د.الشفيع خضر سلامتك والألم بيزول كتبه نضال عبدالوهاب

د.الشفيع خضر سلامتك والألم بيزول كتبه نضال عبدالوهاب


10-01-2025, 08:11 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1759345906&rn=0


Post: #1
Title: د.الشفيع خضر سلامتك والألم بيزول كتبه نضال عبدالوهاب
Author: نضال عبدالوهاب
Date: 10-01-2025, 08:11 PM

08:11 PM October, 01 2025

سودانيز اون لاين
نضال عبدالوهاب-USA
مكتبتى
رابط مختصر





إتصلت به الأسبوع الماضي لإخباره بوصولي للقاهرة في زيارة قصيرة كنت قد المحت له بإمكانية تحققها وضرورة تلاقينا كالعادة كلما نزلتها ، ولم يرد في حينها ،ثم اجابني بعدها برسالة بانه موجود في مؤتمر ببرلين وانه سوف نتحدث ليلاً بالتلفون ، ولظرف يخصني لم انجح في الاتصال وتأخر الوقت ولاني اعلم ان د.الشفيع ينام مبكراً فلم اتصل ، فارسلت له رسالة بانني ساتصل به لاحقاً خلال اليومين القادمين ، وبالفعل عندما اتصلت لم يرد ايضاً ، فقلتا ليهو شكلك مشغول في هامش المؤتمر او جلساته ، فرد ليا برسالة ( ياريت لو مشغول ، انا بالمستشفي منذ الجمعة ) ، فكتبت له ان يرسل لي رسالة صوتية للاطمئنان عليه ، ففعل وكان صوته تعباً جدا والنفس يعلو بالكاد تفرز مايقول ، فطلبت منه الراحة وساحاول التأكد والمتابعة مع الأسرة ، وبالفعل بدات الاتصال والتواصل ، تعب د.الشفيع اثناء فترة المؤتمر وذهب بعربة الإسعاف للمستشفي ، وظل موضوعاً في اجهزة التنفس وغرفة الإنعاش ، مع الفحوصات والمتابعة الدقيقة ، وجلسات العلاج المكثف ، هذه ليست المرة الأولي التي يحدث فيها للرجل "الصامد" هذه الوعكة ، فقد مرت عليه في الفترة الأخيرة ، ورغم نصيحة الأطباء والأصدقاء والمقربون وشخصي منهم بضرورة الاعتناء بصحته وعدم ارهاق نفسه إلا أن د.الشفيع ظلّ يكسر هذه القواعد في الإهتمام بنفسه لصالح قضايا البلد ووقف الحرب بها ، نفسه د.الشفيع الذي ظل مناضلاً لسنوات طويلة دونما كلل او ملل في سبيل البلد ، والتي عنده مقدمة علي ماعداها وإهتمامه بها حتي في مرضه قبل صحته ، اذكر جيّداً بعد الإنقلاب في ٢٥ أكتوبر أنه كان قد أصيب بكرونا ولانه يعاني من بعض مشكلات في التنفس فقلقنا عليه وعندما اتصلت به للإطمئنان عليه قال لي بصوت مُرهق ومُتعب ونفس يعلو ويهبط بانه نعمل لاستعادة التحول الديمقراطي واوصاني بذلك ، رجل زي د.الشفيع وحتي في احلك الظروف تجده مهموماً بهذا الوطن ويعمل كثيراً في الكواليس لاجلها وشخصي وآخرون يشهدون بذلك ، تحمّل الكثير من الضغوط والدعايات الكاذبة ومحاولات قتل الشخصية والإبعاد في خضم الصراعات السياسية في بلادنا ولكنه لم ينكسر لها وظل متمسكاً بوطنيته وبقضايا التغيير في بلادنا ، شخصي لم يتعود الكتابة عن الأشخاص خاصة في حياتهم ، ولكن الأمانة تقتضي أن يعرف الكثيرون من بنات وابناء شعبنا تضحيات امثال د.الشفيع خضر ، الرجل الذي ظلّ لأكثر من خمسين عاماً متفرغاً للعمل السياسي ووهب كل حياته لها دون ان ينال منها منصباً او امولاً ، وظل عفيفاً متعففاً نزيهاً ، حوله فقط رفيقة دربه خالتي احسان القدال واسرته الصغيرة المحبة عزة وخالد وبشري ود.نعمات ونجاةخضر وابناؤهم و بعض الاصدقاء المقربون المخلصون.....
لايزال د.الشفيع خضر مستشفياً ببرلين ، الدعوات الصادقة المُخلصة بإكتمال شفائه وتمام عافيته وان يعود لاسرته سالماً موفور الصحة ، وكفارة وسلامتك ياخ ياد.الشفيع والألم بيزول......
١ أكتوبر ٢٠٢٥