Post: #1
Title: سلك وكيكل: مباراة طرف واحد وحفلة العبيط كتبه كمال الهِدَي
Author: كمال الهدي
Date: 10-03-2025, 12:20 PM
12:20 PM October, 03 2025 سودانيز اون لاين كمال الهدي-عمان مكتبتى رابط مختصر
تأمُلات
تخيلت مباراة كرة بين سلك وكيكل، فتأكد لي أنها ستكون في غاية الرتابة والملل، لأنها ببساطة مباراة طرف واحد، أشبه بتدريب فريق يخلو من معظم اللاعبين الأساسيين.
بالطبع،لا أكتب لأن كيكل خطب في جمع من الهتيفة الأغبياء وأقسم أنه يمتلك تسجيلات بصوت خالد سلك يبارك له فيها دخول (الدعم السريع) لمدينة ود مدني، ويطلب منه فيها حماية أهله بمنطقة فداسي، فقسم كيكل خبرناه جيداً ونعرف كيف يحنث به. فقد سبق أن أقسم هذا الكذوب والمنافق حينما حدثنا عن عظمة قائده السابق حميدتي، وكلكم تذكرون ذلك الحديث ولا أرى داعياً لإعادته هنا.
كما لا أكتب هذا من أجل كيكل ليراجع نفسه، فمثله لا يفسحون مجالاً للمراجعة، ولو كانوا يفعلون لما ارتكبوا كل هذه الجرائم البشعة في حق أهلهم السودانيين.
إنما كتابتي مجرد محاولة لتذكير أطفال هذا السودان بإعمال عقولهم، مهما كانت صغيرة، حتى يتمكنوا من الوصول إلى حقيقة مثل هذه الأكاذيب والخطب الفطيرة وفهم أهداف أصحابها منها.
. فالمقارنة أصلاً غير موجودة، وأي مباراة بين سلك وكيكل ستكون في منتهى الملل، كما أسلفت. ومن حق أي مواطن سوداني أن يختلف مع سلك ومجموعته إلى الحد الذي يرغب فيه، لكن بالطبع لا يمكن أن يصل الخلاف بأي عاقل وراشد وموضوعي إلى درجة إعادة نشر مثل الكلام الساذج الذي أطلقه كيكل، نكاية في سلك، مجموعته، أو المدنيين بصورة عامة. فمن يفعل ذلك، يبدو كمن يقول " لاقاكم في هذا الكون من هو أغبى مني"!
ولابد أن تسأل نفسك أولاً: بدلاً من هذا القسم المغلظ، لماذا لم يكشف كيكل عن تلك التسجيلات؟ وما الذي ينتظره، وهو يخوض حرباً بالسلاح الحي ضد من يزعم أن سلك أحد داعميهم؟ ماذا بعد الحرب، حتى يؤجل كيكل نشر رسائل سلك له إلى وقت؟ ولعلكم لاحظتم طبعاً قوله بخجل: " عندما دخل الدعم السريع مدني" ، بينما الصحيح طبعاً أن يقول " عندما دخلت مدني ومعظم قرى الجزيرة غازياً وقاتلاً ومغتصباً وسارقاً ومُخرباً". فكل ما جرى هناك كان تحت قيادة هذا المجرم.
وما تقدم لابد أن يدفعك لطرح السؤال: كيف لمُرتكب أبشع الجرائم أن يشكو للناس من بارك له جرائمه؟ هذا لا يحدث إلا في سوداننا الموبوء بمجموعات من القتلة والأغبياء والدلاهات. ولو كان هذا الكيكل يحترم عقولنا لما تجرأ على التفوه بمثل هذا الكلام العبيط،. فمهما يكن، لا يمكن المقارنة بين الفعل الشنيع وهذه "المباركة" المزعومة، ولو كان البلهاء، قد تجاوزوا لك يا كيكل كل جرائمك الفظيعة في حق أهلهم، فماذا تريد منهم أن يفعلوا بمن بارك لك دخولك مدني؟
ذكرني خطاب كيكل الفطير بحديث الجنجويدي الفاضل، الذي ادعى ذات يوم أن سلك اتصل به طالباً مبلغاً بالبر الاثيوبي يعادل نحو خمسة دولارات. وقد قلت يومها: كيف (لعميل) سفارات و(خائن) لوطنه أن يحتاج إلى خمسة دولارات؟ أي هراء يتبادله بعض السذج، بافتراض أنهم يسيئون لسلك أو المدنيين عموماً، دون أن يدركوا أنهم يصغرون أنفسهم ويحتقرون عقولهم بتصديق مثل هذه التفاهات.
|
|