهمة من نسيج السودان الاجتماعى وادماجها ضمن بنيته العريضة ومتنوعة
ولنا باللاماب حياة مع ثقافتهم وتواصل جيران وانداد ولهم اسهامات فى الجيش والقوات النظامية مقاتلون اشداء ولهم ادوار مهمة فى تاريخ السودان القديم والحديث
وباعتباره جزء من مثقفيهم الذين يملكون تواصلا عميقا مع مجتماعاتهم بالمدن والارياف وضمن زمرة من مثقفى باقى مجتمعات الشعب السودانى بتنوعها الكبير فى فى استغلالهم الاسهام بالوصول الى وعى شامل باهمية الوحدة الوطنية وماتعنيه من مكاسب معنى بها الجميع
و عبر برامج تنمية اجتماعية تتم فيها المعالجات المطلوبة للمفاهيم السلبية والسلوكيات المتبادلة مابين هذه المجتمعات وشكلت عقد داخل افرادها وانطباعات سالبه تجاه بعضها البعض
وهى امور تجدها فى كافة المجتمعات الاخرى عبر التاريخ فى طريق تطورها الاجتماعى والاقتصادى السياسى و متلازمات مرتبطة بعضها البعض ويتخذها البعض عند حدوث الصراعات بمختلف انواعها اسباب تخدم اغراضهم الانتهازية مسوقين حلولا كارثية تجد قبولا والتفافا وتائيدا من بسطاء الوعى باعتبار سهولة تنفيذها تسوق حلولا ناجعة.
وهى بطبيعتها تحمل الانتحار الذاتى ولاتخدم الا اصحابها وباغلب الاحوال مرتبطة بمصالح ضيقة ليس اكثر وجهل مطلق
وتعبر عن العجز الفكرى وربما الغباء وفق مايشبه بالمثل السودانى بصيرة ام حمد والمعبرة عن الافكار الكارثية عندما اوصت بقطع راس البقرة التى علقت بكوة حائط.
ورغم الاحباط والجراح العميقة مازلنا قادرين الى العودة الى مراحل وصلنا فيها الى مراحل متقدمة من الاندماج الاجتماعى وتراجعنا عنها بسبب سياسات وافكار الانقاذ الكارثية واعادة القبلية والادارات الاهلية بعد الغائها نتاج مطالبات الوعى من ثلاثينات القرن الماضى بقرارات متقدمة من نظام جعفر نميرى
وساعدت فيها طبيعة المدن واشاعة التعليم ومشاريع التنمية الفزمية فى الاسهام ايجابا الى الوصول الى نتائج مرضية حتى نهاية الثمانينات من القرن الماضى
ليس عيبا ان نبداء من جديد ولكن العيب ان نستسلم للاحباط ...الجرح عميق..والثقافات السالبة باوج سطوتها وجماهيريتها..ولكننا نقاوم و لم نصل الموت بعد
|
|