Post: #1
Title: الكيزان وأتباع حركات الإرتزاق يذرفون دموع التماسيح كتبه الطيب الزين
Author: الطيب الزين
Date: 09-19-2025, 04:51 PM
04:51 PM September, 19 2025 سودانيز اون لاين الطيب الزين-السويد مكتبتى رابط مختصر
الطيب الزين كاتب وباحث في قضايا القيادة والإصلاح المؤسسي
بعد أن إختارت قوى الردة والظلام بقيادة مجرم الحرب عبد الفتاح البرهان طريق الحرب بدلا من طريق الحرية ووقفت عقبة كؤود امام توقيع الاتفاق الاطاري لا قيمة لتباكيهم اليوم على الوطن ولا على المساجد ولا على المصلين لقد رفضوا الخيار الافضل خيار التحول المدني الديمقراطي خيار بناء دولة مدنية وفضلوا عليه خيار الحرب اللعينة، منذ ان أشعلت مليشيات البرهان وحركات الإرتزاق نار الحرب في السودان لم يكن الهدف حماية الوطن او الدفاع عن الشعب بل كان الهدف الواضح والمعلن منع الانتقال الديمقراطي وإعادة إنتاج منظومة الإستبداد تحت رايات زائفة لقد اختاروا الحرب على السلام والانقلاب على الإرادة الشعبية والدم على الحوار والخراب على البناء،ومنذ تلك اللحظة تحول الجيش المختطف الى أداة قمع وتحولت الحركات المسلحة إلى مرتزقة يقتاتون على الفوضى وتحولت المساجد والمدارس والمستشفيات الى ثكنات عسكرية تنشر الموت والدمار فلا معنى لتباكيهم على المقدسات وهم من دنسوها ولا قيمة لخطابهم عن الوطن وهم من مزقوه، الكيزان لم يكتفوا باشعال الحرب بل دنسوا المقدسات وحولوا المساجد الى ساحات حرب جماعاتهم المسلحة تمركزت داخل بيوت الله واستخدمت المآذن كمواقع قنص والساحات كمواقع اشتباك كما وثقت صور من الفاشر وغيرها هذه ليست تجاوزات فردية بل سياسة ممنهجة تحول المقدس الى أداة قتل وتسقط كل إدعاءاتهم عن حماية الدين أو الدفاع عن المصلين أي تباكي هذا هل نسيتم إنكم من حول المساجد إلى أوكار اوكار قنص أنتم من جعل المآذن منصات للقتل كما وثقت صور من الفاشر وغيرها تظهر عناصر من جماعة مناوي متمركزين في مآذن المساجد انتم من حول المدارس الى مخازن للاسلحة والمستشفيات الى غرف عمليات عسكرية كما اكدت تقارير حقوقية موثقة، هذا ليس فقط خرقاً فاضحاً للقانون الدولي الإنساني بل جريمة أخلاقية مكتملة الاركان فمن يطلق النار من مئذنة لا يصلي لله بل يصوب بندقيته نحو شعب اعزل ويحول بيت الله الى منصة موت، ثم تأتون اليوم لتتباكوا على المصلين انتم من جعلهم اهدافا لا ضحايا انتم من حول، المقدسات الى ساحات قتال لا ملاذات للسلام الحرب التي اشعلتموها وترفضون وقفها هي نار لا تنتج الا الخراب والدمار والموت وانتم وحدكم تتحملون وزرها لانكم اخترتم السلاح بدلا من الحوار والدم بدلا من الدولة والخراب بدلا من الوطن،لا قيمة لتباكيكم لانكم لم تبكوا حين سقطت اول قذيفة على بيت ولم تصمتوا حين تحولت المدارس الى ثكنات ولم تعترضوا حين تحولت المساجد الى اوكار قنص انتم لم تبكوا على الوطن بل تبكون على سلطتكم المفقودة وعلى شبكة العنكبوت التي تمزقت وعلى خيوطكم التي احترقت بنار انتم من اشعلها، السودان لن يحرره من تباكى على الرماد بل من يطفئ النار ويزرع الحياة ويعيد بناء الدولة على اسس الحرية والعدالة والسلام صون كرامة الشعب وحماية حياته والحفاظ على المدارس ودور العبادة لا يتحقق الا بوقف الحرب فورا ومحاسبة من اشعل نارها ما لم يحدث ذلك سيظل التباكي مجرد نفاق وستظل المآذن شاهدة على من اطلق منها الرصاص لا من رفع فيها الدعاء السودان لا يحتاج الى دموع الكيزان بل الى عدالة تنهي الحرب وتعيد للناس كرامتهم وللوطن حريته المسلوبة
*الدولة المدنية قادمة شاء من شاء وابى من ابى* لن توقفها دموع التماسيح ولا فتاوى القتل ولا تحالفات الارتزاق ولن يكون للكيزان مكان في سودان المستقبل لا في الحكم ولا في القرار ولا في وجدان الشعب السوداني الذي اذاقوه الامرين حرموه من الحرية ودمروا حياته بالحرب اللعينة السودان الجديد يبنى على انقاض الاستبداد والفساد والظلم.
|
|