Post: #1
Title: حمدان يقيل وبرهان يعين أو حمدان صاحب القرار فى مجلس برهان!!! كتبه الأمين مصطفى
Author: الأمين مصطفى
Date: 09-24-2025, 12:34 PM
12:34 PM September, 24 2025 سودانيز اون لاين الأمين مصطفى-السودان مكتبتى رابط مختصر
«إعفاء السّفير بدر الدين عبد الله … الأسباب والدلالات» في يوم الخميس الثامن عشر من أبريل لعام 2019م، صدَر قرار عن المجلس العسكري الانتقالي في السودان بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، قضى بإعفاء السفير بدر الدين عبد الله محمد أحمد من منصب وكيل وزارة الخارجية. اندبندنت عربية+5العربية+5مصراوي.كوم+5 أولًا: خلفية المنصب وعلاقته بالنظام السابق كان السفير بدر الدين عبد الله من المحسوبين على النظام السابق الذي أدار السودان في عهد الرئيس المخلوع عمر البشير. العربي الجديد+1 وقد عُيّن في موقع وكيل الخارجية ضمن تسويات سياسية ترمي إلى المحافظة على رموز النظام القديم ضمن مؤسسات الدولة. العربي الجديد+1 في المرحلة الانتقالية التي أعقبت الإطاحة بالبشير، كان المجلس العسكري الانتقالي حريصًا على إبعاد أو إعادة ترتيب بعض الشخصيات التي يُنظر إليها على أنها تمثّل الإرث السابق، أو التي قد تثير جدلاً سياسيًا أو دبلوماسيًا. ثانيًا: الذريعة المعلنة للإعفاء بحسب المصادر، الذريعة التي استُخدمت للإعفاء كانت أن وزارة الخارجية أصدرت بيانًا صحفيًا بخصوص تحضيرات لزيارة وفد قطري للخرطوم، من دون استشارات مسبقة مع المجلس العسكري ودون موافقته، وقد اعتُبر أن هذا البيان لا يُعبِّر عن الموقف الرسمي للمجلس. اندبندنت عربية+4العربية+4المصري اليوم+4 قال الناطق الرسمي باسم المجلس، الفريق الركن شمس الدين كباشي، إن البيان استند إلى “تقارير صحفية تضاربت فيها المعلومات” حول عزم الوفد القطري على زيارة السودان. كما أشار إلى أن الوزارة لم تأخذ رأي المجلس في الأمر، مما اعتُبر تجاوزًا على اختصاصات المجلس. صحيفة عاجل+3المصري اليوم+3العربية+3 وبحسب المصادر، الوزارة نفت في وقت لاحق أن تكون قد رفضت استقبال الوفد القطري، وأوضحت أن الترتيبات كانت جارية وأنها لم تستكمل بعد. المصري اليوم ثالثًا: الأبعاد السياسية والدبلوماسية الإعفاء الذي طال بدر الدين عبد الله لا يمكن فَهمُه بمعزل عن السياق السياسي المتأجّج في ذلك الحين: كان المجلس العسكري يسعى إلى ترسيخ سلطته ورعايته لعملية الانتقال بعد الإطاحة بالبشير، وكان أي بيان خارجي لا يُُنفَّذ بتنسيق معه يُنظر إليه على أنه تهديد لهيمنة القرار. وجود شخصية محسوبة على النظام السابق في موقع حساس كوكيل الخارجية كان قد يُستخدم من قِبل بعض الأطراف كوحَدة ضغط أو دبلوماسية موازية. الاتهام بأن البيان القطري صدر دون موافقة المجلس قد يكون انعكاسًا لصراع نفوذ بين الأجهزة المدنية أو الدبلوماسية والهيئات العسكرية التي كانت تمارس نفوذًا كبيرًا في تلك الفترة. رابعًا: ما لم يُذكر أو ما يُفتقر إليه التكذيب من اللافت أن المصادر التي عالجت هذا الحدث لا تذكر أن القرار صدر بضغط مباشر من محمد حمدان دقلو (حميدتي) أو بصفته قائدًا لقوات الدعم السريع. يُلاحظ أن الحديث يركّز دائمًا على المجلس العسكري الانتقالي كجهة تنفيذية، وعبد الفتاح البرهان كقائد أول له. أيضًا، لا توجد في المصادر التي طالعتها معلومات موثوقة تشير إلى أن بدر الدين عبد الله قد رفض أو اعترض على أي تعليمات، أو أنه اتخذ مواقف مستقلة أثارت غضب بعض الأطراف، بخلاف ما يُشتق من ذريعة البيان القطري. خامسًا: دلالة هذا النوع من الإعفاءات مثل هذا الإعفاء يُعد مؤشرًا على أن السلطة الحقيقية في السودان في تلك المرحلة لم تكن فقط في يد المدنيين أو المؤسسات الرسمية، بل كانت موزعة بين المجلس العسكري، الأجهزة الأمنية، وربّما جهات ذات نفوذ داخل المؤسسة العسكرية أو شبه العسكرية. كما أنه يرسّخ فكرة أن أي تواصل خارجي أو دبلوماسي يُعتقد أنه يتجاوز “الخطّ المرسوم” بدون تنسيق يمكن أن يُستخدم ك ذريعة لإعادة ترتيب الصفوف أو تصفية مواقع. وبالمعنى الأعم، فإن مثل هذه الإقالات يُظهر هشاشة المنظومة الدبلوماسية في فترات الانتقال، عندما تكون الولاءات والتوازنات السياسية مختلطة، والولاء المؤسَّسي ضعيفًا أمام الولاءات السياسية أو العسكرية.
|
|