إلى مزبلة التاريخ ! كتبه زهير السراج

إلى مزبلة التاريخ ! كتبه زهير السراج


09-20-2025, 05:01 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1758340915&rn=0


Post: #1
Title: إلى مزبلة التاريخ ! كتبه زهير السراج
Author: زهير السراج
Date: 09-20-2025, 05:01 AM

05:01 AM September, 20 2025

سودانيز اون لاين
زهير السراج -Canada
مكتبتى
رابط مختصر



مناظير السبت 20 سبتمبر، 2025

[email protected]



* تعليقاً على مبادرة اللجنة الرباعية التي دعت لوقف الحرب والانتقال لحكم مدني في السودان، خرج علينا الكيزان كعادتهم ببيانٍ مكتظ بلغة الكذب والتضليل التي يحفظونها عن ظهر قلب.. السيادة والكرامة، والمؤامرات الخارجية، والدفاع عن الأرض! أي سيادةٍ هذه التي بعتموها للانظمة التي تأويكم وتظاهركم وتنهب خيرات السودان، وأي أرضٍ هذه التي مزقتموها بفصل الجنوب واشعال الحرب وتفتيت السودان وتشريد الملايين؟!

* الكل يعلم ان الهدف الرئيسي من البيان الكاذب ليس الدفاع عن السيادة والكرامة كما تزعمون، وانما خوفا على انفسكم وسلطتكم من توقف القتل والنهب وبيع السودان وخيراته للاجانب، وسقوط مشروعكم الإجرامي وافساح الطريق لمحاسبتكم وايداعكم السجون، لذلك رفضتم المبادرة واصدرتم الأوامر لارجوازاتكم في بورتسودان لرفضها بفرية الدفاع عن الأرض والعرض، ولا يدري احد عن أى أرضٍ تدافعون وانتم الذين فرطتم فيها شمالا وجنوبا، وأى عَرضٍ تصونوه وقد مرغتموه في التراب بركوعكم تحت اقدام سارقي خيرات السودان كل يوم، وليس أمام الله .. كما تزعمون!

* على أي شباب تتباكون في بيانكم الكاذب .. الذين قتلتموهم في الجنوب والعيلفون ومعسكرات الخدمة الإلزامية وكجبار وبورتسودان ودارفور ومظاهرات سبتمبر 2013 وديسمبر 2018، واعتصام القيادة، وشباب الثورة، والذين تقتلونهم يوميا منذ ابريل 2023 بالقصف والجوع والمرض والتشريد والحرمان من التعليم، أم كتائبكم ومرتزقتهم الذين أطلقتموهم لقتل الثوار ولجان المقاومة والنساء والاطفال وحرق القرى والأسواق والمستشفيات والمدارس وتمريغ كرامة اهل السودان في التراب ؟!

* تتهمون بيان الرباعية بانه وصاية خارجية وتدخل في شؤون السودان، فماذا تسمون وصاية إيران التي سلحتكم ودربتكم، وتركيا التي هربتم إليها باموال الشعب فآوتكم وفتحت لكم خزائن اسلحتها، وقطر التي تمولكم وسارقي خيرات السودان وانتم وساجدون تحت أقدامهم؟ لماذا ترفضون مبادرة الرباعية التي ستوقف الحرب وتحقق الامن والسلام لشعب السودان وتجعله يقف على قدميه ويبني وطنه من جديد ويعتمد على نفسه ويستعيد هيبته وكرامته امام العالم وتعتبرونها وصاية خارجية وتدخل في شؤون السودان بينما تفرحون وترقصون وتهللون لوصاية الحرس الثوري الإيراني وتركيا وقطر وحتى ارتريا الفاشلة العاجزة وناهبي خيرات السودان و"اللي يسوى وما يسواش"؟

* ترفضون المبادرة، أيها المجرمون اللصوص، لأنكم تخافون ان يتوقف نزيف الدم السوداني وهو وقودكم الوحيد للبقاء. ترفضون السلام لأنه يعني تسليمكم لقفص الاتهام بجرائم الحرب والفساد. ترفضون أي انتقال مدني للسلطة لأنه يعني خلع أقنعتكم وفضحكم أمام الشعب. تريدون استمرار الحرب حتى آخر بيت وآخر طفل حتى تظلوا جاثمين على صدر السودان تمارسون القتل والارهاب و النهب والسرقة والمتاجرة بالدين، ووضع السودان تحت وصاية الآخرين لحمايتكم وبقائه ضعيفا وخانعا وتابعا ذليلا لهم !

* ولكنكم يجب ان تعلموا انه لم يعد بامكانكم حداع الشعب السوداني بشعارات "الكرامة" و"هي لله" و"الجهاد". لقد خبركم اكثر من ثلاثين عاماً، وذاق من فسادكم ما يكفي لقرون. جربتم كل الكذب والخداع والجهاد الزائف في الجنوب فانفصل، وفي دارفور فاحترقت، وفي الخرطوم فانهارت الدولة. جربتموهم في الاقتصاد فدمرتموه ونهبتم اموال الدولة وحوّلتم الجنيه إلى ورقة لا قيمة لها، وفي السياسة فحوّلتم الوطن إلى ساحة للعبث الخارجي والمرتزقة وسفك الدماء ونهب خيرات الوطن واذلاله واخضاعه للآخرين!

* مبادرة اللجنة الرباعية ليست تدخلا خارجيا كما تزعمون، بل نهاية لارهابكم وجرائمكم وفسادكم ومتاجرتكم بالدين الحنيف وتمريغ كرامة السودان والسودانيين في التراب. انها نهايتكم التي تحاولون الهروب منها بلا أمل. نهاية بلا عودة. نهاية إلى المزبلة التي تليق بكم!

* استمروا في الصراخ، ووواصلوا نغمة "الكرامة" الكاذبة، ولكن اعلموا أنه لا كرامة لكم بعد اليوم، فالشعب يعرفكم، والجيران يرفضونكم، والعالم كله يعتبركم خطراً إرهابياً يجب التخلص منه، والحرب ستنتهي رغماً عن أنوفكم، والسلام سيأتي على أنقاضكم والسودان سيُبنى، إن شاء الله، من جديد .

* لقد انتهى زمن الكذب والتضليل والشعارات الزائفة، انتهى زمن المتاجرة بالدين، انتهى زمن الجهاد الكاذب، وبدأ زمن الحساب العادل، والذين يرفعون عقيرتهم الآن بالتهديد والوعيد، سيقفون غداً في قفص الاتهام، يواجهون جرائم الحرب والفساد والقتل، لن ينفعهم علي كرتي وكتائب الظلام، وتركيا وإيران وسارقو خيرات السودان !